غانم الهاجري : ثقتنا كبيرة بزلاتكو والأجانب

  • 11/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

العين: عاطف صيام نامت دار الزين حزينة بعد أن عاشت أسوأ لياليها يوم أمس الأول بخروج فريقها وممثل الوطن من نهائي دوري أبطال آسيا صفر اليدين رغم التعادل الإيجابي 1-1 في المباراة النهائية، بعد أن أضاع نجوم الزعيم فرصة العمر بالتتويج باللقب القاري الثاني على أرضهم وبين جماهيرهم التي رسمت لوحة جميلة في استاد هزاع بن زايد بحضورها الكبير والمتميز، ولكنها في النهاية خرجت غير مصدقة لما حدث في أرضية الملعب وضياع حلم وضع النجمة الثانية. عدد كبير من الجماهير لم يستوعب صدمة الخروج الآسيوي بعد صافرة الحكم الياباني أو حتى بعد نهاية المباراة بساعات طويلة، وذلك لمساحة التفاؤل العريضة التي كانت في الشارع الرياضي والعيناوي على وجه الخصوص قبل اللقاء التاريخي، ولكنهاالمستديرة التي تهدي الفرح في لحظات وتسرقه أيضاً في لحظات وتحول المشهد في ثوان من أفراح عارمة إلى حسرة ودموع، وفي النهاية يجب على الجميع تقبل نتائجها بروح رياضية حتى إن لم تكن منصفة. وفي مواجهة النهائي التاريخي كان بالإمكان أفضل مما كان وكان بإمكان زعيم الإمارات أن يتوشح بالذهب لو استغل الفرص المتاحة بما فيها ضربة الجزاء وتعامل مع بعض التفاصيل بذكاء ودهاء، حيث غلب التوتر والتسرع في إهدار الوقت والفرص، بالرغم من أن الحديث الذي سبق اللقاء من الجانب الإداري والفني واللاعبين كان يدور في محور التحلي بالصبر والهدوء وعدم الاستعجال، وهو ما لم يكن موجوداً في المباراة وزاد عليه غياب التركيز في كثير من الأوقات، بدليل أن هدف تشونبوك جاء بهفوة وغياب التغطية من قلبي الدفاع والذي أحبط كل من في الملعب، باعتبار أن المهمة أصبحت صعبة، ولكن الرد السريع بإحراز التعادل عن طريق الكوري لي ميونغ في شباك أبناء بلده أعاد الحيوية إلى اللاعبين من جديد، وإنما إهدار المهاجم البرازيلي دوغلاس لضربة الجزاء قبل نهاية الشوط الأول كان كفيلاً بإحباط اللاعبين من جديد، بدليل أن مستوى الأداء في الشوط الثاني لم يكن بنفس الحماس والرغبة، بالرغم من المحاولات العديدة لتسجيل هدف آخر يحيل المباراة إلى الوقت الإضافي. وبالعودة إلى مجريات المباراة نجد أن البداية كانت مثالية من جانب ممثل الإمارات بهجوم ضاغط ومتواصل أهدر خلاله العديد من الفرص وأهمها كانت من جانب البرازيلي كايو في أول خمس دقائق وهو على بعد ياردات من المرمى، ثم تسديدة أخرى من دوغلاس لم تجد المتابعة، واستمر الأداء بشكل مثالي ومطلوب حتى موعد هدف المنافس الكوري الذي أصاب اللاعبين والجماهير بصدمة، ولكن العودة السريعة بالتعادل أعاد الأمر إلى ما كان عليه وكان بالإمكان إضافة هدفين على الأقل قبل نهاية الشوط بفرصة وإضاعة ضربة الجزاء ولكن ذلك لم يحدث. وفي الشوط الثاني هبط مستوى الأداء بسبب المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون من الناحية البدنية بجانب الرقابة المفروضة لدينمو الفريق والعقل المدبر له عمر عبد الرحمن باندفاع ثلاثة لاعبين نحوه عند استلامه الكرة، وهنا كان يجب أن يكون هناك تدخل فني من المدرب زلاتكو بإسناد مهمة الصناعة والتمويل إلى لاعب آخر لكي يخفف الضغط عن عموري وهو ما لم يحدث، بجانب أن تبديلات المدرب زلاتكو لم تشكل الإضافة المرجوة حتى وإن فكر باللعب بثلاثة مدافعين بعد خروج الظهير الأيسر محمد فايز ونزول محمد عبد الرحمن لزيادة الفاعلية الهجومية، ولكن كانت علامة الاستفهام الكبرى حول خروج المهاجم البرازيلي دوغلاس الذي كان يهدد المرمى الكوري بالتسديدات وضربات الرأس، وضياعه لضربة الجزاء لم يكن مبرراً لاستبداله، خصوصاً أن الفريق في تلك الفترة ليس لديه ما يخسره ولابد من المغامرة بوجود كل المهاجمين إذا لزم الأمر. وفي النهاية ضاعت الفرصة وحصل الزعيم ممثل الوطن في هذا البطولة على مركز الوصيف وهو أمر ليس سهلاً أن تكون وصيف آسيا، هذا بجانب أن الفريق كان نداً قوياً لبطل كوريا في مواجهتي الذهاب والإياب وكان هو الأقرب للفوز والتتويج في المباراتين لولا ضياع الفرص وعدم ظهور بعض اللاعبين بالصورة المتوقعة في موقعة الإياب الحاسمة وهذا بالإضافة إلى النهاية غير السعيدة للمدرب زلاتكو داليتش بطرده في أهم مباراة في حياته على حد وصفه، وحتى ولو كان الطرد فيه تجني من الحكم الياباني. وكان مدرب العين قد أشار بعد نهاية المباراة على أنه لا يعرف مستقبله بعد خسارته للقب دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن الجميع في غرفة تبديل الملابس بعد المباراة كانوا في حالة صدمة كبيرة لفقدان اللقب للمرة الثانية في تاريخ النادي بعد عام 2005، وموضحاً أن ركلة الجزاء التي أضاعها دوغلاس قبل نهاية الشوط الأول لم تؤثر في مجريات المباراة لأن اللاعبين كانوا قد أضاعوا قبلها وبعدها العديد من الفرص، مؤكداً أن الفريق لو كان دخل إلى غرفة الملابس في فترة الاستراحة وهو متقدم في النتيجة 2-1 لكان الأمر سيكون مختلفاً. ورغم تبخر الحلم وضياع اللقب الآسيوي إلا أن المباراة النهائية أفرزت العديد من الإيجابيات التي لا يمكن النظر إليها مقارنة بوقع خسارة اللقب وهي التنظيم الرائع والمثالي للمباراة التاريخية وعدم خروج الجماهير الكثيفة عن النص رغم مرارة فقدان أهم بطولة، بجانب فوز نجم نادي العين والإمارات عمر عبد الرحمن عموري بجائزة أفضل لاعب في بطولة دوري أبطال آسيا لعام 2016. أما بالنسبة للفريق الكوري فلابد أن نعترف بأنه كان أذكى مما تخيله بعضهم فقد كان شرساً بمعنى الكلمة في المستطيل الأخضر كما أنه استخدم سلاح السقوط وضياع الزمن كلما كان العين يمارس عليه الضغط، هذا بجانب نرفزة بعض لاعبي العين لإخراجهم عن تركيزهم ونجحوا في ذلك وحدث في أكثر من موقف أثناء المباراة، وفي النهاية حققوا ما أرادوا وسعوا إليه من البداية ونجحوا في تعويض فقدانهم لقب 2011 أمام السد القطري. على خط آخر، أعرب غانم مبارك الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، عن بالغ فخره واعتزازه بالثقة الغالية التي ظل يوليها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي ومجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، مؤسس استراتيجية النجاح، لمنظومة العمل في الفريق الأول وكل المنتسبين لشركة كرة القدم بالنادي. وزاد: أن الرعاية السامية والدعم السخي والاهتمام الكبير من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مكنت الفريق من العودة القوية للمنافسة على اللقب والوصول إلى المباراة النهائية بعد غياب نحو ال 11 عاماً، متجاوزاً بذلك كل الظروف التي واجهها في مشوار التحدي القاري داخل وخارج ملعبه ليضع اسمه ضمن قائمة شرف أقوياء القارة عن جدارة. وأكد الهاجري بعد مباراة نهائي دوري أبطال آسيا أن ثقافة تعامل الأندية الكبيرة في عالم كرة القدم مع كل النتائج إيجابية كانت أم سلبية تجدها عالية جداً، لذلك خسارة مباراة لا تعني النهاية لفريق مدجج بالنجوم وقادر على تحقيق طموحات قيادته وإسعاد جماهيره الوفية، بقدر ما تمثل نقطة تحول وبداية حقيقية لمرحلة جديدة وملأى بالتحديات، لن نتعامل مع خسارة الفريق للقب نهائي دوري الأبطال، بردود الأفعال غير المبررة التي دائماً ما تتأسس على الاستعجال، ويجب علينا النظر إلى الجوانب الإيجابية بعد كل مباراة مهما كانت قاسية وذلك بعد أن نقوم بتحليل السلبيات التي رافقتها. وقال الهاجري: جمهور العين أبدع في رسم أجمل اللوحات التعبيرية من على مدرجات استاد هزاع بن زايد، الأمر الذي نتمنى أن نراه في جميع مباريات الفريق القادمة، واستخدم الأدوات التشجيعية باحترافية، ولم يصمت المدرج للحظة حتى بعد أن استقبل الفريق هدف السبق المفاجئ فقد كان للجمهور دور كبير في العودة إلى المباراة في أقل من خمس دقائق. وزاد: ثقتنا ستظل كبيرة بالجهاز الفني بقيادة الكرواتي زلاتكو داليتش، الذي نجح في تحقيق أفضل النتائج مع الفريق، وقاده لعدة إنجازات في فترة وجيزة ومن واجبنا جميعاً أن نعمل معاً على تعزيز الثقة بالمدرب ومنحه الدافع المعنوي المطلوب، خصوصاً في ظل هذه الظروف لأن خسارة مباراة في كرة القدم لا تعني النهاية. وذكر: عمر عبدالرحمن الذي حصل على جائزة أفضل لاعب أقوى بطولات القارة الآسيوية، كذلك وصل هو إخوانه اللاعبون لأول مرة إلى نهائي القارة الآسيوية، الأمر الذي يحسب لهم كإنجاز ويعزز من خبرتهم في المنافسة القارية خصوصاً وأن النسخة الجديدة من المسابقة ليست ببعيدة عن الجميع. وتابع: تمكن العين من تحجيم فريق تشونبوك في مواجهتي الذهاب والإياب، الأمر الذي دفعهم لاعتماد أساليب غير مبررة من على دكة البدلاء، ما يؤكد أن الفريق كان يعيش حالة من القلق التي فرضت على الجهاز الفني والإداري اعتماد وسائل لا تتسق مع الروح الرياضية واللعب النظيف. وحول التقارير المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مدرب الفريق والأجانب، قال: ذكرت لكم بأن العين لا يتعامل بردود الأفعال في اتخاذ القرارات، وشخصياً أعتقد أن المدرب زلاتكو هو أحد أفضل المدربين على مستوى قارة آسيا، إن لم يكن الأفضل، حيث جمعت مباراة النهائي يوم أمس أفضل مدربين بالقارة وأفضل خطي دفاع وأفضل لاعبين بصورة عامة، بيد أن مدرب الفريق المنافس أمضى مع فريقه أكثر من 12 عاماً، وبرغم ذلك لجأ الجهاز الفني إلى اعتماد اللعب غير النظيف من دكة البدلاء في بلوغ مبتغاه كما شاهدنا الأحداث خلال المواجهة، وأعتقد أن المهاجم البرازيلي دوغلاس داينفريس، قدم واحدة من أجمل المباريات التي خاضها مع الفريق، عبر التسديدات القوية التي أطلقها من المسافات البعيدة، إلى جانب العمل على التحرر من الرقابة الشديدة بأسلوب رائع، ولا يمكن أن يتم التقليل من عطائه بإهدار ركلة جزاء، فكل لاعب من الممكن أن يضيع ضربة جزاء وذلك على المستوى العالمي، فدوغلاس ما زال أحد أفضل المهاجمين، وكذلك كايو لوكاس واسبريلا دانيلو يعتبران من أفضل الأطراف على مستوى القارة، ويتمتعان بالسرعة والإمكانات الفنية العالية وكل الأندية تتمنى ضم لاعبين بمقدراتهما لذلك يحظيان بكل الدعم المطلوب من الجميع.

مشاركة :