الرياض- الأحساء : حمود الزهراني أوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي أن محطة تحلية رأس الخير أحد أهم المشروعات التنموية والخدمية التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مدينة رأس الخير، حيث تحتوي على أحدث التقنيات المستخدمة لأول مرة على مستوى العالم, وقد حصلت المحطة على شهادة جينس كأكبر محطة تحليه في العالم مزدوجة الغرض. جاء ذلك في تصريح صحفي بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى المنطقة الشرقية، وافتتاحه لعدة مشروعات حيوية وتنموية, مثمناً دعمه أيده الله لقطاعات البيئة والمياه والزراعة بالمملكة عامة وفي المنطقة الشرقية خاصة، الذي مكّنها من أداء رسالتها التنموية الشاملة. وعبر معاليه عن امتنانه بتدشين خادم الحرمين الشريفين مشروع محطة رأس الخير، عاداً مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية (المرحلة الأولى) بمدينة رأس الخير الصناعية على الساحل الشرقي للمملكة، من المشروعات التنموية ذات الطابع الحديث على صعيد البناء والتكنولوجيا العالمية المتطورة، وبما يتفق ورؤية المملكة (2030). وأفاد المهندس الفضلي أن مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية يضم أكبر وحدات إنتاج لتحلية مياه البحر تمت صناعتها في العالم، وبقدره إنتاجية تتجاوز (مليون) متر مكعب يومياً من المياه المحلاة، إضافة إلى (2400) ميغاوات من الكهرباء، وباستثمارات بلغت نحو (25) مليار ريال، كما تعد أكبر محطة مزدوجة الغرض لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في العالم، وتعتمد المحطة في إنتاج المياه المحلاة على التقطير الوميضي متعدد المراحل وبنسبة (7%) من إنتاج المشروع، فيما تنتج تقنية التناضح العكسي الـ (30%) الباقية من إنتاج المشروع. وكشف معاليه أن المشروع سيغذي مدينة الرياض والمحافظات الداخلية (سدير والمجمعة وثادق وشقراء والغاط والزلفي) بواقع (900) ألف متر مكعب يومياً ، كما سيضخ (100) ألف متر مكعب يومياً موزعة على النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة. وفي ختام تصريحه رفع المهندس الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله على اهتمامهم بجميع مشروعات التنمية الشاملة في مناطق المملكة وفي مقدمتها مشروعات البيئة والمياه والزراعة، وتلمس احتياجات المواطنين, كما شكر سمو أمير المنطقة الشرقية على توجيهاته السديدة لمنظومة قطاعات البيئة والمياه والزراعة ومشاريعها المختلفة. * تنمية مستدامة من جهته رفع محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المكلف المهندس علي بن عبدالرحمن الحازمي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعايته وتدشينه لمشروعات البنية الأساسية التنموية والتعدينية في رأس الخير، مبيناً أن تدشين هذه المشروعات يبرهن على حرصه الواضح أيده الله لتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة، وحرصه أيضاً على تأسيس قاعدة صلبة ومتينة، يرتكز عليها الاقتصاد السعودي، لتحقيق رؤية المملكة 2030م. وأفاد في تصريح صحفي أن هذه المشروعات التعدينية الصناعية ستسهم إن شاء الله في تعزيز حضور المملكة في الأسواق العالمية، فضلاً عن استفادة القطاع الخاص المنتظرة من التكامل الصناعي واستغلال الفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية، التي نشأت من توافر المواد الخام، والبنية التحتية واللوجستية، ومجمعات التصنيع في مدينة رأس الخير. وعد الحازمي محطة رأس الخير لتحلية المياه والطاقة الكهربائية بمدينة رأس الخير الصناعية على الساحل الشرقي للمملكة، أول محطة تنشئها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتوليد الكهرباء بتقنية الدورة المركبة (Combined Cycle Power Plant) ومن أفضل التصميمات الفنية في توفير استهلاك الوقود، مبيناً أن المحطة تأتي ضمن مشروعات البنية الأساسية لمدينة رأس الخير الصناعية، وسيكون دورها الإسهام في وضع البنية الأساسية لتوفير المياه والكهرباء لهذه الاستثمارات العملاقة. وقال المهندس الحازمي : على الرغم من أن تحلية المياه تعد خياراً عملياً بالنسبة للمملكة لتغطية حاجاتها المائية المتزايدة، إلا أنها تفرض عليها في الوقت ذاته تحديات ذات علاقة باستهلاك الطاقة وزيادة الكفاءة في استخدامها، لذا فإن هذه المؤشرات دفعت بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى استخدام تقنيات أكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة، عبر استخدام أحدث تقنيات التناضح العكسي، وتعزيز تقنية الإنتاج المزدوج في محطات تحلية المياه لاستغلالها في إنتاج الكهرباء , مبيناً أنه تم استخدام هذه التقنيات في مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية بمدينة رأس الخير باستثمارات بلغت نحو 25 مليار ريال؛ لتصبح أكبر محطة إنتاج مزدوج في العالم، كما أن المحطة نجحت في توفير مئات فرص العمل أمام الشباب. ولفت إلى أن مشروع توليد الطاقة الكهربائية يتكون من ثلاث مجموعات، تتضمن الأولى وحدتي توربينات غازية ذات دورة مفتوحة تقدر طاقتهما الإنتاجية بـ 416 ميغاوات مخصصة لتعزيز الاستخدام الطارئ لشركة معادن, بينما المجموعة الثانية تتكون من 10 توربينات غازية و 5 توربينات بخارية ذات دورة مركبة تقدر طاقتها التصديرية بـ(2400) ميغاوات, والمجموعة الثالثة تتضمن محطة التحويل الكهربائية بطاقة قدرها 380 كيلو فولت. وأشار إلى أن إنتاج المحطة من الطاقة الكهربائية يتوزع ما بين شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بمقدار 1350 ميغاوات لتشغيل مشاريعها في مدينة رأس الخير، والشركة السعودية للكهرباء التي تحصل على بقية الإنتاج بعد تصديره للشبكة الوطنية في المملكة، بينما توزع مياه المشروع على مشاريع مدينة رأس الخير ومدينة الرياض والمحافظات الداخلية سدير والمجمعة وشقراء والغاط وثادق والزلفي بواقع (900) ألف متر مكعب من المياه المحلاة، وتستفيد مدن النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة من مياه المشروع بكمية (100) ألف متر مكعب. *دعم قوي من جانبه بين رئيس هيئة النقل العام أن تجارب قياس مدى نجاح مراحل التشغيل للمشروع التي تشمل البنية التحتية ( الخطوط الحديدية ، والمحطات ، ومرافق الصيانة والدعم ) والقطارات وأنظمة الاشارات والتحكم إلى جانب الكادر البشري الذي سيقوم على إدارة وصيانة التشغيل قد اثبتت نجاحها , لافتاً النظر إلى أن قطارات الركاب تتميز بالسرعة والراحة وتعدد الخدمات المقدمة على متن رحلاتها من حيث تنوع الدرجات واحتواءها على مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة والمطاعم والوسائل الترفيهية الأخرى، منوها بعمل شركة سار على توفير قطارات شحن يتكون القطار الواحد منها من قاطرتين بقوة (3400-3600) حصان ، وتسعين عربة بأنواع مختلفة كالعربات المسطحة والصهاريج والحاويات. و أشار رميح الرميح إلى أن مشروع قطارات الشحن العام يهدف إلى تسريع حركة نقل المنتجات البترولية والزراعية والصناعية والبضائع العامة، فضلاً عن تخفيف ضغط النقل الثقيل على شبكة الطرق الرئيسية وتقليل حوادث الطرق، كاشفا أن خط التعدين يعد الجزء المعني بخدمة القطاع الصناعي الذي يمتد من منجم حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية مروراً بمنجم البعيثة في منطقة القصيم ، وصولاً إلى منشآت المعالجة والتصدير بمدينة رأس الخير في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج العربي بطول يبلغ إجماليه 1,600 كلم، حيث تبلغ حمولة الرحلة الواحدة للقطار 16 ألف طن أي ما يتجاوز حمولة 650 شاحنة ، بينما يبلغ معدل استهلاك القطار لوقود الديزل نسبة 30 % من معدل استهلاك الشاحنات . و أوضح أن خط التعدين يتكون من خطين حيث أن الخط الأول مخصص لنقل خام الفوسفات من منجم حزم الجلاميد شمالي شرق المملكة 100 كيلومتراً غرباً من مدينة عرعر إلى معامل التكرير لشركة معادن برأس الخير ، مشيراً إلى أنه يتم نقل خمسة مليون طن فوسفات سنوياً ، مفيداً أن القسم الثاني من خط التعدين فينقل خام البوكسايت المستخدم في صناعة الألمونيوم من منجم البعيثة بمنطقة القصيم إلى معامل التكرير برأس الخير ، وينقل أكثر من ثلاثة ملايين طن سنوياً . و بيّن الدكتور الرميح أن قطار التعدين يتألف من 150 عربة وثلاث قاطرات ديزل بقوة 4300 حصان الصديقة للبيئة من ناحية الانبعاثات الكربونية ، ويعد هذا النظام من أكثر الأنظمة كفاءة في معدل الانبعاثات الكربونية حسب التقارير والإحصاءات السنوية التي تصدر من هيئة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، حيث جرى صناعة القاطرات الخاصة بالتعدين لتلائم العمل في أقسى الظروف الصحراوية والمتمثلة في درجات الحرارة العالية ، وتعديلها فنيا لملائمة البيئة الصحراوية بإضافة أنظمة فعّالة لفلاتر القاطرات (مرشحات الرمال) والمتمثلة في نظام (Pulse -Filter). و أفاد معالي رئيس هيئة الدكتور الرميح أن تدشين خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله لمشاريع سار في رأس الخير يشكل دعما قوياً لمشاريع الشركة ، ومحفزاً لخططها المستقبلية ، وتأكيداً على الدور الكبير الذي تقوم به شبكة الخطوط الحديدية للشركة في دعم مكونات الاقتصاد الوطني، مبينا أن سار تطمح في أن تكون شبكة النقل التي تصل بين مختلف أطراف المملكة ، منوهاً بدورها في نقل خامات المعادن من مناطق مناجم حزم الجلاميد في شمال المملكة والبعيثة بمنطقة القصيم إلى ميناء رأس الخير على ساحل الخليج العربي حيث مصانع التعدين وميناء التصدير. و أضاف رئيس هيئة النقل أن مساحة المملكة التي تتجاوز مليوني كم2 حيث يقع موقعها الاستراتيجي الذي يربط شرق العالم بغربه والذي جعل إنشاء شبكة للسكك الحديدية ضرورة مُلِحّة ، إضافة إلى الموانئ الرئيسة في كل من شاطئيها على الخليج العربي والبحر الأحمر , فالمسافة الكبيرة التي تفصل مدينة رأس الخير التعدينية على الخليج العربي عن مناجم المواد الخام لمعادن الفوسفات والبوكسايت في كل من شمال المملكة ووسطها، جعلت من الخطوط الحديدية أحد أفضل الحلول لدعم صناعة التعدين، مؤكدا أن قطارات التعدين تعد أفضل وسيلة نقل من الناحية الاقتصادية ، وأكبرها من حيث الطاقة الاستيعابية ، إضافة إلى ما توفره من اعتمادية عالية مع المحافظة على أعلى معايير الأمن والسلامة ، والحفاظ على البيئة ، مضيفاً أنه من هنا انبثقت فكرة حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله نحو الاستثمار في تطوير بنية تحتية لشبكة كبرى من الخطوط الحديدية يمكن الاستفادة منها في دعم صناعة التعدين ، وتقديم حلول نقل متكاملة بين شمال المملكة و وسطها وشرقها ، تشمل نقل الركاب والبضائع بمختلف أنواعها ، إلى جانب نقل منتجات المملكة من المعادن والبترول والبتروكيماويات إلى وجهاتها. و أواضح معاليه أن مشاريع سار تتكون من خطين رئيسيين حيث أن الخط الأول الذي هو خط التعدين وهو الجزء المعني بخدمة القطاع الصناعي ، ويمتد من منجم حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية باتجاه كل من منطقتي الجوف وحائل ، مروراً بمنجم البعيثة في منطقة القصيم ، حتى يصل إلى نقطة النهاية عند معامل و منشآت المعالجة والتصدير بمدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج العربي ، بطول إجمالي يبلغ 1.600 كيلومتر . و لفت إلى أن الشركة نجحت في تشغيل أول قطاراتها لنقل المعادن من مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد ، إلى مناطق المعالجة والتصدير في رأس الخير وتحديداً في شهر مايو 2011م ، وقد وصلت الطاقة الاستيعابية للقطار خلال كل رحلة إلى نحو 16 ألف طن بما يوازي حمولة 650 شاحنة ، تلا ذلك خلال عام 2014 م تشغيل قطارات البوكسايت من مناجم البعيثة في القصيم إلى رأس الخير بطول 575 كم ، والتي تصل طاقتها الاستيعابية حالياً إلى 11 ألف طن للقطار الواحد . و أشار إلى أن قطارات التعدين أسهمت منذ بداية تشغيلها في إزاحة عدد ضخم من الشاحنات عن الطرق العامة بين مناجم المواد الخام ومدينة رأس الخير، مشيراً بأنه قد بلغ إجمالي ما تم نقله حتى نهاية شهر أكتوبر من عام 2016 حوالي 17 مليون طن تقريباً أي بما يوازي حمولة 680 ألف شاحنة. مرتبط
مشاركة :