اتفق خبراء عقاريون على أن إنشاء 100 ألف وحدة سكنية في محافظة الأحساء بضاحية الأصفر، والتي يدشنها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم السبت، تحقق 7 مزايا من خلال: توفير وحدات سكنية تشمل فلل وشقق بأسعار متنوعة وجودة مختلفة، وتعزيز التعاون بين البلدين عمرانيًا، والتماشي مع رؤية 2030، وتحفيز المعروض العقاري، ورفع إنتاجية الوحدات السكنية، والربط بين مراكز ومدن الأحساء، وتشجيع المستثمرين على المشاركة في تنفيذ مشروعات الإسكان. وتلفت بحيرة الأصفر، التي تضم المشروع الانتباه، بوصفها من أكبر البحيرات الطبيعية في العالم العربي، حيث يصل طولها إلى 25 كيلومترًا وعرضها يتغير بين الصيف والشتاء لأنه عبارة عن ألسن تمثل خلجانًا صغيرة. وقال محمد الشمري، عضو اللجنة العقارية بغرفة الأحساء: إن المشروعات الصينية العملاقة سيكون له مردود اقتصادي، متوقعًا أن يزيد الطلب على شركات المقاولات لإنجاز تلك المشروعات، خاصة أن تلك المشروعات تحتاج إلى خدمات الدعم اللوجستية.. وأضاف أن الأحساء ستكون مقصدًا لكبريات الشركات في مختلف قطاعات المقاولات، متوقعًا أن يستوعب مشروع مدينة الأصفر، بعد اكتماله نحو 500 ألف نسمة بمعدل 5 أفراد للأسرة، بما يعادل 40% من الحجم السكاني للمحافظة. وقال عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة الرياض، الدكتور عبدالله المغلوث: إن ضاحية الأصفر تضم 100 ألف وحدة سكنية في الأحساء، تحقق الهدف الإستراتيجي لوزارة الإسكان، والمتمثل في تحفيز المعروض العقاري ورفع الإنتاجية لتوفير منتجات سكنية بالجودة والسعر المناسب، مشيرًا إلى أن موقع المدينة مميز لربطه بين مراكز ومدن الأحساء.. وأضاف: إن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية 2030، وتأتي في إطار حرص المملكة وحكومة الصين على تعزيز التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن المشروع يعزز التنمية العمرانية والجغرافية ويجلب المزيد من الاستثمارات، ويوفر فرصًا وظيفية لدى الشركات المنفذة والمشغلة، كما يخفض الطلب على قائمة الانتظار لدى مشروعات الإسكان. وقال مستشار التخطيط الإستراتيجي، الدكتور عبدالله الفايز: إن إنشاء 100 ألف وحدة سكنية بالأحساء له مردود اقتصادي واجتماعي، مشيرًا إلى أن الإحصاءات تنبئ بكثافة سكنية تقدر بنحو نصف مليون شخص، بخدمات متكاملة، ما يسهم في ضخ وحدات سكنية جديدة، تقلل من الطلب، وبالتالي تساعد على تخفيض أسعار الوحدات في السوق. وأضاف أن المدة الزمنية للانتهاء من بناء تلك الوحدات تصل إلى 5 سنوات، فيما تقدر التكلفة بنحو 50 مليارًا في حالة بناء شقق، و100 مليار ريال في حالة بناء فيلات. وقال رجل الأعمال طلال العنزي: إن رؤية 2030 هي الدافع الأساسي وراء إنشاء 100 ألف وحدة سكنية، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى لضخ حزمة من المشروعات السكنية الضخمة تشمل جميع المدن والمحافظات لتلبية الطلب المتزايد، وتحقيق مردود اقتصادي جيد للمواطن. وذكر رجل الأعمال مرزوق البلوي، أن تدشين مدينة الأصفر يسهم في منافسات بين شركات المقاولات لتقديم أسعار جيدة وجودة مناسبة، خاصة بعد تجاوز مرحلة المشروعات المتعثرة التي اتخذها بعض أصحاب الشركات حجة للإفلات من الالتزام المالي. توقيع مذكرة «الأصفر» في بكين خلال زيارة ولي ولي العهد وقّع وزير الإسكان، ماجد الحقيل في بكين، في يوم 30 أغسطس الماضي، مذكّرة تفاهم للتعاون بين الوزارة وحكومة إقليم نينغيشيا بجمهورية الصين، لتطوير ضاحية الأصفر في محافظة الأحساء وبناء 100 ألف وحدة سكنية ذات خيارات متنوعة مع تكامل المرافق الخدمية اللازمة، فيما تتضمّن المذكّرة متعهدي بناء دوليين مع متعهد محلي لديه خبرة واسعة في تطوير المدن الجديدة، وذلك لإنشاء شركة أعمال مشتركة تؤسس في المملكة، وحسب أنظمتها والقيام بتنـفيذ هذا المشروع عبر هذه الشـركة المشتركة. وجاءت المذكرة تزامنًا مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى الصين.
مشاركة :