ميلانو (ايطاليا) - يواصل الشاعر العراقي الشاب علي وجيه في مجموعته الشعرية الجديدة "دفتر المغضوب عليهم والضالين" طرح أسئلة عن معنى الحياة والموت والمكان واللغة والمسلَّمات. الكتاب الشعري الجديد صدر حديثا عن منشورات المتوسط في إيطاليا ضمن مجموعة المتوسط المسماة "براءات" وهي مجموعة إصدارات خاصة فقط بالشعر والقصة القصيرة والنصوص، أطلقتها المتوسط احتفاء بهذه الأجناس الأدبية. وتتنوع النصوص الـ36 في مجموعة علي وجيه الجديدة ما بين السرد المشبع بلغة شعرية، وبين القصائد القصيرة، تنوّع يزيدها غنى، ويجعلها حرة من القيود. وقال الناشر عن الكتاب "وإذا كان من خيوطٍ تؤلّف هذه المجموعة، فإنّ أهمّها بدونِ شكّ هو خيط السؤال، الذي يربطُ كلّ النصوص ببعضها البعض، ويمضي بثقة من دونِ أن يخشى المحاذيرَ والفِخاخ. السؤالُ الذي تطرحه المجموعة هو سؤال المعنى، معنى الحياة ومعنى الموت، معنى المسلّمات، معنى المكان، معنى اللغة". ومن أجواء المجموعة الشعرية نقرأ في قصيدة "خبر صحفي": مسلحينَ يقتلونَ طفلٌ ويرمون جثّته في الشارع. ومثلُ رشّاشٍ أوتوماتيكيّ ترقصُ أصابعُكَ وتكتب: مسلحونَ يقتلونَ طفلًا ويرمون جثّتهُ في الشارعِ وتبتسمُ: لأنك رفعتَ مبتدأً ونصبتَ مفعولًا، وتركتَ جثّةَ الطفلِ وحيدةً في العراء. وكتبت قصائد المجموعة في أربعة أبواب: جمجمة تضحك تحت سدرة المنتهى، أؤلّف حياتي، أحقّقُ المقبرة، كولاجات عراقية على قماش أخضر ونسخة مصححة لغويا من قميص النوم. وتقع "دفتر المغضوب عليهم، والضالين" في أربع وستين صفحة من القطع الوسط، وسيقوم الشاعر بتوقيعها للقراء والمهتمين في معرض بيروت الدولي للكتاب في الخامس من كانون ديسمبر/كانون الاول 2016. وعلي وجيه شاعر وإعلامي ومعد برامج من العراق، ولد عام 1989، وله إصدارات أخرى منها: "منفائيل" 2088، "أصابعي تتكلم جسمك يستمع" 2010 و"سرطان نثر أسود" 2016.
مشاركة :