قال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش زيارته الأخيرة إلى القاهرة، إنه لم يصب بالملل، ولا يزال متفائلا ويثق في إمكانية عودة الاستقرار والوحدة والسلام إلى ليبيا، مؤكدا أن مشكلة ليبيا الكبرى هي الميليشيات، ومشددا في الوقت نفسه على أنه لا مستقبل للميليشيات في ليبيا. وأضاف كوبلر: «الميليشيات لا يمكن أن توفر الأمن. وهناك كثير من الميليشيات المختلفة، ومعظم المجموعات في طرابلس هي مجرد عصابات إجرامية وليست ميليشيات. مجموعات تقوم بالاختطاف وليس توفير الأمن، ولذلك فإن ما نحتاجه هو تأمين جيش منظم وشرطة نظامية حتى يتم توفير الأمن». ويسعى كوبلر إلى إقناع البرلمان الليبي بتعديل الإعلان الدستوري، الذي يجري العمل به كدستور منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، بحيث يتضمن الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015 في بلدة الصخيرات المغربية. ويقول كوبلر: «هناك إجماع الآن على أن (الصخيرات) هو الإطار العام»، مضيفا أن البديل «سيكون الفوضى». إلى ذلك احتدمت حرب الشوارع في طرابلس بين فصائل مسلحة متنافسة أمس في أسوأ قتال تشهده العاصمة الليبية منذ أكثر من عام. وتصاعدت سحب الدخان الأسود وتردد دوي الانفجارات في منطقتي أبو سليم والهضبة، حسب وكالة «رويترز». في الوقت نفسه، تتزايد انتقادات سكان طرابلس لحكومة الوفاق الوطني التي يتهمونها بالفشل في حل المشاكل الاقتصادية المعقدة وإعادة الخدمات العامة وتحسين الأمن.
مشاركة :