أكد الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية محمد الفرهود، اليوم الاثنين، ان توفير المواد الأولية لصناعة البتروكيماويات وسياسة تسعير الغاز أصبحا عاملين مهمين لاستمرار نمو هذه الصناعة في المنطقة. وقال الفرهود في تصريح خاص لـ «كونا» على هامش منتدى جيبكا لصناعة البتروكيماويات السنوي الحادي عشر المقام في دبي، إن هذه التحديات تدفع إلى ضرورة الاهتمام بالتكامل مع نشاط التكرير لضمان توافر المواد الأولية والحصول على اقتصاديات أفضل. وأوضح الفرهود أن منطقة الخليج العربي تعتبر من أهم المناطق المنتجة والمصدرة للمواد البتروكيماوية، حيث تمثل صناعة البتروكيماويات الخليجية جزءا كبيرا من قطاع البتروكيماويات العالمية، نظرا لإمكانية الوصول إلى المواد الخام منخفضة التكلفة. وأشار الى انه نظرا للقيود المستقبلية على توافر المواد الأولية (الإيثان) في المنطقة، فإنه من المتوقع أن تشهد المنطقة تحولا نحو تكسير السوائل والتوسع في الصناعات اللاحقة والمنتجات المتخصصة في البتروكيماويات. وذكر الفرهود أن حجم قطاع البتروكيماويات في الكويت مرضٍ تماما قياسا بالكميات المتوافرة من المواد الأولية في الكويت، موضحا ان المنتجين في الدول الخليجية الأخرى يتمتعون بتوافر المادة الأولية للصناعة (اللقيم) بشكل كاف ومنافس، ما يتيح لهم الفرصة للنمو بشكل أكبر. ولفت إلى أن الشركات الخليجية العاملة في مجال صناعة الكيماويات أدركت أهمية التنسيق فيما بينها تجاه الأسواق العالمية ولذلك تم إنشاء الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا). وأكد ان هذه المنظمة تهدف إلى تشجيع التعاون المتبادل بين الأعضاء ونشر أفضل الممارسات العالمية في مجال البتروكيماويات ورعاية برنامج المسؤولية الاجتماعية للأعضاء وتطوير العلاقات البينية والعلاقات مع المنظمات الدولية. وعن مشاركة شركة صناعة الكيماويات البترولية في فعاليات الدورة الحادية عشرة من منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، الذي يعقد حاليا في دبي ويستمر حتى يوم غد، اكد الفرهود حرص الشركة على المشاركة في هذا الحدث الضخم الذي يحمل في هذه الدورة شعار «مسارات جديدة في سباق التنافسية». وذكر الفرهود ان منتدى جيبكا السنوي يشكل فرصة للتواصل مع رواد قطاع الكيماويات وصناع القرار فيه على الصعيدين الإقليمي والعالمي ويساعد في الاطلاع على أهم المستجدات في هذا القطاع.
مشاركة :