دولة الإمارات بلد التسامح والتعايش والإنجازات !!

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقول المثل (الحي يحييك والميت يزيدك غبن ) ومن إمارة دبي التي يطلق عليها دار الحي أتقدم بأطيب التهاني والتبريكات للقيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الذي يصادف تاريخ 2 ديسمبر الجاري التي يشعر بها المواطن والمقيم بالسعادة والتفاؤل بالمستقبل لأنها بالفعل نموذج للتسامح والتعايش والأمن والاستقرار وأما الإنجازات فحدث ولا حرج فلا يكاد يمر يوم إلا هناك افتتاح مشروع أو انعقاد مؤتمر أو مهرجان فهي في تألق ونجاح مستمر. عندما نتكلم عن الاتحاد الخليجي وأنه ضرورة لابد من الإسراع في تحقيقها لأن هناك تجربة حية ناجحة تتحدث فيها الإنجازات عن نفسها وهي دولة الإمارات العربية التي هي عبارة عن اتحاد لسبع إمارات يجمعهم مجلس اتحادي أعلى ولكن كل إمارة تطبق النظام الذي يناسبها فمثلا في إمارة الشارقة لاتوجد بارات ونواد ليلية ويفصلها شارع عن إمارة دبي التي تعتبر الوجهة السياحية الأولى في العالم لكثير من السواح فهي تكاد تضاهي أشهر العواصم الأوروبية في السياحة فكل شيء متوفر ومتاح بل إن أشهر الشخصيات في العالم سواء في عالم المال أو الرياضة أو الفن يقضون سنويا إجازاتهم في دبي حيث يمتلكون فيها الفلل والعقارات وكل إمارة لها حاكم ونظام خاص فيها . إن هذه التجربة التي أثبتت نجاحها جديرة بأن تكون نموذجا لدول الخليج الأخرى حتى تتفق على اتحاد خليجي تستثمر فيه أموالها في مشاريع توفر دخلا إضافيا بدل الاعتماد على مورد ناضب هو النفط.أود أن أضرب مثلا واحدا على رؤية نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وزير الدفاع حاكم دبي محمد بن راشد والتي وضعها في كتاب اسمه (رؤيتي) الذي هو خارطة طريق للتطور والإبداع في كل المجالات يصل إلى حد أن يوصف بالمعجزة فقد تحولت ليس فقط إمارة دبي ولكن دولة الإمارات من صحراء قاحلة إلى دولة حديثة يضرب فيها المثل خلال فترة وجيزة لاتزيد عن 30 سنة إن لم يكن أقل بفضل القيادة الحكيمة للقيادة السياسية. أريد أن أوضح من واقع تجربة شخصية فقد كنت بالأمس في أعلى برج في العالم وهو برج خليفة وقد ذهبت له بالقطار أو المترو وملاصق لبرج خليفة مول دبي وهو تقريبا أكبر مول في العالم لأنه شعار حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد هو أن تكون الإمارات بالمركز الأول في العالم في كل المجالات وهو يعرف أن ذلك مستحيل ولكن في قاموس الشيخ محمد بن راشد لاتوجد كلمة مستحيل . الشاهد أن القطار أو المترو في دبي هو عبارة عن سكة حديد معلقة ولايوجد شيء تحت الأرض يعني ليست بحاجة إلى حفريات وبالإمكان إنجازها بالكويت ولكن لازال مشروع المترو بالكويت تحت الدراسة منذ عشرين سنة وسيبقى كذلك إلى ماشاء الله . أما برج خليفة فهو قصة حلم تحقق في خلال 4 سنوات وبتكلفة مليار دولار فقط وعندنا مشاريع وصلت تكلفتها عشرة مليارات دولار ولازالت تحت الإنشاء منذ عشرين سنة مثل جامعة الشدادية. إن بيت القصيد هو الدخل الذي يحققه برج خليفة شهريا فهو أشبه بحقل للبترول يصل دخله شهريا مليار دولار يعني خلال شهر تمت تغطية تكلفة المشروع فمثلا تذكرة دخول والصعود للطوابق العليا فيه تكلف 500 درهم وهو مايعادل 40 دينار كويتي وقد رأيت طوابير من السياح ينتظرون دورهم ناهيك عن المحلات والشقق والمطاعم الموجودة في البرج ونحن نبحث عن تغطية العجز بالميزانية بإصدار سندات أو رفع سعر البنزين والكهرباء. الجدير بالذكر أنه من أشرف على بناء هذا البرج هي شركة إعمار الإماراتية التي يديرها شاب إماراتي اسمه محمد العبار ليس من عائلة ثرية أو ينتمي لتيار أو شخصيات متنفذة ولكن في الإمارات يتم الاستعانة بالعقول المبدعة والكفاءات وهذا سبب نجاحها وتطورها وإنجازاتها. حقيقة لا أدري لماذا لاتستعين حكومة الكويت بهذا الشاب الإماراتي المبدع بدل الاستعانة برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي كلفت دراسته التي أعدها للحكومة الكويتية 12 مليون دينار ووضعت على الرف وفي الكويت توجد عقول مبدعة ولكن للأسف لدينا حكومة فاشلة ومجلس أمة مثير للمشاكل. إن الكويت رصدت 100 مليار دولار لتطوير القطاع النفطي خلال الخمس السنوات وهي تستطيع بهذا المبلغ بناء كويت جديدة تماما كما هي إمارة دبي الآن وهنا لن تعتمد على النفط وتدخل في دوامة في حال انخفاض أسعار النفط لأنها لازالت تسير على البركة بدون رؤية وخطة. ختاما تمنياتي لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وقيادتها السياسية الحكيمة التي تفكر دوما بتوفير العيش الكريم لشعبها والمقيمين على أرضها لدرجة أنها عينت وزيرة للسعادة بالنجاح ودوام التقدم والازدهار فهي فعلا نموذج مشرق للدولة المتميزة القادرة على تحقيق آمال وتطلعات شعبها والتي يتعايش فيها كل الثقافات والديانات والطوائف بسلام ومحبة وتسامح. أحمد بودستور

مشاركة :