تظاهر عشرات من الحقوقيات والحقوقيين المغاربة مساء أمس (الجمعة) أمام البرلمان للتنديد بظاهرة العنف ضد النساء، مطالبين بالمزيد من "الحرية والعدالة والكرامة"، بمناسبة "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة". وقالت الناشطة في الجمعية المغربية للنساء التقدميات سعاد براهمة أن "هناك أرقاماً صادمة في المجتمع المغربي، تُبرز تنامي العنف ضد النساء، في الوقت الذي كنا ننتظر تراجع هذه الظاهرة السلبية"، مضيفةً "المقصود كل أشكال العنف، بما فيها الاقتصادي والثقافي والنفسي". وعزت براهمة أسباب تفشي الظاهرة إلى "غياب الإرادة الحقيقية من جانب الدولة"، مشيرةً إلى ان "وجوج ثغرات كبيرة في مجموعة من النصوص التي من المفروض أن تحمي النساء، مثل مدونة الأسرة في العام 2004، وبالتالي لا تشكل حماية حقيقية للمرأة، ولا تمكّنها من تحقيق عدالة نسائية". وتأتي هذه الوقفة في إطار أنشطة مكثفة تنظّمها الجمعيات الحقوقية والنسائية في المغرب في إطار "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة"، الذي يوافق في الـ25 من تشرين الثاني (نوفمبر)، كما وستمتد هذه الأنشطة حتى الـ10 من كانون الأول (ديسمبر)، الذي يوافق "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، وستشمل وقفات رمزية وندوات وحملات للتوعية عبر وسائل الإعلام المحلية. من جهة أخرى، تظاهر حوالى ألفي شخص في اسطنبول، وذلك بعد أيام من إلغاء الحكومة مشروع قانون يعفو عن مدانين باغتصاب قاصرات، إذا ما تزوجوا بهنّ. وأفاد مصور وكالة "فرانس برس" بأن ألفي شخص على الأقل شاركوا في مسيرة التنديد بالعنف الذي تتعرض له النساء. وبحسب منظمات تركية لمناهضة العنف ضد النساء، شهدت تركيا بين العام 2012 والعام 2016 مقتل 1160 امرأة، بينهن 223 قُتلن هذا العام. وسحبت الحكومة، الثلثاء الماضي، مشروعاً ينص على إلغاء أحكام الإدانة والعقوبات الصادرة بحق بعض مرتكبي الاعتداءات الجنسية على قاصرات إذا ما تزوجوا هؤلاء القاصرات، وذلك بعدما أثار هذا النص غضباً شعبياً عارماً.
مشاركة :