«كلمة التوحيد».. مفتاح سعادة الدنيا والآخرة

  • 11/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شدَّد فضيلة الداعية عبدالله بن محمد النعمة، الخطيب والداعية الإسلامي، بخطبة الجمعة بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، على أهمية كلمة التوحيد، وما لها من شأن عظيم في الإسلام، وأكد أن مفتاح الدين الإسلامي كلمة لا الله إلا الله. وأوضح: لهذه الكلمة العظيمة قدرها، فهي مفتاح النجاة وباب السعادة في الدنيا والآخرة، وحثَّ جموع المسلمين على العمل بدين الله وطاعته، والاقتداء بالرسل، والنظر إلى التضحيات التي قُدِّمت من أجل وصول الدين الإسلامي لمشارق الأرض ومغاربها. وقال «النعمة» من المعلوم أن الله خلق الخلق، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب، وشرع الشرائع لأمر عظيم جليل، هذا الأمر هو أصل الدين وأساسه ورأس أمره وحِصنه. قال سبحانه: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فتحقيق العبودية لله وحده، نادى به الأنبياء والرسل، وهو لبابة دعوتهم، وما عزت دولة إلا بانتشاره وما زالت إلا باندثاره. وأكد أن مفتاح العبودية الأعظم هو شهادة أن لا إله إلا الله، فلا إله إلا الله... موقعها من الدين فوق ما يصفه الواصفون ويعرفه العارفون، ولها من الفضائل العظيمة والمزايا الجليلة والثمار النافعة ما لا يمكن لأحد استقصاؤه، ولا لمخلوق عده، لها من الأجر العظيم، والثواب الكبير ما لا يخطر ببال، ولا يدور في خيال، قال سفيان بن عينية، رحمه الله «ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله»... هي كلمة التقوى والإسلام، من قالها عصم ماله ودمه. وأوضح النعمة أن لهذه الكلمة شأنا عظيما يوم القيامة، ولها وزن ثقيل لا يجاريه وزن، وأن من قال لا إله إلا الله صادقا مخلصا حرمت عليه النار، ففي الصحيحين من حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله حرَّم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله». ولفت إلى أن لهذه الكلمة معنىً لا يعرفه الكثير، ولا يدرك حقيقة مضمونها، فهي ليست اسماً لا معنى له، أو قولاً لا حقيقة له، أو لفظاً لا مضمون له، بل لها المعنى العظيم والمفهوم الجليل فهي (إقرار بأنه لا معبود بحق إلا الله تعالى). وأكد خطيب الجمعة على أن لـ(لا إله الا الله) شروطا ينبغي على المسلم استيفاء حقها والعمل بمقتضاها، ومن هذه الشروط: العمل بها، وأن يكون قائلها موقناً بها يقيناً جازماً، وأن يخلص ويصدق في أعماله الظاهرة والباطنة، وأن يتسم بالمحبة الكاملة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والمحبة لدينه وشرعه، ومن شروطها القبول الكامل لها بالقلب واللسان، مع الانقياد والقيام بشرع الله، والإذعان لحكمه والتسليم لذلك.;

مشاركة :