جرت هذا الأحد مراسم دفن رماد الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو في مقبرة سانتا ايفيجينيا دي سنتياغو بالقرب من ضريح بطل استقلال كوبا خوسيه مارتي. الحدث لم یبث على الهواء مباشرة واختارت العائلة أن تكون المراسم خاصة. مراسم تأتي عقب تسعة أيام بعد وفاته عن عمر ناهز 90 عاما. الموكب الجنائزي المرافق للرماد الذي وضع في صندوق من خشب الأرز لف بعلم كوبي جاب شوارع أبرز ثاني مدن البلاد. تقول هذه المواطنة:مثل هذا الرجل العظيم في مثل هذا الصندوق الصغير. إنها خسارة كبيرة. لقد كان بمثابة الأب بالنسبة لي. وتضيف هذه السيدة:فيدل هو كل شيء بالنسبة لي، روحي وقلبي. لكنه لا يزال بداخلي. وسوف أبارك له طيلة حياتي. تضيف هذه الشابة:فيدل كان حاضرا بالنسبة لجميع الطلاب وجميع الشعب الكوبي. لقد كان والدنا. بالنسبة لنا هذه لحظة خاصة لابد من تقاسمها مع العالم بأسره. ديفيد ألفاريز، يبلغ من العمر 18 عاما، طالب في المدرسة الثانوية: أنا حزين، ولكننا نعرف أن هذا ليس نهاية الثورة. وخيم الحزن على آلاف المواطنين الذين احتشدوا في شوارع المدينة لإلقاء نظرة الوداع على الزعيم الكوبي الذي توفي في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، وهم يرددون أنا فيدل، أنا فيدل. وعاشت كوبا كاسترو تحدى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 50 عاما، تعرض خلالها للعشرات من محاولات الاغتيال، بعد أن أقام دولة شيوعية على حدودها الجنوبية.