المواطن ماجد الفريدي القصيم عقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بمركز الملك عبدالله الحضاري بالبكيرية، أمس الخميس لقاءً مفتوحاً مع أهالي البكيرية، بحضور وكيل إمارة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ومحافظ البكيرية المهندس صالح بن عبدالعزيز الخليفة ووكيل إمارة القصيم المساعد الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب. وقد بدأ الحفل الذي نظمته لجنة أهالي البكيرية بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة أهالي محافظة البكيرية ألقاها بالنيابة عنهم وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس الدكتور محمد بن ناصر الراجحي التي رحب من خلالها بحضور سموه للمحافظة، ناقلاً ترحيب أهالي البكيرية جميعهم، حامداً الله على ما أنعم الله على هذه البلاد من نعم الأمن والاستقرار، وهذه القيادة الحكيمة تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله-، مجدداً العهد والولاء عنه وبالنيابة عن الاهالي لحكومتنا الرشيدة، مظهراً تكاتف الجميع لوصول منطقة القصيم نحو طريق التميز والازدهار، مشيداً بما قدمه سموه للمحافظة وجهوده الملموسة في تطويرها، ومن ثم ألقيت قصيدتين ترحيبتين بمناسبة حضور سموه للشاعر محمد بن مقعد العتيبي، والشاعر عبدالله بن مدعج المطيري. وبعد ذلك جاءت المداخلات من أهالي البكيرية في اللقاء المفتوح والتي بدأها المستشار في وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، مثنياً على جهود حكومتنا الرشيدة في القرب بين المواطن وولي أمره، وفي اللحمة الوطنية التي تزداد قوة وصلابة لكل أزمة نمر بها، حيث أنها تعطي رسالة للعالم أجمع بأننا وطن واحد ومجتمع واحد، متحدثاً عن أهمية دور الشباب، إذ نسبة الشباب في المجتمع السعودي تزيد عن ٧٦ ٪، الأمر الذي يستدعي حماية الشباب، وتزويدهم بمهارات لتطوير الذات ومهارات للحوار الهادف، مشيراً إلى أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ لم تغفل هذا الجانب، مقترحاً بتقديم مركزاً لدراسة تاريخ وجغرافيا المنطقة، يكون تحت مظلة جامعة القصيم، ومثله لدعم القيادات الشابة. وجاءت المداخلة الثانية من عضو مجلس الشورى اللواء طيار ركن حمد عبدالرحمن الحسون، مشيراً فيها إلى دور سمو الأمير فيصل بن مشعل وجهوده الكبيرة في إنشاء طريق القصيم مكة المباشر، وجهود سموه في الإسكان التنموي الخيري، ثم المداخلة الثالثة لرئيس جمعية تحفيظ القرآن بالبكيرية عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالله بن حمد اللحيدان التي نوه فيها بالتفاف المواطنين مع حكومتنا الرشيدة في السراء والضراء، مشيداً بجهود سمو أمير منطقة القصيم التي وصفها بالمباركة في دعمه للجهات الخيرية المتنوعة في المنطقة. وبعدها المداخلة الرابعة كانت من رجل الأعمال إبراهيم بن محمد الحديثي التي أثنى فيها بتفعيل دور الأهالي في المحافظات للجمع بين القطاع العام والخاص والأهالي وجهود لجنة اهالي البكيرية الواضح في هذا المجال، مقترحاً بتوضيح الفرص الاستثمارية في المحافظة وتكون معتمدة من قبل سموه والجهات المعنية في ذلك، ثم المداخلة الخامسة من الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله الراجحي التي شكر فيها سموه الحضور لهذا اللقاء الذي تنظمه لجنة أهالي البكيرية. وبعدها فُتح المجال للطلاب في المداخلات، والذين رحبوا بضحور سمو أمير منطقة القصيم لمحافظة البكيرية، مؤكدين أن لسموه الفضل بعد الله في توجيه شباب المنطقة لكل ما يفيدهم علمياً ومهنياً، مشيرين إلى أنهم أقاموا معارض تتواكب مع حملة سموه التي بعنوان “معاً ضد الإرهاب والفكر الضال”. وقال سمو أمير منطقة القصيم في كلمته التي شارك فيها باللقاء المفتوح للجنة أهالي محافظة البكيرية، افتخر بوجود محافظة تابعة لمنطقة القصيم مثل محافظة البكيرية، وبوجودي بين أهالي محافظة البكيرية. وأكد سموه أن شعب الممكلة العربية السعودية كالصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات والمحاولات للتفريق بين الشعب والقيادة، لوعية بالدافع الخبيث وراء هذه الفتن، وعلمه بأهمية هذه البلاد وموقعها الإسلامي، التي شرفها الله باحتضانها وخدمتها لبقعتين طاهرتين هما المسجد الحرام قبلة المسلمين، والمسجد النبوي الشريف الذي فيه قبر رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه، حامداً الله ومثنياً عليه أن وحّدنا تحت ظل راية التوحيد، آمنين متساوين متحابين في دولة رشيدة يحكمها ملوك بررة خدموا الدين والوطن. كما تحدث سموه عن ضرورة تفعيل الاستثمار في المحافظة وما يمكن من الأساليب لجذب الاستثمار إليها، متمنياً من رجال الأعمال في المحافظة دعم المهرجانات الصيفية والشتوية ودعم الأسر المنتجة، لأنها ستعمل على الجذب السياحي والاستثماري للمحافظة، لما من أهمية موقع البكيرية الجغرافي. وأشاد سموه بمبادرة الشيخ سليمان الراجحي في إنشاء الكليات الصحية في المحافظة، لدعم الكوادر الصحية في المملكة وتزويدها بالشباب المهيئين والمدربين للعمل في التخصصات الصحية. كما لفت سموه الانتباه إلى وعيهم بأهمية الشباب وتأثيرهم في المجتمع، حيث أنه لدى منطقة القصيم الكثير من المبادرات للشباب أولها كانت قبل ثمان سنوات وهي لجنة التنسيق الوظيفي، التي تُعين الشباب في البحث عن فرص العمل والتوظيف بالقطاع الخاص، وجائزة الشاب العصامي التي شجعت الكثير من الشباب لتقديم العطاء الأكبر في العمل الحر، ولجان الشباب التي أُنشئت في مدن ومحافظات المنطقة، لإعطاء الشباب دورهم الكامل في المشاركة باتخاذ القرار، واعداً سموه أنه سيتم إطلاق الكثير من المبادرات التي تهتم بالشباب. ونوه سموه بدور اللجنة الميدانية في المنطقة التي يرؤسها المهندس عبدالرحمن العرفج لتفقد المشاريع بالمنطقة، وما تقوم به من أعمال في متابعة المشاريع المتعثرة والمحاولة في خفضها، مشيراً إلى أنه ستكون هناك في المستقبل القريب هيئة عليا لتطوير المنطقة. وبين سموه جهود فريق التنمية في المنطقة، الذي يرأسه، حيث انبثق منه الإسكان التنموي الخيري في مركز أبانات، لافتاً الأنظار إلى أنه بفضل من الله ومنته، ثم بتبرع أهالي الخير ورجال أعمال المنطقة، تم عمل نموذج من الإسكان الاقتصادي للمحتاجين هناك، كاشفاً أنه في الخطة القادمة سيجري إنشاء إسكان تنموي في مركز النقرة، مشيراً إلى أنه جرت الموافقة أيضاً على إقامة جمعية للإسكان التنموي بالمنطقة، مبشراً الجميع بأن الجمعية ستبدأ بالعمل قريباً لتفعيل هذا العمل الخيري ليصل للمراكز الأقل نمواً، سائلاً الله أن يعيننا في هذه الأمانة، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يرزقنا السداد والتوفيق في خدمة الوطن والمواطن. وأفاد سموه أن أكثر ما أبهجه في هذا الاحتفال هو فتح المجال للجميع وخصوصاً الشباب، متمنياً أن يفتح الآباء المجال للأبناء للمناقشة، وأن يتحدثوا معهم، لأنه متى ما صلحت الأسرة صلح المجتمع كله. بعد ذلك تسلم سموه كتابين من تأليف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الخضيري، كما تسلم سموه من الأديب علي بن عبدالعزيز الخضيري كتابين أدبيين من تأليفه، وتسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من رئيس لجنة أهالي البكيرية، ثم كرم سموه رئيس لجنة أهالي البكيرية الشيخ عبدالرحمن الحديثي نظير مساهمته في المحافظة.
مشاركة :