الصلصة المعلبة تسبب العقم

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الصلصة المعلبة أو الصلصة الجاهزة أو معجون الصلصلة، هي نوع من الطماطم المجهزة للاستعمال السريع، والذي تستخدمه السيدات في المنازل بصورة واسعة، نتيجة انشغال الكثير من السيدات في الأعمال والالتزامات الخارجية، ولأنه يتميز بسهولة وضعه على الأطعمة ويوفر الجهد والوقت الذي يتطلب تحويل الطماطم إلى عصير، كما أنّ الصلصة الجاهزة والمعلبة لها مذاق أفضل، وأيضاً لونها أكثر احمراراً من عصير الطماطم الطبيعي، ما جعل معلّبات الصلصة الجاهزة تستخدم على نطاق واسع. يتم إنتاج هذه الصلصات بأشكال وأحجام وطرق متعددة ومتنوعة، وتطرح وتتوفر في الأسواق بأسعار متفاوتة وأنواع كثيرة، ولكن معظمها في متناول الأيدي من حيث السعر، وفي حالة ارتفاع أثمان محاصيل الطماطم في بعض مواسم السنة، يقبل غالبية السيدات على هذه الأنواع من معلبات الصلصة، كما تستخدمها الكثير من المحلات والمطاعم الكبرى بصورة كبيرة في إعداد الأطعمة والأغذية الجاهزة. ويستهلك الناس كميات كبيرة من هذه الأطعمة بما تحتويه من صلصة معلبة وجاهزة، ولكن بعض الأبحاث والدراسات كشفت عن أضرار كبيرة يمكن أن تسببها الصلصة المعلبة على الصحة العامة للمستهلك، وذلك على المدى القريب والبعيد. وسوف نتناول هذا الموضوع من كافة جوانبه بالتفصيل، لما له من أهمية كبرى في إعداد الغذاء الصحي، وأيضاً كمية الأضرار التي يمكن أن تحدثها هذه الصلصة الجاهزة على أجهزة الجسم الحيوية. أضرار جسيمة توضح الكثير من الدراسات أنّ استخدام الصلصة المعلبة أو الجاهزة في إعداد الطعام باستمرار وبصورة مفرطة وإسراف وبكميات كبيرة، يصبح لها أضرار جسيمة على الجسم، ويضاعف من هذه المخاطر إقبال وتفضيل الكثير من السيدات لهذه الأنواع من الصلصة المعلبة، رغم ما تحتويه هذه الصلصة الجاهزة من مواد حافظة ومكسبات طعم ولون ونكهة لذيذة، إضافة إلى أنّ هذه المعلبات التي يتم حفظ معجون الصلصة بداخلها، لها أضرار إضافية خطيرة، حيث تتفاعل صلصة الطماطم مع المعلبات المعدنية، وتنتج مركبات سامة في غاية الخطورة. وأيضاً المعلبات الأخرى لها تأثيرات مماثلة، حيث تستخدم المصانع المنتجة لهذه المعلبات الجاهزة، مواد معدنية أو رقائق معدنية في حالة العلب الكرتونية أو الأكياس الجاهزة في تبطين معلبات الصلصة، وهذه المادة المعدنية يتم طلاؤها بمادة تسمى بيسفينول أ، وهذه المادة يتم استخدامها بشكل واسع في طلاء معلبات الغذاء الجاهزة والمشروبات الغازية، ومن ضمنها علب الصلصة ومعلباتها، بكافة أنواعها. وطبقاً لبعض التقارير الصحية الصادرة عن بعض الأبحاث في هذه المادة أن هناك أخطار ظهرت على كبار السن من جراء الاستخدام الطويل لبعض هذه المعلبات المحتوية على تلك المادة، ومنها حدوث تغيرات سلبية في معدل هرمونات الغدة الدرقية، وأيضاً حدوث بعض التأثيرات والاضطرابات على الأجهزة التناسلية، وأيضاً ملاحظة بعض المشاكل على أداء القلب والأوعية الدموية، ويصل الأمر إلى إصابة هؤلاء المستخدمين بمرض السكري، وزيادة ملحوظة في وزن المستهلك، وقد ذهبت بعض الأبحاث إلى أبعد من ذلك؛ وذكرت أنّ هذه المادة أحد أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال، وإصابة السيدات بسرطان الثدي، أو زيادة فرص واحتمالات الإصابة بسرطان الثدي، جراء تناول هذه المادة مع الطعام، والتي غالباً ما تتفاعل مع الصلصة وتترك أثراً في الطعام، ومع تراكمها تحدث مجموعة الأضرار السابقة. الكارثة في 43 ملليجرام وتذكر بعض الدراسات أنّ مادة بيسفينول أ أو ثنائي الفينول أو الإستروجين الصناعي، لأنها تؤدي وظيفة مشابهة تماماً لعمل هرمون الإستروجين الطبيعي الموجود داخل الجسم، هذه المادة دفعت العديد من الباحثين إلى عمل المزيد من البحوث، لمعرفة مدى خطورة هذه المادة عند استعمالها في طلاء معلبات الطماطم وغيرها من الأغذية المحفوظة، وخاصة في حالة الصلصة المعلبة والتي ثبت ارتفاع معدل التأثيرات السلبية والأضرار، نتيجة أن الطماطم ذات خاصية حمضية طبيعية، وهذه الخاصية تعجّل وتزيد من معدلات تفاعل هذه المادة مع الطعام بصورة قوية، وقد تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الكبيرة في ناحية الإنجاب وأيضاً تؤثر على الكروموسومات، وغالباً ما تنقل الحموضة هذه المادة إلى الطعام مباشرة، والكارثة التي كشفتها بعض الدراسات، أنّ جسم الإنسان يدخل إليه ما يقرب من 43 ملليجرام من هذه المادة المضرة عند استهلاك لتر واحد فقط من هذه الطماطم المعلبة والجاهزة، وهذه الكمية تؤثر سلبياً على الصحة العامة للأشخاص، والأكثر تضرراً، من هذه المادة هم الأطفال الذين تتكون أجسامهم في هذه المرحلة وتتشكل صحتهم وعافيتهم. وتشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول الأطعمة المعلبة والمحفوظة في مثل هذه المعلبات التي تحتوي على هذه المادة المضرة، حوالي ثلاث مرات أسبوعياً، فذلك كفيل بأن يُحدث ضرراً على صحة المستهلك، لأنه سوف يتجاوز الحدود والمعدلات والمستويات المسموح بها عالمياً، والتي لا يؤثر ما دون هذا المستوى على صحة المستهلك، ولكن ثلاث وجبات من هذه المعلبات كافية بتجاوز هذه الحدود، والوصول إلى الضرر المؤكد منها، ومع ما نراه من كمية هذه المعلبات من منتجات مختلفة ومتنوعة، فهذه المعلبات ليست مقتصرة فقط على الصلصة الجاهزة، ولكنها تستخدم في كثير من الأطعمة مثل علب ألبان الصغار، ومعلبات الخضراوات الجاهزة ومعلبات الشوربة الجاهزة، وكثير من معلبات عصائر الفواكه الجاهزة، وعشرات الأنواع بل مئات المنتجات التي تستخدم هذه المعلبات والتي تدخل هذه المادة في طلائها، ممّا يؤكّد أن هذه المادة، قد تخطت حدود الأمان ودخلت إلى معدلات ومستويات الخطورة على الجسم، وبعض الأجهزة الحيوية مثل القلب. الأغذية المحفوظة عكفت بعض الدراسات على إجراء مزيد من البحوث في هذا الشأن، لمعرفة مدى تأثير الكميات القليلة والبسيطة من هذه المادة على جسم الإنسان والصحة العامة، ما كشف أن هذه المادة الخطرة تحدث تأثيراً وتغييرات في سلوكيات ما يقرب من حوالي 195 من الجينات الوراثية للإنسان، وهذا العدد كبير إلى حدٍّ ما، وهذه الجينات الوراثية هي المسئولة عن نقل عدة صفات وتتحكم في نمو أعضاء جسم المستهلك، وتقويم وتعديل بعض هذه الأعضاء، ناهيك عن التأثيرات الأخرى، على الإصابة بحالة من البدانة ومرض السكري، وقد يصل الأمر في بعض الحالات المفرطة في تناول هذه المعلبات وارتفاع نسبة هذه المادة السامة في أجسامهم إلى الإصابة بالعقم، ومادة البيسفينول أ ثبت يقيناً أنها تستخدم في معلبات الأغذية الجاهزة، ولا يتم ذكر ذلك في الملصق الغذائي الموضوع على هذه المعلبات، ما يجعل المستهلك مطمئناً ولا يعلم بخطورة ما يتناول من أطعمة ومشروبات على جسمه وصحته، ولذلك يقبل على هذه المعلّبات بصورة كبيرة، على أنها سهلة التجهيز ولا تحتاج مجهوداً في إعداد الطعام. وتنصح العديد من الدراسات والأبحاث بالابتعاد عن معلبات الأغذية المطليّة بهذه المادة، وخاصة معلبات الصلصة التي تتفاعل بقوة مع هذه المادة وتتسرب إلى الطعام، ويفضّل استخدام الطماطم الطبيعية أو عمل معجون الصلصة في المنزل وهناك طرق كثيرة تنتج مثل الصلصة الجاهزة بمواد طبيعية، ومتوفر طرق عملها على النت، وتحفظ هذه الصلصة أو عصير الطماطم في برطمانات من الزجاج، والبعد عن البقوليات الجاهزة والمعلبة مثل الفول والفاصوليا وغيرها بالمنتجات الطبيعية وطهيها بالطرق الطبيعية، وفي حالة عدم وجود مفر من استخدام الصلصة الجاهزة، نتيجة أي أسباب أو ظروف طارئة، فيمكن اللجوء إلى معاجين الصلصة الجاهزة التي يتم إنتاجها وتعبئتها داخل أنواع من البرطمانات الزجاجية، فهي قليلة التأثير والخطورة من الصلصلة المعلبة، ويوضع عليها بعض من مادة الصوديوم للحفاظ عليها، وعلى قدر الإمكان يجب التخلي عن هذه المعلبات، لأنها تحتوي على كميات كبيرة جداً من المواد الحافظة، لتظل فترة كبيرة معروضة في الأسواق من دون أن تفسد، وتضيف الأبحاث أن الاستخدام الواسع لهذه المعلبات الجاهزة من الصلصة، يرجع إلى سرعة العصر والتقدم الكبير في هذه الأيام ودخول الأمهات في سوق العمل ومشاركتها للرجل في كافة الوظائف، جعلها تستسهل وتُقدِم على هذه الأنواع من المعلبات سواء في الصلصة أو غيرها، لأنّ الوقت لديها غير كاف، ولابد من إنجاز الطعام في أسرع وقت. كما توضح الدراسات أنّ طول فترة التخزين لهذه المعلبات الجاهزة من الصلصة تزيد من الخطورة، وتؤدّي إلى المزيد من التفاعلات مع هذه المادة، وقد تصل التفاعلات إلى المعدن نفسه في حالات كثيرة، وينتقل الصدأ ومزيد من المواد الكيميائية الأخرى إلى الصلصة مع هذه المادة، ثم يتناولها المستهلك مع الطعام، فتكون الخطورة مضاعفة، و أشدّ ضرراً على الحالة الصحية للمستهلكين. أكياس الصلصة الصلصة المعلبة في أكياس، ربما يكون لها أضرار وأخطار أكبر، لأنها قد تستخدم بعض المواد البلاستيكية المعروفة بمدى تأثيرها وخطورتها على الصحة، فكلها مواد ومركبات كيميائية سامة وخطيرة على الجهاز العصبي في جسم الإنسان وتتيح الفرص والاحتمالات للإصابة بأمراض السرطانات، كما أنّ هذه المعلبات من الصلصة الجاهزة تحتوي على كميات كبيرة من ملح الطعام، وهو معروف بقدرته على الإصابة بارتفاع ضغط الدم المستمر، مما يزيد من الأضرار والمخاطر والمضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.

مشاركة :