"سوق الزل" وسط العاصمة الرياض وقلبها النابض هو البازار الأثري للتسوق الذي يعتز أنه أول الأسواق وأقدمها في العاصمة الرياض، يعد الأبرز ليس على مستوى الرياض فحسب بل على مستوى الخليج، ولا يقف الأمر عند ذلك بل هو بازار عالمي حيث تحرص الوفود الرسمية وزائري الرياض على زيارته والتبضع منه وشراء مستلزماتهم الخاصة مما يوفر عليهم عناء البحث لتوفرها تحت سقف واحد. "الرياض" خلال استطلاعها في سوق الزل بممراته الاثرية وطرازه المعماري الجميل حيث تفوح منه رائحة الماضي ورائحة البخور في منظر جميل خلال حركة الزوار المستمرة، التقت في البداية بمساعد بن مقرن المجاهد من المختصين والمعروفين في سوق الزل وأحد الملاك لمحلات بيع البشوت ولوازم العرضة والقنص والعود والذي أشار الى أن الصيف وشهر رمضان المبارك يشهد حراكا كبيرا، حيث يحرص الشباب وكبار السن على شراء مستلزمات الأعراس والعيد في وقت مبكر تجنبا للازدحامات التي يشهدها منتصف شهر رمضان وأواخر شهر رمضان، وتشهد هذه الأيام حضورا كبيرا من خارج الرياض للتبضع والاستفادة من المهرجانات التي تقام في العاصمة الرياض، وأصبحت المشالح احدى أنواع الهدايا بين الآباء والأبناء وكذلك الأصدقاء، ولهذا نجد نشاطا كبيرا للبشوت وملابس العرضة السعودية ومستلزمات العيد ولهذا فسوق الزل يعد بازارا تاريخيا وأثريا وسياحيا واقتصاديا. ويقول أبو سراج بائع الطواقي منذ خمسين عاما بسوق الزل إن هذه الأيام نلحظ فيها زيادة في الحضور من المواطنين والمقيمين والأجانب لشراء مستلزماتهم الخاصة سواء للعيد او المناسبات التي تقام بين الأقارب ويشير أبو سراج الى أن الشباب يحرصون على شراء الطواقي المشخلة الخليجية والتي تحتوي على الزري والطاقية أم جنيه سواء فضي أو ذهبي. أما ابراهيم الظويهر فيشير الى ان الازدحام المتكرر كل عام خصوصا في رمضان جعلني أحرص على الحضور هذه الأيام لشراء مستلزمات ابنائي من العقل والشمغ والصايات والمرودن وذلك اجتنابا للازدحام، وأنا أنصح الجميع ممن يريد الشراء أن ينهي لوازمه في هذه الايام نظرا للازدحام المروري الذي نمر به هذه الأيام متواكبا مع الحفريات في الشوارع. ويقول محمد عوض هجري متخصص ببيع الشمغ والغتر أن سوق الزل من أقدم الأسواق التي تشتهر بها الرياض وله سمعه كبيرة عند الأجانب والمقيمين، وبين أن الشباب يتجهون لسوق الزل لشراء مستلزماتهم كاملة نظرا لتوافرها في المحلات سواء من الشمغ او الملابس أو العطور او السبح، مبينا ان أسعار الشمغ تتراوح مابين خمسين ريالا حتى الاربعمائة ريال وعليها اقبال كبير من الشباب. ويضيف أشرف محمد متخصص ببيع الصايات والمرودن والخناجر وعقل المقصب قائلا إن أغلب الأهالي يحرصون على جلب ابنائهم لشراء ما يحتاجونه هذه الأيام حتى يتجنبون الزحام في اواخر شهر رمضان خصوصا أن سوق الزل يجمع كل مايطلبه الزائر تحت سقف واحد. أما عبدالعزيز العجلان فيقول إن كبار السن والشباب يأتون لشراء المشالح حيث تتراوح اسعارها مابين 300 ريال و800 ريال حتى تصل الى 5000 ريال ومن انواعها الغاط السوري والغاط الياباني وأغلاها الحساوي نظرا لجودته. أما المتسوق محمد العصلب فيشير الى ان الحفريات والازدحام الذي تشهده العاصمة الرياض له دور كبير في حضور المتسوقين لسوق الزل قبل صلاة العشاء تجنبا للازدحام والصلاة في أحد الجوامع القريبة من سوق الزل والانتظار حتى يفتح السوق للتبضع وشراء مستلزمات العيد والمناسبات التي تقام في شهر رمضان، وقال إن الرياض تعتبر من الوجهات السياحية في التسوق ومقصد للمواطنين والمقيمين من الداخل والخارج.
مشاركة :