منظمة "الخوذ البيضاء": " أيام قليلة تفصل سكان شرق حلب عن مجاعة"

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد رائد الصالح، مدير منظمة الدفاع المدني السورية المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، أن سكان القسم الشرقي المحاصر لمدينة حلب، والواقع تحت سيطرة قوات المعارضة، على بعد أيام قليلة من مواجهة مصير الموت جوعا، إذا لم يتم تقديم مساعدات إغاثية وإمدادات طبية بشكل عاجل. قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم الخوذ البيضاء، أمس الخميس، إن سكان الشطر الشرقي المحاصر في مدينة حلب، والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، أمامهم أقل من عشرة أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت بسبب نقص الإمدادات الطبية. وتعاني الجماعة التطوعية التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأنقذت آلاف الأشخاص من مبان تعرضت للقصف، نقصا شديدا في المعدات التي تستخدمها من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود. وقال رائد الصالح مدير المنظمة يموت... الضحايا بسبب الجوع.. وبسبب قلة المواد الإسعافية . والصالح في ستوكهولم لتسلم جائزة (رايت لايفليهود)، المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة التي تمنحها السويد. كما قال الصالح إن الأطباء وموظفي الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم. من جهته، قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن مقاتلي المعارضة في الشطر الشرقي من حلب وافقوا على خطة للأمم المتحدة لإيصال المساعدات وإجلاء المصابين، لكن المنظمة الدولية تنتظر الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية. وبينما تشتد برودة الشتاء، يوجد نحو 275 ألف شخص محاصرين في شرق حلب الذي وزعت فيه آخر حصص غذائية من الأمم المتحدة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال الصالح إن الأطباء الذين يعانون نقصا حادا في الإمدادات يلجأون لاتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت بشأن من تجرى لهم الجراحة، مضيفا أن الخوذ البيضاء خسرت 50 بالمئة من معداتها في الشهرين الماضيين. من جهته، قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المرصد وثق هجومين بغاز الكلور على مدى الأيام الأربعة عشر الماضية. وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ندد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالاستخدام المزعوم لمواد كيماوية من جانب قوات الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية. وخلص تحقيق دولي على مدى 13 شهرا -أجرته المنظمة بالاشتراك مع الأمم المتحدة- في سلسلة تقارير، إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن استخدام براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور ضد المدنيين. وتنفي السلطات السورية استخدام أسلحة كيماوية في الصراع. ولم يصدر تعقيب من الدولة الإسلامية. كما انتقد الصالح أيضا روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع. واقتسمت الخوذ البيضاء جائزة هذا العام مع مزن حسن، الناشطة الحقوقية المصرية المدافعة عن حقوق المرأة، والروسية سفيتلانا جانوشكينا التي تدافع عن حقوق المهاجرين واللاجئين، وصحيفة جمهورييت التركية المستقلة. ويتشارك الفائزون الأربعة في جائزة نقدية قيمتها ثلاثة ملايين كرونة سويدية (324000 دولار). فرانس24/ رويترز نشرت في : 25/11/2016

مشاركة :