الأمم المتحدة تحذر من وضع «مخيف» في شرق حلب

  • 11/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حلب – الوكالات: حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من وضع «مخيف» في أحياء حلب الشرقية بعدما دفع التقدم السريع لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة نحو 16 ألف مدني إلى الفرار من شرق المدينة. وأعرب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين الثلاثاء عن «غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المقلق والمخيف في مدينة حلب». وقال اوبراين إن «التقارير الأولى تشير إلى أن حوالي 16 ألف شخص نزحوا وكثير منهم يواجهون أوضاعا صعبة. من المرجح أن آلافا آخرين ليس لديهم من خيار سوى الفرار في حال استمرت المعارك وازدادت حدة في الأيام المقبلة». وأوضح الناطق باسم الأمم المتحدة ينس لاركي في تصريح صحفي لاحقا: إن حوالي عشرة آلاف منهم توجهوا إلى غرب حلب، فيما فر ما بين أربعة آلاف وستة آلاف نحو حي الشيخ مقصود تحت سيطرة القوات الكردية. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس الثلاثاء أن آلاف نزحوا منذ ليل الإثنين الثلاثاء إلى مناطق سيطرت عليها قوات النظام في اليومين الأخيرين وتحديدا من حيي الشعار وطريق الباب اللذين يشكلان حاليا خطوط المواجهات بين طرفي النزاع وفيهما كثافة سكانية مرتفعة. وفي خسارة هي الأكبر منذ سيطرتها على شرق المدينة في عام 2012، فقدت الفصائل المعارضة الإثنين كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها في إطار هجوم بدأته منتصف الشهر الحالي لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بتينا لوشر الثلاثاء في جنيف إن المدنيين في شرق حلب يواجهون ظروفا «رهيبة» واصفة الوضع بأنه «انحدار بطيء نحو الجحيم». وفي انتظار الحصول على موافقة من دمشق لإدخال المساعدات إلى شرق حلب، يستعد البرنامج لتلبية احتياجات العائلات التي وصلت إلى غرب المدينة. وقبل بدء الهجوم، كان يعيش أكثر من 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية في ظروف صعبة نتيجة حصار بدأته قوات النظام قبل حوالي أربعة أشهر. ودخلت آخر قافلة مساعدات إنسانية إلى مناطقهم في يوليو الماضي. وطالبت منظمة العفو الدولية الحكومة السورية بحماية المدنيين في الأحياء الشرقية التي سيطرت عليها مؤخرا. وقالت رئيسة قسم الحملات ونائب مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في بيروت سماح حديد في بيان مساء الإثنين «بالنظر إلى تاريخ الحكومة السورية الطويل والمظلم، في ما يتعلق بالاحتجاز التعسفي والاختفاءات القسرية على مستوى جماعي، فإنه لأمر على درجة أكبر من الأهمية واللزوم أن يحظى المدنيون بالحماية في المناطق التي سيطرت عليها قوات الحكومة مؤخرًا في مدينة حلب». وغداة توجيه الأمم المتحدة نداء عاجلا إلى الأطراف المتحاربة لوقف قصف المدنيين في شرق حلب، طالب وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع «فورا» من أجل «النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها». ميدانيا، تركزت الاشتباكات الثلاثاء في حيي طريق الباب والشعار الملاصقين لحيي جبل بدرو والصاخور اللذين خسرتهما الفصائل الإثنين. وأفاد المرصد بمقتل عشرة مدنيين على الأقل جراء غارات شنتها طائرات سورية على حي باب النيرب تحت سيطرة الفصائل. وفي سياق متصل، أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إلى الوزارات المعنية «بإرسال مشاف ميدانية متنقلة إلى محيط مدينة حلب لتقديم المساعدة الطبية للسكان» وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين. وقالت إنه سيتم إرسال مشفى الأربعاء يتسع لـ250 مريضا يوميا.

مشاركة :