بعد الصعوبات التي واجهتها القوات العراقية في السيطرة على الموصل، طلب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من رئيس هيئة أركان الجيش العراقي تغيير أماكن توزيع القوات المشاركة في عملية الموصل وإدخال تعديلات على مهام جهاز مكافحة الإرهاب، وفق ما قاله مصدر عراقي إلى «عكاظ» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وفي أعقاب هذا الطلب أعلنت قيادات عراقية ميدانية، أمس (الخميس)، تغيير خطط المعركة لاستعادة الموصل من سيطرة «داعش»، من دون الكشف عن تفاصيلها، في وقت تواصل فيه قوات الجيش تطهير الأحياء المحررة من العبوات الناسفة. وأوضح قائد عمليات «قادمون يا نينوى» المسؤولة عن تحرير الموصل، الفريق عبد الأمير يارالله، في بيان له إنّ «القوات المشتركة بصدد إحداث تغييرات مرتقبة في خطط العمليات العسكرية الجارية لتحرير الموصل»، موضحا، أن التغييرات ستحصل في الجهة الشرقية لنهر دجلة. وقال إنّ تقدم القطاعات العسكرية يسير ببطء في الجانب الشرقي للموصل، بسبب مقاومة «داعش»، واحتماء عناصرالتنظيم بالمدنيين، متوقّعا ألا تحسم المعارك بسهولة ما لم يتم تغيير الخطط، بالشكل الذي لا يؤثر على سلامة المدنيين». ورجحت مصادر عسكرية أن يتم سحب قطاعات الشرطة الاتحادية من المحاور الأخرى، وزجها في المحور الشرقي، فضلا عن الاستعانة بقطاعات الفرقة التاسعة بالجيش العراقي، مشيرة إلى أن المعركة «تزداد صعوبة»، كلما تقدمت القوات العراقية باتجاه عمق الموصل. إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية عراقية أن القيادة العراقية المشتركة تناقش، بعد وصول قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند إلى العراق، تنفيذ عمليات إنزال جوي في وسط الموصل وجنوبها لمساعدة القوات وتجاوز العقبات التي تواجهها في بعض المحاور.
مشاركة :