الحمام لا يطير في عسير

  • 3/24/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أخيرا وصلت التحفة التي ستجعل منطقة عسير تدخل التاريخ كما تظن أمانة عسير التي تفتق ذهنها عن هذه الفكرة التي لو تمهلت واستشارت لما أقدمت عليها لأنها لن تضيف لعسير الجميلة أي شيء يذكر، فجمالها لم يكن بحاجة إلى هذا الاختراع النشاز. ومع معرفتنا بأن اللي عنده ريال محيره يشتري حمام ويطيره، فإن الحمامة الخربة المستهلكة لأمانة عسير لن تطير رغم المبلغ الكبير الذي نتوقعه قد دفع فيها، مجرد جرم صدئ تم سحبه كالجنازة من شمال المملكة إلى جنوبها، ولن يكون جاذبا لذي عقل لأنه ما من شخص في المملكة تقريبا إلا وقد ركب الطائرة، ولن يكلف نفسه الذهاب إلى أبها حتى لو تحولت كبينة الطائرة إلى واحدة من أفخم صالات القصور. المهم في موضوع الطائرة هو ما صرح به الأستاذ عبدالسلام اليمني لصحيفة الوطن يوم أمس من أن نقل الطائرة قد كبد الشركة خسائر كبيرة لافتقاده أدنى درجات التخطيط إلى جانب عدم التنسيق مع الشركة مسبقا لتفادي حدوث المشاكل، وبين الأستاذ اليمني أن النقل تسبب في انقطاع التيار عن 10 قرى منذ انطلاقها من المدينة المنورة حتى وصولها أبها، مشيرا إلى أنه يتم فصل التيار لرفع الأسلاك لتسهيل مرور الطائرة، وأنه لم يتم التنسيق الفعلي مع الشركة إلا بعد دخول الطائرة منطقة عسير. لو كان مواطن قد تسبب في جزء بسيط من الخراب الكهربائي الذي تسببت به طائرة أمانة منطقة عسير لواجه الويل والثبور ولأقدمت شركة الكهرباء على التنكيل به، ولكنها أمام عبث طائرة عسير لم تفعل شيئا غير الشكوى، وإذا كانت تريد أن تثبت أن الناس سواسية أمام نظامها فعليها أن ترينا كيف ستعوض المساكين الذين انقطعت عنهم الكهرباء بسبب السيدة الطائرة المبجلة. وأما أجهزة الرقابة وعلى رأسها نزاهة فإننا لم نسمع صوت أي منها إلى الآن لتبين لنا نظامية ما قامت به أمانة عسير لأننا أمام نوع جديد من العبث نخشى أن يقلده الآخرون.

مشاركة :