أكد نائب رئيس مقدمي الخدمات في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «كومسكوب»، جوزيف حبيب، أن الكويت تملك القدرة على التحول نحو المدن الذكية، مع مواكبتها للتطورات الكبيرة في سوق الاتصالات، مشدداً على أن بنيتها التحتية جاهزة لتطبيق الرؤية السامية لصاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، بتحولها إلى مركز مالي وتجاري. وقال حبيب في تصريح لـ «الراي»، ان حصة بث بيانات الصوت والفيديو، ستبلغ نحو 80 في المئة، من حركة مرور البيانات بالشبكات بحلول 2020، مبيناً أن العالم مازال الآن مستوعباً لخدمات الـ «4G»، ولم يصل إلى مستويات الضغط على السعة، لينتقل إلى المستوى الأعلى، منوهاً بأن الطلب على الـ «5G» سيكون تدريجياً. ولفت إلى أن «كومسكوب» هي شركة أميركية متخصصة، تعمل في مجال البنية التحتية الإلكترونية للشبكات السلكية واللاسلكية، وتمتلك مكاتب في معظم دول العالم، لافتاً إلى أن حلولها وخدماتها، تتيح للشبكات السلكية واللاسلكية بيانات لعرض النطاق الترددي الواسع والفيديو، بالإضافة إلى التطبيقات الصوتية في كل مكان (المنزل والعمل وغيرها)، وهو ما يساعد العالم على التواصل والتطور. وقال إن حلول الشركة منتشرة على مستوى العالم، في أكبر المباني والأماكن ومساحات الهواء الطلق، وكذلك في مراكز البيانات والمباني من جميع الأشكال والأحجام والتعقيدات، وفي المواقع الخلوية اللاسلكية، ومحطات الاستقبال الخاصة بقنوات التلفاز، كما تتواجد في المطارات والقطارات والأنفاق، إذ تعمل الشبكات الحيوية في مختلف أنحاء العالم بواسطة حلول «كومسكوب». وأفاد حبيب أن أعمال الشركة تنتشر في 130 دولة حول العالم، إذ تمتلك نحو 10 آلاف براءة اختراع، بينما تمارس عملياتها من خلال 25 ألف موظف ينتشرون على مستوى العالم، يعملون في مبيعات للشركة يقدر حجمها بنحو 5 بلايين دولار. وأضاف حبيب أن «كومسكوب» توفر كل النظم التكنولوجية المتعلقة بـ «البرودكاست»، بالإضافة إلى الحلول التقنية الخاصة بالبنية التحتية للاتصالات، منوهاً بأنها من الرواد في خدمات الواير، والوايرلس، موضحاً أنها على صعيد «الوايرلس» فهي صنع منتجات وحلول تستخدم من قبل مشغلي خدمات الهاتف الجوال، وتعمل في مجال تغطيات الشبكات بالأماكن المغلقة، والأماكن المفتوحة على حد سواء. وذكر أن الكويت لم تغفل استخدام أحدث التقنيات ومواكبتها، أو بمعنى آخر التطور التقني لمواكبة السعات المتاحة، مع السرعات، كاشفاً أن منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على 8 في المئة من سوق الاتصالات العالمي، وتملك ثاني أكبر معدل نمو في قطاع الاتصالات عالمياً، وفقاً لدراسات «ماكينزي»، في حين تظهر دراسات أخرى توجه السوق نحو نمو متزايد. وأكد أن الكويت تعد مواكبة للتطورات التي تحدث في السوق، لتكون متأهبة دائماً لتطبيق الرؤية السامية بتحولها إلى مركز مالي وتجاري، من خلال التطوير المستمر للبنية التحتية لشبكة الاتصالات الخاصة بها، والتي تساهم في تيسير الأعمال، من خلال خدمات اتصالات عالية الجودة. من ناحية ثانية، أكد حبيب تطلع «كومسكوب» إلى زيادة حجم أعمالها في الكويت، مبيناً أن الأمر دائماً ما يكون رهنا بمتطلبات السوق، فهي المحدد الرئيسي لما تحتاجه من خدمات. وتابع أنه هنا يبرز دور الشركة مجدداً، خصوصاً مع عملية تطوير الشبكة من نحاس إلى ألياف ضوئية، وأمل أن تصل الألياف الضوئية معها إلى أقرب نقطة للمستخدم في منزله أو عمله أو أينما كان. ورأى أن البنية التحتية للاتصالات وتطورها الدائم، تعد عصباً لعالم المال والأعمال، إذ لا يوجد بنكاً أو شركة أو سوقاً للاوراق المالية لا يسعى على الدوام لتطوير قدراته، ما يعني أن من أسس التحول الاقتصادي الكويتي، توفير بنية تحتية قوية ومتطورة للاتصالات، وهذا صميم مجال عمل الشركة الذي تتميز فيه، مؤكداً أنها يمكن أن تكون شركاء للتحول الكويتي من خلاله. وأفاد حبيب أن الشركة تخصص نحو 200 مليون دولار سنوياً، كميزانية للاستثمارات في قطاع الأبحاث الذي توليه اهتماماً فائقاً، خصوصاً وأن التطور التكنولوجي فائق السرعة يتطلب مواكبة مستمرة بالأبحاث والمبادرات الابتكارية. وشدد حبيب على أن الكويت تمتلك فرصة جيدة في إقامة المدينة الذكية، فالوضع فيها يسمح بالأمر، خصوصاً مع مواكبتها للتطورات التي تحدث، والتي تبدأ من تحول شبكة اتصالاتها إلى الألياف الضوئية. وأضاف أنه في منطقة الشرق الأوسط، يرتفع عدد الأجهزة الذكية، في حين يتزايد الطلب على السعة، لافتاً إلى أنه على الرغم أن الطلب في الشرق الأوسط على السعة يعد مرتفعاً، في وقت يضيف مشغلو شبكات الجوال مجموعات التردّدات اللاسلكية الجديدة لشبكاتهم، لمواكبة الطلب المتزايد على نقل البيانات، فإن التوقعات تظهر أن عدد أجهزة إنترنت الأشياء سيرتفع إلى أكثر من 20 مليون جهاز متصل بالإنترنت. وأفاد أن تقريرا حديثا يظهر بأن حصة بث بيانات الصوت والفيديو، ستبلغ نحو 80 في المئة من حركة مرور البيانات بالشبكات بحلول 2020.
مشاركة :