سوق الزل بالديرة.. وجهة الحنين إلى الماضي

  • 7/24/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

يشعر من يتجول في سوق الزل بالديرة بأنه يعيش في الماضي وهو من الأسواق التراثية القديمة التي تقع في قلب العاصمة، ويستقطب هذا السوق الكثير من المواطنين والمقيمين حيث يجد الزائر جميع ما يحتاج إليه من سلع تراثية وهدايا وتحف ومجوهرات وملابس شعبية وخزفيات ومشغولات يدوية بجانب البخور والعطور ولوازم التجميل حيث يزداد خلال شهر رمضان المبارك الإقبال على السوق. "الرياض" قامت بجولة على سوق الزل بالديرة والثميري ووقفت على الزحام التي تشهده تلك الاسواق من المواطنين والمقيمين لشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك. ويؤكد سعود الخميس احد باعة البشوت لأكثر من اربعين عام في سوق الزل على أن الاجواء الرمضانية في السوق مختلفة جدا نظرا لتوفر جميع ما يريده المتسوق قائلا لقد تم تطوير المكان بأكمله ليتناسب مع الحياة العصرية، لكنه مازال محتفظا ببساطة وأصالة الزمن وبدوره أصبح هذا السوق معلما من معالم رياضنا الغالية، فبين بضائعه المختلفة تجد كل مستلزماتك وأغراض منزلك. وقال احد باعة الشمغ والغتر بانواعها تشهد أيام شهر رمضان اقبال كبير حيث يقبل الناس لشراء ملابس العيد. ويؤكد حسين المشاري مسؤول بأحد محلات العود وبيع البشوت على زيادة الاقبال في رمضان وخاصة في الأيام الاخيرة منه استعدادا للاحتفاء بعيد الفطر المبارك قائلاً: أن السعودي من افضل زبائن العطور والعود بأنواعه كا الجابورا واريان ومروكي وماليزي والكلامينتن والبرناوي وأسام وتتراوح أسعارها بالكيلوم من 60 ألف ريال حتى أربعة الأف وأغلاها الجابورا، كما يقبل على السوق الكثير من الزبائن لمتابعة احدث الأصناف والتركيبات الجديدة وشراء ما يلزمهم منها للإهداء والإقتناء. وقال محمد اليماني أحد كبار الباعة في السوق منذ 40 سنة أن سوق الزل منطقة تراثية تتنفس عبق الماضي، وفيها بوابتا سوق الثميري اللتان لا تزالان قائمتان فيحرص الكثيرون على التردد عليها في حنين الى الماضي، اضافة الى تعود بعض ابناء الجيل الحالي على التسوق والتبضع مع أهاليهم في السابق بين دكاكينه، فاصبح لدى الكثيرين ارتباط قوي بهذا المكان وخصوصاً بالمحال التي اعتاد اهاليهم على الشراء منها، تاركين محلات المولات والماركات العالمية. ويرى سعود المنشط وهو من رواد سوق الزل لسنوات طويلة ان السوق مكان جميل يذكرك بالماضي، فهو يعيدك للزمن الجميل ويدخل عليك السعادة في الزمن الحالي وأنت تتجول في هذا المكان الفريد بحرية وأريحية وبجانبك كل أصناف البشر صغاراً وكبار.

مشاركة :