في لحظات قليلة أصبح خبر إعفاء رئيس الهيئة العامة للرياضة الأكثر تداولاً في السعودية، قبل دقائق فقط من صدور الأوامر الملكية، والمفاجأة لم يكن القرار المتداول بينها، ولحظات قليلة أخرى لم يعد الخبر موجوداً على صفحات عددٍ من الصحف الرسمية والإعلاميين وحسابات إخبارية أخرى تسابقت لنشره. الشائعة التي خدعت ثلاث صحف سعودية اثنتين منها من بين أعرق الصحف الورقية، وانطلت الخدعة على عدد من الصحفيين السعوديين، وأثارت لغطاً كبيراً وردود أفعال وصلت إلى توعد وزارة الثقافة والإعلام باتخاذ الإجراءات النظامية بحق المؤسسات الإعلامية التي قامت بنشر الشائعة. وسارعت صحيفة عكاظ بنشر بيان اعتذار لقرّائها لما وصفته بـ "الخطأ الفردي غير المقصود"، وأكّدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار الخطأ ووقف مسؤول النشر الإلكتروني حتى إجراء تحقيقاتها بهذا الشأن، فيما اكتفت صحيفة "المدينة" بحذف تغريدة الخبر الخاطئ دون نشر توضيح. واعتذرت صحيفة "الرياضي" عن نشر الشائعة عبر حسابها في "تويتر"، مشيرة إلى أنه "خطأ غير مقصود واجتهاد فردي"، وكشفت عن "إيقاف الزميل المتسبّب في نشر التغريدة دون تحرّي الدقة"، فيما تراجع عددٌ من الصحفيين ونشروا اعتذارهم عن الخبر الخاطئ. محاولات السبق الصحفي للقرارات التي أوقعت وسائل إعلام في موقف محرج، لقيت انتقادات شديدة من القرّاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعية، حيث وصفها إيهاب الطرهوني؛ بأنها "حفلة.. اتضحت فيها المهنية، وسقطت فيها صحافة واتساب"، وطالب أمين عام لجنة الإعلام الرياضي محمد الشيخ؛ الصحف التي غرّدت بإعفاء الأمير عبدالله بن مساعد بالاعتذار، منتقداً اكتفاءها بحذف تغريداتها دون اعتذار، مؤكداً "ولو فعلت لاحترمناها على اعتذارها، وإن لم نحترمها على عدم مهنيتها". جديرٌ بالذكر أن رئيس الهيئة العامة للرياضة يقود جهوداً في مجال خصخصة الأندية الرياضية التي اعتمدها مجلس الوزراء في جلسته قبل أسبوعين، وارتبط ملف الخصخصة بابن مساعد قبل توليه المنصب؛ حيث كان من أبرز المطالبين بإقراره.
مشاركة :