الخوذ البيضاء: عشرة أيام تفصل سكان شرق حلب عن المجاعة

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم «الخوذ البيضاء» أمس الخميس، 24 نوفمبر/تشرين الثاني، إن سكان الشطر الشرقي المحاصر في مدينة حلب والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة أمامهم أقل من عشرة أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت بسبب نقص الإمدادات الطبية. وتعاني الجماعة التطوعية التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وأنقذت آلاف الأشخاص من مبان تعرضت للقصف في الحرب الأهلية نقصا شديدا في المعدات التي تستخدمها والتي تتراوح من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود. وقال رائد الصالح مدير المنظمة لرويترز «بتوقع.. الضحايا بسبب الجوع.. بسبب قلة المواد الإسعافية بأقل من عشرة أيام». وكان الصالح في ستوكهولم لتسلم جائزة (رايت لايفليهود) المعروفة باسم «جائزة نوبل البديلة» التي تمنحها السويد. وقال الصالح إن الأطباء وموظفي الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم. وقال يان إيجلاند مستشار الامم المتحدة للشؤون الانسانية أمس الخميس إن مقاتلي المعارضة في الشطر الشرقي من حلب وافقوا على خطة للأمم المتحدة لإيصال المساعدات وإجلاء المصابين لكن المنظمة الدولية تنتظر الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية. وبينما تشتد برودة الشتاء يوجد نحو 275 ألف شخص محاصرين في شرق حلب الذي وزعت فيه آخر حصص غذائية من الأمم المتحدة في 13 نوفمبر تشرين الثاني. وقال الصالح إن الأطباء الذين يعانون نقصا حادا في الإمدادات يلجأون لاتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت بشأن من تجرى لهم الجراحة. وأضاف أن الخوذ البيضاء خسرت 50 بالمئة من معداتها في الشهرين الماضيين. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المرصد وثق هجومين بغاز الكلور على مدى الأيام الأربعة عشر الماضية. وفي 11 نوفمبر تشرين الثاني ندد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالاستخدام المزعوم لمواد كيماوية من جانب قوات الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية. وخلص تحقيق دولي على مدى 13 شهرا -أجرته المنظمة بالاشتراك مع الأمم المتحدة- في سلسلة تقارير إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن استخدام براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور ضد المدنيين. وتنفي السلطات السورية استخدام أسلحة كيماوية في الصراع. ولم يصدر تعقيب من الدولة الإسلامية. وانتقد الصالح أيضا روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع. واقتسمت «الخوذ البيضاء» جائزة هذا العام مع مزن حسن الناشطة الحقوقية المصرية المدافعة عن حقوق المرأة والروسية سفيتلانا جانوشكينا التي تدافع عن حقوق المهاجرين واللاجئين وصحيفة جمهوريت التركية المستقلة. ويتشارك الفائزون الأربعة في جائزة نقدية قيمتها ثلاثة ملايين كرونة سويدية (324000 دولار). شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :