واصلت قوات النظام السوري أمس خوض حرب شوارع ضد مقاتلي الفصائل المعارضة في حلب في شمالي سوريا، في إطار هجومها للسيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة، فيما تحدثت الفصائل عن صد هجوم منطقة الشيخ سعيد جنوبي المدينة بالرغم من استمرار الضربات الجوية، بينما قتل وأصيب 30 من القوات النظامية خلال محاولة صد هجوم للفصائل على مدينة السلمية، في حين ارتفعت حصيلة تفجير الحسكة إلى 36 قتيلاً. وبدأت قوات النظام السوري أمس حرب شوارع وأبنية في وسط مدينة حلب، حيث خطوط التماس مع الأحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وفق المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات النظام تتقدم حاليا بشكل تدريجي في وسط المدينة على حساب الفصائل المسلحة وتحاول التوسع شمالاً نحو حي بستان الباشا. وأوضح أن قوات النظام تحاول السيطرة تحديداً على الأبنية المرتفعة في وسط المدينة، لأنها تمكنها من أن ترصد نارياً مناطق سيطرة الفصائل في الأحياء الشرقية. وقال مقاتلو الفصائل إنهم صدوا هجوماً للجيش في جنوبي حلب وألحقوا خسائر بمقاتلين موالين للنظام بعد ساعات من الاشتباكات على حدود منطقة الشيخ سعيد الواقعة على الحافة الجنوبية لشرقي المدينة. وقال قيادي بالمعارضة يتبع جماعة نور الدين الزنكي إن الجيش فتح عدة جبهات في وقت متزامن لتشتيت جهود قوات المعارضة وألقى منشورات من طائرات هليكوبتر تدعوهم للاستسلام. وبعد تأمين مخيم حندرات الاستراتيجي الواقع في الطرف الشمالي للمدينة، تمركز الجيش عند أنقاض مستشفى الكندي سابقاً متخذاً إياه تقاطع طريق رئيسياً كوسيلة تمكن جنوده من السيطرة على منطقة دوار الجندول. وقال القيادي في جماعة نور الدين الزنكي إن الجيش سوّى المنطقة بالأرض ، ولم يكن أمام المقاتلين سوى التراجع تحت وطأة القصف الروسي. وقال المرصد السوري إنه وثّق مقتل 20 شخصاً بسبب القصف والضربات الجوية على شرقي حلب أمس. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 47 آخرون بجروح، جراء قذائف أطلقتها التنظيمات المسلحة على الحرم الجامعي وأحياء المريديان والسبيل وسليمان الحلبي في غربي حلب. وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان إن السفارة الروسية في دمشق كانت هدفاً لقذائف مورتر الاثنين. ووفقاً للبيان انفجرت قذيفتا مورتر قرب السفارة فيما انفجرت ثالثة قرب مبنى سكني في محيط السفارة. وأضاف لحسن الحظ لم يصب أي من موظفي السفارة. وأفاد المرصد بمقتل ثمانية من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة 20 آخرين خلال محاولة صدها الهجوم العنيف الذي نفذته الفصائل المسلحة أمس على غرب مدينة السلمية في محاولة لقطع طريقي حماة - حمص والسلمية - حماة اللذين يربطان مدينة حلب ببقية المناطق السورية. وفي شمال شرقي سوريا، ارتفعت حصيلة تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش واستهدف الليلة قبل الماضية حفل زفاف قرب مدينة الحسكة إلى 36 قتيلاً على الأقل، بحسب المرصد السوري، فيما أشارت هيئة الداخلية التابعة للإدارة الذاتية الكردية إلى أن جميع الضحايا من المدنيين. كما أصيب مئة شخص بجروح، وفق ما أكد مصدر طبي. (وكالات)
مشاركة :