المدخنون عرضة لتمدد الشريان الأورطي البطني

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دراسة نشرت نتائجها بمجلة حيوية تصلب الشرايين والجلطة والأوعية الدموية التابعة لجمعية القلب الأمريكية، أن المدخنين عرضة بمقدار الضعف للإصابة بحالة تمدد الشريان البطني الأورطي مقارنة بغير المدخنين. تتصف حالة تمدد الشريان الأورطي بانتفاخ الشريان الكبير الذي يوصل الدم للبطن والحوض والساقين، وهي حالة لا تصاحبها أعراض إلاّ إذا تمزق ذلك الشريان ما ينتج عنه نزيف داخلي يتطلب التدخّل العلاجي العاجل، ويقول الباحثون من جامعة مينيسوتا والقائمين بالدراسة: إنّ الإقلاع عن التدخين أمر ضروري، لمنع الإصابة بتلك الحالة المهددة للحياة. حللت الدراسة بيانات 15,792 متطوعاً، أعمارهم فوق 45 عاماً، مسجلين بأحد الدراسات المتعلقة بخطر الإصابة بحالة تصلب الشرايين، وبعد 22 عاماً من المتابعة وجد أن هنالك 590 حالة، إمّا تمزق للشريان الأورطي أو الخضوع لعملية جراحية لإصلاحه أو تشخيصه سريرياً من دون أعراض سابقة؛ وتوصلت الدراسة من خلال مراجعة البيانات أنّ من بين كل 9 مدخنين حالياً، هنالك مدخن واحد مصاب بتلك الحالة، أمّا على مستوى الإحصائية النسائية، فإنّ امرأة واحدة من بين كل 12 مدخنة، تتعرض لتلك الحالة وتوصى الإرشادات الصادرة عن فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية، بأنّ المدخنين الحاليين أو المقلعين من الذكور، يخضعون لفحص الموجات فوق الصوتية للكشف عن المرض في المرحلة العمرية ما بين 65-75؛ ويشير الباحثون إلى أنّ المرأة المدخنة حالياً تتعرض لنفس الخطر الذي يتعرّض له الرجل المقلع عن التدخين لذلك فهي تحتاج إلى الخضوع للفحص كالرجل. وكشفت الدراسة أيضاً، عن أنّ تقدم العمر وارتفاع معدلات الكولسترول؛ عوامل تزيد من خطر الإصابة بتلك الحالة، ولكن يبقى ارتباطها أقوى بالتدخين، لذلك فإنّ أفضل طريقة للوقاية منها هو الإقلاع عنه. وبالرغم من أنّ الدراسة كانت في نطاق محدود، إلاّ أنها تشير إلى خطر باطني مهدد للحياة يتسبب فيه التدخين، وما يزيد خطورة تلك الحالة عدم ظهور أعراض في وقت مبكر تنبّه المدخن حتى يقلع عن التدخين أو حتى تعجّل له التدخل الطبي في بداية الإصابة، وهو ما يؤكد على ضرورة الإقلاع عن التدخين في أسرع وقت.

مشاركة :