تواصل واس: نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة الجافة 2016، اليوم الذي عقد في جامعة الملك سعود خلال الفترة من 5 7 ربيع الأول 1438هـ الموافق 4 6 ديسمبر 2016م. وقد ألقى معالي وزير البيئة والمياه والزراعة كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر، وقال: لقد شرفني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله بالنيابة عنه في حضور حفل افتتاح المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة الجافة الذي يعقد اليوم، ونسعد بلقائكم فيه والترحيب بهذه النخبة من العلماء الذين قدموا من عدة دول حول العالم وتحملوا عبء السفر للمشاركة فيه والمساهمة في إثرائه بأبحاثهم القيمة، وإتاحة الفرصة لتبادل الآراء والحوار المثمر حول موضوعات غاية في الأهمية لجميع البشر في أنحاء العالم المختلفة. وأوضح المهندس الفضلي: أن حكومتنا الرشيدة بذلت الجهد والمال في كل ما يعود بالنفع على مواطني هذا البلد وعلى البشرية جمعاء من خلال المحافظة على البيئة وتوفير مقومات الحياة الأساسية وبصورة خاصة الماء فهو أهم عنصر من عناصر الحياة وبوجوده تسود الحضارات وبدونه تفنى الأمم. واستعرض الفضلي في كلمته الحقبة التاريخية للمياه وقال: نجد أن الدولة منذ تأسسيها أولت قضية المياه وإمداداتها الأهمية اللازمة على أعلى المستويات حيث اتخذ مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله العديد من الإجراءات لتأمين مصادر المياه، وتم عام 1359هـ استقدام بعثة فنية لإجراء مسح شامل لمصادر المياه وأُنشئت وزارة الزراعة عام 1373هـ لتُعنى بشؤون الزراعة والمياه، كما أُنشئت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عام 1394هـ. وأشار الفضلي إلى أن المملكة شهدت خلال العقود الأخيرة تنمية متسارعة في مختلف النواحي صاحبها زيادة كبيرة في الطلب على المياه، قامت الدولة وما زالت بجهود حثيثة ومستمرة في مجال زيادة مصادرها المائية، واستحداث موارد إضافية عن طريق التوسع في بناء محطات التحلية، وإعادة استخدام المياه المعالجة، كما تجلى اهتمام الدولة بهذا المورد الحيوي في وضع خطط وطنية للمياه تهدف إلى حصر الموارد المائية في المملكة، وترشيد استهلاكها، وخاصة في القطاع الزراعي، وتحديد الطلب ووضع سياسة مائية مبنية على الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وإعداد نظام ومعايير وطنية تحدد الحد الأدنى لنوعية المياه المستخدمة للأغراض المختلفة. وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتمامها ودعمها للجامعات ومراكز البحوث لإجراء بحوث علمية وتطبيقية تتناول هذا المورد المهم بالأسلوب الفعّال؛ للتوصل إلى نتائج تبنى عليها قرارات رشيده لتنمية هذا المصدر، والحد من استنزافه وتطوير طرق وأساليب تحلية المياه المالحة واكتشاف البدائل المساعدة لتنمية مصادر المياه، والاستفادة من مياه الأمطار من خلال اتباع أساليب متطورة لحصرها وخزنها. كما أشاد بالجهود العلمية المتميزة التي تبذلها في هذا المجال جامعة الملك سعود ومعاهدها المتخصصة وفي مقدمتها معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وبجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه التي أسسها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتحتضنها الجامعة، وانطلقت عام 2002م لتكرم العلماء المبدعين في مجالات المياه المختلفة في جميع أنحاء العالم وتشجع الابتكار، والتي أصبح لها سمعتها الدولية المتميزة؛ مما دعا كبار علماء المياه في العالم للتنافس في سبيل نيلها. وأشار معاليه إلى رؤية المملكة 2030 التي تجسد الرؤى الحكيمة والنظرة الطموحة المستقبلية لخادم الحرمين الشريفين نحو رفعة هذا الوطن ومواطنيه، حيث تصدرت هذه الرؤية المشهد الإقليمي والدولي في انطلاقة مهمه لمواجهة التحديات، حيث إنه من أهم مبادرات الوزارة في مجال المياه (برنامج ترشيد استهلاك المياه، وبرنامج خفض نسبة الفاقد في شبكات المياه، وتوفير خدمات الصرف الصحي، وإعادة هيكلة قطاع المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف المعالجة، وسقيا البادية والضمان الاجتماعي). ونوه بأهمية مثل هذه اللقاءات العلمية لتحفيز عقول العلماء، وبذل الجهد وتسخير المعرفة والتقنيات الحديثة لاستكشاف موارد مائية جديدة، وحماية المصادر المتوفرة من النضوب والتلوث، ويهدف هذا المؤتمر لإتاحة الفرصة لالتقاء العلماء والباحثين والعاملين في قطاع المياه وتبادل العلوم والمعارف في مجالات البيئة والمياه والصحراء، كما يسهم في الاستفادة من التقنيات الحديثة في دراسات المناطق الجافة وشبه الجافة ومواردها الطبيعية، وكذلك الاطلاع على أحدث الطرق والتقنيات المتبعة في المحافظة على موارد المياه، وطرق استدامتها والمحافظة عليها، ويهدف أيضاً إلى تبادل الخبرات بين متخذي القرار والخبراء والعلماء؛ بهدف الوصول إلى تكاملية وشمولية الحلول للمشاكل ذات الصِّلة بالمياه. وتطلع المهندس الفضلي إلى أن يثمر الجهد المشترك بين الجهات المنظمة لهذا المؤتمر، إضافة إلى الجهود العلمية من مشاركين فيه، والأوراق العلمية التي يقدمونها في التوصل إلى حلول علمية عملية. تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر ينظم بتعاون بين جامعة الملك سعود، ممثلة بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة.
مشاركة :