قالت منظمات الدفاع عن البيئة في تايلاند إن ظاهرة التغير المناخي تهدد بتقويض جهود الحكومة لمكافحة الصيد غير المشروع، وتجنب فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على صادرات قطاع إنتاج المأكولات البحرية ببلايين الدولارات. وحذرت المنظمات من أن التغير المناخي قد يبطئ من تكاثر مخزون الأسماك في مناطق الصيد الاعتيادية، ما يدفع الصيادين إلى الخروج من المياه الإقليمية التايلاندية للعثور على الأسماك. وقالت عالمة أحياء بحرية في جامعة تشولالونغورن تدعى سوشانا تشافانيتش، إن الإفراط في الصيد يلعب دوراً مهماً في هلاك الثروة السمكية في خليج تايلاند وبحر أندامان، لكن التغير المناخي يمثل خطراً مماثلاً. وأضافت: "ارتفاع حرارة مياه المحيطات يمنع الأسماك من النمو إلى حجمها الكامل، إضافة إلى أن ابيضاض الشعاب المرجانية الذي يتسبب به التغير المناخي يهدد أماكن تربية الأسماك ومصادر غذائها أيضاً. وذكرت مجموعة "وان شيرد أوشن" التي ترصد أحوال البحار أن تايلاند سجلت ذروة إنتاجها من الأسماك على الإطلاق في العام في العام 2006 الذي بلغ أكثر من 85 ألف طناً من خليج تايلاند. وأشارت البيانات أن الكمية انخفضت بعد أربع سنوات إلى 61 ألف طن. وكان الاتحاد الأوروبي أصدر تحذيراً لتايلاند في نيسان (أبريل) 2015، منبهاً إلى ضرورة تنظيم قطاع الصيد وإلا سيفرض حظراً على صادرات المأكولات البحرية. وتايلاند هي ثالث أكبر مصدر في العالم للمأكولات البحرية، إذ صدرت أسماكاً ومأكولات بحرية بقيمة سبعة بلايين دولار في العام 2013، وفقاً لبيانات دائرة الصيد. وذكرت بيانات الاتحاد الأوروبي أن بلدانه استوردت ما قيمته 481 مليون يورو (511 مليون دولار) في العام الماضي.
مشاركة :