وبين رئيس هيئة النقل العام أن تجارب قياس مدى نجاح مراحل التشغيل للمشروع التي تشمل البنية التحتية ( الخطوط الحديدية ، والمحطات ، ومرافق الصيانة والدعم ) والقطارات وأنظمة الاشارات والتحكم إلى جانب الكادر البشري الذي سيقوم على إدارة وصيانة التشغيل قد اثبتت نجاحها , لافتاً النظر إلى أن قطارات الركاب تتميز بالسرعة والراحة وتعدد الخدمات المقدمة على متن رحلاتها من حيث تنوع الدرجات واحتواءها على مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة والمطاعم والوسائل الترفيهية الأخرى، منوها بعمل شركة "سار" على توفير قطارات شحن يتكون القطار الواحد منها من قاطرتين بقوة (3400-3600) حصان ، وتسعين عربة بأنواع مختلفة كالعربات المسطحة والصهاريج والحاويات. و أشار رميح الرميح إلى أن مشروع قطارات الشحن العام يهدف إلى تسريع حركة نقل المنتجات البترولية والزراعية والصناعية والبضائع العامة، فضلاً عن تخفيف ضغط النقل الثقيل على شبكة الطرق الرئيسية وتقليل حوادث الطرق، كاشفا أن خط التعدين يعد الجزء المعني بخدمة القطاع الصناعي الذي يمتد من منجم حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية مروراً بمنجم البعيثة في منطقة القصيم ، وصولاً إلى منشآت المعالجة والتصدير بمدينة رأس الخير في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج العربي بطول يبلغ إجماليه 1,600 كلم، حيث تبلغ حمولة الرحلة الواحدة للقطار 16 ألف طن أي ما يتجاوز حمولة 650 شاحنة ، بينما يبلغ معدل استهلاك القطار لوقود الديزل نسبة 30 % من معدل استهلاك الشاحنات . و أوضح أن خط التعدين يتكون من خطين حيث أن الخط الأول مخصص لنقل خام الفوسفات من منجم حزم الجلاميد شمالي شرق المملكة 100 كيلومتراً غرباً من مدينة عرعر إلى معامل التكرير لشركة معادن برأس الخير ، مشيراً إلى أنه يتم نقل خمسة مليون طن فوسفات سنوياً ، مفيداً أن القسم الثاني من خط التعدين فينقل خام البوكسايت المستخدم في صناعة الألمونيوم من منجم البعيثة بمنطقة القصيم إلى معامل التكرير برأس الخير ، وينقل أكثر من ثلاثة ملايين طن سنوياً . و بيّن الدكتور الرميح أن قطار التعدين يتألف من 150 عربة وثلاث قاطرات ديزل بقوة 4300 حصان الصديقة للبيئة من ناحية الانبعاثات الكربونية ، ويعد هذا النظام من أكثر الأنظمة كفاءة في معدل الانبعاثات الكربونية حسب التقارير والإحصاءات السنوية التي تصدر من هيئة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، حيث جرى صناعة القاطرات الخاصة بالتعدين لتلائم العمل في أقسى الظروف الصحراوية والمتمثلة في درجات الحرارة العالية ، وتعديلها فنيا لملائمة البيئة الصحراوية بإضافة أنظمة فعّالة لفلاتر القاطرات (مرشحات الرمال) والمتمثلة في نظام (Pulse -Filter). و أفاد معالي رئيس هيئة الدكتور الرميح أن تدشين خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله - لمشاريع "سار" في رأس الخير يشكل دعما قوياً لمشاريع الشركة ، ومحفزاً لخططها المستقبلية ، وتأكيداً على الدور الكبير الذي تقوم به شبكة الخطوط الحديدية للشركة في دعم مكونات الاقتصاد الوطني، مبينا أن "سار" تطمح في أن تكون شبكة النقل التي تصل بين مختلف أطراف المملكة ، منوهاً بدورها في نقل خامات المعادن من مناطق مناجم حزم الجلاميد في شمال المملكة والبعيثة بمنطقة القصيم إلى ميناء رأس الخير على ساحل الخليج العربي حيث مصانع التعدين وميناء التصدير. و أضاف رئيس هيئة النقل أن مساحة المملكة التي تتجاوز مليوني كم2 حيث يقع موقعها الاستراتيجي الذي يربط شرق العالم بغربه والذي جعل إنشاء شبكة للسكك الحديدية ضرورة مُلِحّة ، إضافة إلى الموانئ الرئيسة في كل من شاطئيها على الخليج العربي والبحر الأحمر , فالمسافة الكبيرة التي تفصل مدينة رأس الخير التعدينية على الخليج العربي عن مناجم المواد الخام لمعادن الفوسفات والبوكسايت في كل من شمال المملكة ووسطها، جعلت من الخطوط الحديدية أحد أفضل الحلول لدعم صناعة التعدين، مؤكدا أن قطارات التعدين تعد أفضل وسيلة نقل من الناحية الاقتصادية ، وأكبرها من حيث الطاقة الاستيعابية ، إضافة إلى ما توفره من اعتمادية عالية مع المحافظة على أعلى معايير الأمن والسلامة ، والحفاظ على البيئة ، مضيفاً أنه من هنا انبثقت فكرة حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - نحو الاستثمار في تطوير بنية تحتية لشبكة كبرى من الخطوط الحديدية يمكن الاستفادة منها في دعم صناعة التعدين ، وتقديم حلول نقل متكاملة بين شمال المملكة و وسطها وشرقها ، تشمل نقل الركاب والبضائع بمختلف أنواعها ، إلى جانب نقل منتجات المملكة من المعادن والبترول والبتروكيماويات إلى وجهاتها. و أواضح معاليه أن مشاريع " سار " تتكون من خطين رئيسيين حيث أن الخط الأول الذي هو خط التعدين وهو الجزء المعني بخدمة القطاع الصناعي ، ويمتد من منجم حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية باتجاه كل من منطقتي الجوف وحائل ، مروراً بمنجم البعيثة في منطقة القصيم ، حتى يصل إلى نقطة النهاية عند معامل و منشآت المعالجة والتصدير بمدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج العربي ، بطول إجمالي يبلغ 1.600 كيلومتر . و لفت إلى أن الشركة نجحت في تشغيل أول قطاراتها لنقل المعادن من مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد ، إلى مناطق المعالجة والتصدير في رأس الخير وتحديداً في شهر مايو 2011م ، وقد وصلت الطاقة الاستيعابية للقطار خلال كل رحلة إلى نحو 16 ألف طن بما يوازي حمولة 650 شاحنة ، تلا ذلك خلال عام 2014 م تشغيل قطارات البوكسايت من مناجم البعيثة في القصيم إلى رأس الخير بطول 575 كم ، والتي تصل طاقتها الاستيعابية حالياً إلى 11 ألف طن للقطار الواحد . و أشار إلى أن قطارات التعدين أسهمت منذ بداية تشغيلها في إزاحة عدد ضخم من الشاحنات عن الطرق العامة بين مناجم المواد الخام ومدينة رأس الخير، مشيراً بأنه قد بلغ إجمالي ما تم نقله حتى نهاية شهر أكتوبر من عام 2016 حوالي 17 مليون طن تقريباً أي بما يوازي حمولة 680 ألف شاحنة. // يتبع // 16:15ت م spa.gov.sa/1563828
مشاركة :