كثيرا ما نسمعهم يقولون: له نَكْهَة – أي رائحة – ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة، وهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له أصلا فـي العربيَّة الصحيحة – كما في المعاجم اللغويَّة، والنكهة في اللغة أصلا ريح الفم أو الأنف جاء في اللسان: “ونَكِــهتُه: شممت ريحه” ثم أصاب الكلمة تطوّر دلالي فخرجت عن معناها الضيِّق إلى معنى أوسع وهو مُطلق الرائحة أو الطعم سواء من طعام أو شراب أو حلاوة حديث أو ظرافة شخص؛ إذ نسمعهم كثيرا يقولون: له نَكْهَة ولا يحصرونها في شيء مُعَيَّن بل يستخدمونها للأشياء الحِـسّــيَّة والمعنويَّة.
مشاركة :