دبي: ملحم الزبيدي شهدت أسعار البيع في سوق التجزئة المحلي بدبي نمواً بمعدل يتراوح حول 9%، بينما تباينت حركة مؤشر أسعار الإيجارات بين الارتفاع والانخفاض إلى الاستقرار خلال الفترة التي تمتد من الربع الرابع من العام المنصرم 2015 وحتى الأشهر الأخيرة من 2016. قال خبير العقارات التجارية، رامي هاشم، المدير العام في شركة كاتش للاستشارات العقارية: سيشهد 2017 و2018 ما يوصف بالقفزة في قطاع التجزئة المحلي بدبي، عبر دخول مشروعات ضخمة تسهم في نمو القطاع بمعدلات كبيرة، كما سيواصل منحنى النمو خلال السنوات المقبلة حتى عام 2021 مع اكتمال المزيد من المشاريع الجديدة. ارتفعت أسعار بيع مساحات التجزئة في بعض المناطق المخصصة للتملك الحر مثل الخليج التجاري بنسبة 12% من 1700 إلى 1900 درهم للقدم المربعة، تلتها في المركز الثاني منطقة موتور سيتي بنحو 7% من 1500 إلى 1600 درهم للقدم المربعة. وحققت أبراج بحيرات جميرا نمواً بواقع 6% من 1700 درهم للقدم المربعة إلى 1800 درهم للقدم المربعة، بينما حافظت كل من تيكوم، مرتفعات البرشاء على استقرار عند نفس المستويات دون تغير ب1300 درهم للقدم المربعة. سوق التأجير وسجلت غالبية المناطق التطويرية المكتملة في دبي ارتفاعاً بأسعار تأجير مساحات التجزئة، جاءت منطقة تيكوم، مرتفعات البرشاء في المركز الأول بنسبة 36% لتصل إلى 300 درهم للقدم المربعة في الربع الرابع 2016 مقارنة ب220 درهماً للقدم المربعة خلال نفس الفترة من 2015. وحلت الخليج التجاري ثانياً بارتفاع 33% لتستقر عند 280 درهماً مقارنة ب210 دراهم للقدم المربعة، وفي المركز الثالثة جاءت منطقة مدينة دبي للإعلام التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 19% لتصل إلى 190 درهماً للقدم المربعة مقارنة بنحو 160 درهماً للقدم المربعة. موتور سيتي وارتفعت أسعار تأجير مساحات التجزئة في منطقة موتور سيتي بنسبة 14% لتلامس مستويات 250 درهماً مقارنة ب220 درهماً في نهاية 2015، أما جميرا فحققت نمواً بنسبة 11% لتسجل 360 درهماً للقدم المربعة مقارنة بنحو 325 درهماً للقدم المربعة، كما ارتفعت كل من وسط مدينة دبي وشارع الشيخ زايد بنسب 7 و6% على التوالي. وبينما حافظت أسعار التأجير في منطقة ديرة عند نفس المستويات البالغة 205 دراهم للقدم المربعة خلال الربع الرابع 2016، تراجعت كل من منطقتي البرشاء من 180 درهماً إلى 17 درهماً للقدم المربعة وبنسبة 6%، أما أبراج بحيرات جميرا فاستقرت عند 160 درهماً بتراجع 11% مقارنة ب180 درهماً للقدم المربعة في الربع الأخير من 2016. زيادة مساحات القطاع وكشفت بيانات سوق التجزئة المحلية في دبي أن مساحات القطاع ستزيد بنحو 4 ملايين و100 ألف قدم مربعة من المتوقع إنجازها وتسليمها بحلول نهاية العام الجاري 2016. كما تستعد الإمارة لافتتاح المزيد من المشاريع ومراكز التسوق وأماكن الترفيه خلال السنوات المقبلة. ومن أبرز مشروعات التجزئة التي دخلت السوق خلال الفترة الأخيرة، توسعة مول الإمارات، وسوق التنين، وافتتاح بوكس بارك على شارع الوصل، إضافة إلى غولدن مايل في نخلة جميرا، بالإضافة إلى المرحلة الأولى من سيتي سنتر معيصم في المنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي. مشروعات ضخمة وأوضح هاشم، أن عامي 2017 و2018 سيشهدان ما يوصف بالقفزة في قطاع التجزئة المحلي بدبي، عبر دخول مشروعات ضخمة تسهم في نمو القطاع بمعدلات كبيرة، إذ سيشهد العام المقبل تكملة مشروع ذا بوينت في جزيرة نخلة جميرا، وتوسعة دبي مول، وسيتي لاند مول، وغيرها من المشروعات، فيما سيشهد عام 2018 افتتاح مشروع نخيل مول، الذي سيكون أكبر إضافة إلى مراكز التسوق في دبي خلال الفترة من 2016 إلى 2018. وأضاف هاشم أن سوق التجزئة سيواصل منحنى النمو خلال السنوات المقبلة حتى عام 2021 مع اكتمال المزيد من المشاريع الجديدة، حيث أطلقت نخيل خلال السنوات الثلاثة الماضية العديد من مشاريع التجزئة بقيمة إجمالية تصل إلى 16 مليار درهم ستوفر أكثر من 17 مليون قدم مربعة من المساحات القابلة للتأجير بحلول 2021. الأعمال الإنشائية وقال هاشم: تسير الأعمال الإنشائية في العديد من مشاريع التجزئة في دبي وفق الجدول الزمني المخطط له، حيث تمضي بتسارع في كل مننخيل مولضمننخلة جميرا، ومن المخطط إنجازه منتصف 2017، بينما ستنجز بالم تاور خلال النصف الأول من 2019. وفي الوقت الراهن تستعد نخيل لاستلام عروض تسعير مشروع ديرة مول في جزر ديرة من شركات المقاولات التي تتنافس على هذا المشروع الضخم التي تتجاوز تكلفته 3.67 مليار درهم، كما تم الحصول على الموافقات النهائية لمرحلة جديدة من مشروع دراغون مارت.
مشاركة :