متحف الاتحاد .. قيمة تاريخية ووطنية لأبناء الإمارات

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد القرقاوي: جسر متين بين ماضي الدولة وحاضرها اكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون الوزراء والمستقبل، أن متحف الاتحاد يعكس فلسفة القيادة الإماراتية أن التاريخ يصنعه الإنسان، فهو ينطلق من إجماع الآباء المؤسسين على ضرورة قيام اتحاد الإمارات ولم شمل أبناء الإمارات، وتذليل كافة التحديات لتجسيد حلم الوحدة، إيماناً بوحدة الهدف والمصير المشترك، وذلك عبر التأريخ لتلك المرحلة بالصور والأفلام والوثائق والمقتنيات، وينتهي بمشاركة مجتمعية شاملة ترصد مسيرة الاتحاد الغنية بالدروس والعِبَر من خلال المقتنيات الشخصية التي لا تقل في أهميتها عن أية مقتنيات عامة أو رسمية. وأضاف: لا يهدف متحف الاتحاد إلى الحفاظ على الموروث التاريخي والبشري لدولة الإمارات فحسب، وإنما مد جسر متين بين ماضي الدولة وحاضرها، وتوطيد العلاقة بين جيل اليوم، وجيل الأمس، وإطلاع الأجيال المستقبلية على إرث الآباء المؤسسين. وأكد أن المتحف يمثّل بحق مكاناً للذاكرة الجمعية لمسيرة الاتحاد، وقال، يشكل متحف الاتحاد تجربةً توثيقيةً فريدةً من نوعها، كما يمثّل جانباً مهماً من تاريخ الإمارات على مدى عقود، سواء بالمعنى المادي أو الإنساني، وسواء كان على صعيد المقتنيات العامة أو الشخصية؛ هذه المقتنيات هي بمثابة الذاكرة الحيّة لتاريخ دولة الإمارات، وما أنجزه أبناؤها، ومن شأن توثيق هذه الذاكرة المجتمعية وعرضها بطريقة عصرية ومبتكرة في المتحف، أن يولِّد شعوراً بالفخر والاعتزاز لدى كل من أسهم فيه؛ الفخر بأنه جزء من تاريخ هذا الوطن، والاعتزاز بأنه سيشارك بصورة أو وثيقة أو لوحة أو قطعة ذات قيمة مع أبناء وطنه، ما يجعل المتحف بحق مكاناً للذاكرة الجمعية الأكثر تكاملاً للدولة. محمد المر: إبراز قصة وطن جمعته روح الاتحاد قال محمد أحمد المر، رئيس المجلس الاستشاري للمتحف، تنطلق فكرة متحف الاتحاد من أهداف وطنية سامية، أساسها الاحتفاء بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراز قصة تاريخ وطن جمعته روح الاتحاد والتفاني والالتزام، والاقتداء برجال الإمارات المؤسسين الذين لم يعرفوا المستحيل خياراً لهم. إضافة إلى إلهام المواطنين وأجيال الغد بمبدأ هؤلاء المؤسسين لاستكمال مسيرة الاتحاد، لاسيما أن هذا المتحف، يقع في المكان نفسه الذي جمع رجال الإمارات السبع، ليأخذوا عهداً في هذا اليوم أن يتحدوا ليس فقط جغرافياً، بل هوية ومضمون ومصير مشترك، وحرصنا أن يصف هذا المتحف من تصميمه حتى أدق تفاصيل هندسته المعمارية هذه القصة التاريخية. وأضاف: حظي المتحف بدعم كبير من قيادات الدولة والشعب الإماراتي والمؤسسات الوطنية، حيث يمكن للجميع لمس هذا الحب الوطني والدعم الكبير من خلال ما قُدِّم للمتحف من مقتنيات التي نستحضر من خلالها زمن هؤلاء الرجال العظماء. وإنه من دواعي فخرنا واعتزازنا أن نكون ممن أسهموا في توثيق مسيرة هذا الوطن. عبدالرحمن العويس: إثراء المشهد الحضاري للدولة قال عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، عضو المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد، لقد ولد هذا الصرح الوطني، وهو يحمل في جنباته طيفًا من أسمى القيم وأجلّ المعاني، التي استمدها من روح الاتحاد مع احتفائه بمسيرة القادة المؤسسين، وما أظهروه من تفانٍ وإخلاص في إعلاء شأن وطنهم، وسيقدم المتحف نموذجاً فريداً لدروس الاتحاد، ومرجعًا للأجيال المتعاقبة لينهلوا ويتعلموا منه حب الإمارات والولاء لقادتها المخلصين. وأضاف: في ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة، نسعى كفريق عمل إلى جعل هذا المتحف الوطني وجهة ثقافية حيّة بسمات القرن الحادي والعشرين. وستعمل برامج وفعاليات المتحف على إلهام المواطنين والزوار من مختلف أنحاء العالم، بالارتكاز على معروضاته الفريدة والتفاعلية التي تسرد تفاصيلها حكاية تأسيس دولة الاتحاد. وأشار إلى أن الإعلان عن افتتاح المتحف، يعني تدشين وجهة ثقافية تسهم في إثراء المشهد الحضاري للدولة، وتعمل على غرس وتعزيز الهوية الوطنية والموروث الإماراتي، بما يضمن ترجمة رؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية، وخطة دبي 2021 ومحاورها الرئيسية. د. أنور قرقاش: كان مسرحاً لحدث تاريخي أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد، أن المتحف يحمل أهمية كبيرة على الصعيدين الوطني والتاريخي، كونه يؤرخ لمرحلة بالغة الأهمية، كانت بمثابة الانطلاقة التي بدأت منها دولتنا، مسيرتها المباركة نحو تحقيق الطموحات الكبيرة التي أرادها الآباء المؤسسون لمستقبل وطننا الغالي. وأشار إلى أهمية المحتوى التاريخي الذي يضمه المتحف بين جنباته، بما يشمله من معروضات ومقتنيات نادرة، وقال، يوثّق متحف الاتحاد لفترة قيام الاتحاد، وما واكبها من أحداث وتطورات، ليقدم للأجيال الجديدة وللعالم أجمع صورة متكاملة عن البيئة التي أثمرت هذا المشروع الاتحادي، الطموح الذي أثبت بإصرار قادته وعزيمة أهله نجاحاً فريداً في تخطي التحديات وإثبات الذات، وصولاً إلى أرقى مراتب التنافسية على الصعيد الدولي بين مصاف أكثر دول العالم تقدماً وتطوراً. مطر الطاير: معلم بارز يوثق مسيرة أنجح تجربة وحدوية أعرب مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات عضو المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد عن فخره واعتزازه بالتكليف السامي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للهيئة، بالإشراف على تنفيذ متحف الاتحاد الواقع بجانب دار الاتحاد الذي تم فيه توقيع وثيقة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، مؤكداً أن المتحف يعدُّ معلماً بارزاً يوثق مسيرة أنجح تجربة وحدوية شهدها العالم العربي في العصر الحديث، حيث سيكون المتحف مركز إشعاع حضارياً يقصده المواطنون والمقيمون والسياح للتعرف إلى مراحل تأسيس الاتحاد. وقال، حظِي مشروع متحف الاتحاد بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نظراً لأهميته التاريخية، وإن هيئة الطرق والمواصلات حرصت على تنفيذ أفكار ومقترحات وتوجهات المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد، برئاسة محمد أحمد المر، وتمت الاستعانة بشركات عالمية للمشاركة في تصميم وتنفيذ المتحف، ومرت عملية التصميم بعدة مراحل، تضمنت طرح تصاميم مختلفة، ليتم الاستقرار على التصميم الحالي الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتمت استعادة العناصر الرئيسية المحيطة بالموقع التاريخي لحالتها الأصلية، كما كانت عليه في عام 1971. وعن تصميم المتحف، وكيف تم ربطه بقصة قيام الاتحاد، أضاف، صُمم جناح الاستقبال على شكل مخطوطة مع سبعة أعمدة مائلة تمثل القلم الذي تم استخدامه لتوقيع وثيقة قيام الاتحاد في عام 1971، ويشتمل المتحف على صالات عرض دائمة ومؤقتة، ومسرح، ومناطق مخصصة للتثقيف ومكاتب الإدارة، وحدائق داخلية، ومطاعم والعديد من مرافق الأنشطة الداعمة. هلال المري: صرح حضاري وثقافي أكد هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، عضو المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد، الأهمية الكبيرة التي يمثلها المتحف، لاسيما في صون وتوثيق جزء مهم من تاريخ دولة الإمارات وقال، أشعر وجميع العاملين في الدائرة بالفخر والاعتزاز بافتتاح صرح حضاري وثقافي مهم على أرض الدولة متجسداً في متحف الاتحاد، ونود أن نتوجه في هذه المناسبة بخالص التهنئة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأن نتقدم لسموه بأسمى آيات الشكر والعرفان لرعايته ودعمه لهذا الإنجاز. وأضاف، إن هذا الصرح المهم الذي يجسّد جوانب مهمة ومحورية من تاريخ دولتنا العريق ويشكل رصيداً إضافياً لتراثنا الغني الذي ستتناقله الأجيال القادمة، سيكون بلاشك إضافة مهمة للمشهد الثقافي في دبي ودولة الإمارات بصفة عامة، وسيسهم حتماً في إثراء تجربة السياح الذين يتوافدون إلينا من شتى أنحاء العالم، كما أن وجود هذا المتحف بما يحمله من قيمة تاريخية، سيعطي دفعاً ودعماً قوياً لاستراتيجيتنا للترويج لإمارة دبي.

مشاركة :