أمير القصيم: الشعب السعودي كـ”الصخرة” التي تتحطم عليها المؤمرات

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن شعب الممكلة كالصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤمرات والمحاولات للتفريق بين الشعب والقيادة ، لوعية بالدافع الخبيث وراء هذه الفتن ، وعلمه بأهمية هذه البلاد وموقعها الإسلامي ، التي شرفها الله باحتضانها وخدمتها لبقعتين طاهرتين هما المسجد الحرام قبلة المسلمين ، والمسجد النبوي الشريف الذي فيه قبر رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه ، حامداً الله ومثنياً عليه أن وحّدنا تحت ظل راية التوحيد ، آمنين متساوين متحابين في دولة رشيدة يحكمها ملوك بررة خدموا الدين والوطن. وقال أمير منطقة القصيم في كلمته التي شارك فيها باللقاء المفتوح للجنة أهالي محافظة البكيرية ، أمس الخميس في مركز الملك عبدالله الحضاري بالبكيرية ، قائلاً : افتخر بوجود محافظة تابعة لمنطقة القصيم مثل محافظة البكيرية ، وبوجودي بين أهالي محافظة البكيرية. وتحدث عن ضرورة تفعيل الاستثمار في المحافظة وما يمكن من الأساليب لجذب الاستثمار إليها ، متمنياً من رجال الأعمال في المحافظة دعم المهرجانات الصيفية والشتوية ودعم الأسر المنتجة ، لأنها ستعمل على الجذب السياحي والاستثماري للمحافظة ، لما من أهمية موقع البكيرية الجغرافي. واشاد الأمير فيصل بن مشعل ببادرة الشيخ سليمان الراجحي في إنشاء الكليات الصحية في المحافظة ، لدعم الكودار الصحية في المملكة وتزويدها بالشباب المهيئين والمدربين للعمل في التخصصات الصحية. ولفت الأمير فيصل بن مشعل الإنتباه إلى وعيهم بأهمية الشباب وتأثيرهم في المجتمع ، حيث أنه لدى منطقة القصيم الكثير من المبادرات للشباب أولها كانت قبل ثمان سنوات وهي لجنة التنسيق الوظيفي ، التي تُعين الشباب في البحث عن فرص العمل والتوظيف بالقطاع الخاص ، وجائزة الشاب العصامي التي شجعت الكثير من الشباب لتقديم العطاء الأكبر في العمل الحر ، ولجان الشباب التي أُنشئت في مدن ومحافظات المنطقة ، لإعطاء الشباب دورهم الكامل في المشاركة باتخاذ القرار ، واعداً سموه أنه سيتم إطلاق الكثير من المبادرات التي تهتم بالشباب. وأوضح أمير منطقة القصيم دور اللجنة الميدانية في المنطقة التي يرؤسها المهندس عبدالرحمن العرفج لتفقد المشاريع بالمنطقة ، وماتقوم به من أعمال في متابعة المشاريع المتعثرة والمحاولة في خفضها ، مشيراً إلى أنه ستكون هناك في المستقبل القريب هيئة عليا لتطوير المنطقة. وبين سموه جهود فريق التنمية في المنطقة ، الذي هو برئاسته ، حيث انبثق منه الإسكان التنموي الخيري في مركز أبانات ، لافتاً الانظار إلى أنه بفضل من الله ومنته ، ثم بتبرع أهالي الخير ورجال أعمال المنطقة ، تم عمل نموذج من الإسكان الاقتصادي للمحتاجين هناك ، كاشفاً أنه في الخطة القادمة سيجري إنشاء إسكان تنموي في مركز النقرة ، مشيراً إلى أنه جرت الموافقة أيضاً على إقامة جمعية للإسكان التنموي بالمنطقة ، مبشراً الجميع بأن الجمعية ستبدأ بالعمل قريباً لتفعيل هذا العمل الخيري ليصل للمراكز الأقل نمواً ، سائلاً الله أن يعيننا في هذه الأمانة ، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ، وأن يرزقنا السداد والتوفيق في خدمة الوطن والمواطن. وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة أهالي محافظة البكيرية ألقاها بالنيابة عنهم وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس الدكتور محمد بن ناصر الراجحي التي رحب من خلالها بمقدم سموه للمحافظة ، ناقلاً ترحيب أهالي البكيرية جميعهم ، حامداً الله على ما أنعم الله على هذه البلاد من نعم الأمن والاستقرار ، وهذه القيادة الحكيمة تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مجدداً العهد والولاء عنه وبالنيابة عن الاهالي لحكومتنا الرشيدة ، مظهراً تكاتف الجميع لوصول منطقة القصيم نحو طريق التميز والازدهار ، مشيداً بما قدمه سموه للمحافظة وجهوده الملموسة في تطويرها. عقب ذلك ألقيت قصيدتين ترحيبتين بمقدم سموه للشاعر محمد بن مقعد العتيبي ، وللشاعر عبدالله بن مدعج المطيري. إثر ذلك بدأت المداخلات من أهالي البكيرية في اللقاء المفتوح استهلها المستشار في وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك ، مثنياً على جهود حكومتنا الرشيدة في القرب بين المواطن وولي أمره ، وفي اللحمة الوطنية التي تزداد قوة وصلابة لكل أزمة نمر بها ، حيث أنها تعطي رسالة للعالم أجمع بأننا وطن واحد ومجتمع واحد ، متحدثاً عن أهمية دور الشباب ، إذ نسبة الشباب في المجتمع السعودي تزيد عن ٧٦ ٪‏ ، الامر الذي يستدعي حماية الشباب ، وتزويدهم بمهاراتٍ لتطوير الذات ومهاراتٍ للحوار الهادف ، مشيراً إلى أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ لم تغفل هذا الجانب ، مقترحاً بتقديم مركزاً لدراسة تاريخ وجغرافيا المنطقة ، يكون تحت مظلة جامعة القصيم ، ومثله لدعم القيادات الشابة. والمداخلة الثانية من عضو مجلس الشورى اللواء طيار ركن حمد عبدالرحمن الحسون ، مشيراً فيها إلى دور سمو الأمير فيصل بن مشعل وجهوده الكبيرة في إنشاء طريق القصيم مكة المباشر ، وجهود سموه في الإسكان التنموي الخيري. ثم المداخلة الثالثة كانت من رئيس جمعية تحفيظ القرآن بالبكيرية عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالله بن حمد اللحيدان التي نوه فيها بالتفاف المواطنين مع حكومتنا الرشيدة في السراء والضراء ، مشيداً بجهود سمو أمير منطقة القصيم التي وصفها بالمباركة في دعمه للجهات الخيرية المتنوعة في المنطقة. والمداخلة الرابعة كانت من رجل الأعمال إبراهيم بن محمد الحديثي التي أثنى فيها بتفعيل دور الأهالي في المحافظات للجمع بين القطاع العام والخاص والأهالي وجهود لجنة اهالي البكيرية الواضح في هذا المجال ، مقترحاً بتوضيح الفرص الاستثمارية في المحافظة وتكون معتمدة من قبل سموه والجهات المعنية في ذلك. ثم المداخلة الخامسة من الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله الراجحي التي شكر فيها سموه الحضور لهذا اللقاء الذي تنظمة لجنة أهالي البكيرية. كما فُتح المجال للطلاب في المداخلات ، الذين رحبوا بمقدم سمو أمير منطقة القصيم لمحافظة البكيرية ، مؤكدين أن لسموه الفضل بعد الله في توجيه شباب المنطقة لكل مايفيدهم علمياً ومهنياً ، مشيرين إلى أنهم أقاموا معارض تتواكب مع حملة سموه التي بعنوان ( معاً ضد الإرهاب والفكر الضال ). إثر ذلك أفاد أمير منطقة القصيم أنه أكثر ما أبهجه في هذا الاحتفال هو فتح المجال للجميع وخصوصاً الشباب ، متمنياً أن يفتح الأباء المجال للأبناء للمناقشة ، وأن يتحدثوا معهم ، لأنه متى ماصلحت الأسرة صلح المجتمع كله. بعد ذلك تسلم سمو الأمير فيصل بن مشعل كتابين من تأليف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الخضيري ، كما تسلم سموه أيضاً من الأديب علي بن عبدالعزيز الخضيري كتابين أدبيين من تأليفه ، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من رئيس لجنة أهالي البكيرية. حضر اللقاء وكيل إمارة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ، ومحافظ البكيرية المهندس صالح بن عبدالعزيز الخليفة ، ووكيل إمارة القصيم المساعد الدكتور عبدالرحمن الوزان ، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب.

مشاركة :