بنين تزرع الأرز في «وديان ذكية»

  • 12/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استخدمت دولة بنين نظاماً ابتكاري لري حقول الأرز يحمل اسم «سمارت فاليز» سمح بمضاعفة الإنتاج خلال أربع سنوات في 20 منطقة زراعية فيها، وشارك فيه حوالى 500 مزارع ليغيروا ممارساتهم الزراعية في إطاره. ويقضي الهدف بتحسين المحاصيل من جهة ومكافحة الجفاف من جهة أخرى، مع تعزيز استخدام مياه الأمطار التي تكون في أحيان كثيرة مصدر الري الوحيد. وبنين، كما الكثير من بلدان الغرب الأفريقي، هي من كبار مستهلكي الأرز لكن تقنيات الإنتاج المحلي المنخفضة المحاصيل تؤثر سلباً في ميزتها التنافسية في ظل الواردات الآسيوية التي تعم الأسواق الأفريقية. وفي العام 2009، وصفت «منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة» (فاو) الأزر بـ «الأمل الجديد» لبنين، وكان من المفترض أن يبلغ هذا البلد الصغير الاكتفاء الذاتي في العام 2011. لكن أكثر من 50 ألف طن من الأرز لا يزال يستورد من السوق العالمية كل سنة، رغم القدرات الكبيرة المتوافرة لديه لزراعة الأرز، وفق ما جاء في مذكرة صادرة عن وزارة الزراعة الفرنسية سنة 2015. ويرمي مشروع «سمارت فاليز» الذي يجرب أيضاً في توغو، إلى تغيير تحقيق الاكتفاء الذاتي لدى البلدان التي يستخدم فيها، وعمل مركز الأبحاث الافريقي «أفريكارايس» على تطوير التقنيات المستخدمة في هذا النظام الذي طور خصوصا نوع أرز هجين أفريقي-آسيوي. وبعد موجات الجفاف التي ضربت البلاد في السبعينات، بات المزارعون يفضلون زرع الأراضي في قعر التلال التي تغمرها المياه. ويعمل هذا النظام على توفير المياه للنبتة في الوقت المناسب، وفي حال لم تكن بحاجة إليها، فإنها تعيدها إلى النظام مرة أخرى. وازدادت المحاصيل في وينهي من 3 إلى 6 أطنان في الهكتار الواحد خلال الأربع سنوات التي استخدم فيها النظام. وبغض النظر عن معدل المتساقطات، تضمن هذه «الوديان الذكية» الحد الأدنى من المحاصيل. ويؤكد الباحث الهولندي في «أفريكارايس» ساندر زفارت أنه في العام 2013، حدثت موجة جفاف لكن النظام ساعد مزارعي المواقع الريادية على حصد الأرز. ولا يكلف هذا التخطيط كثيراً، إذا يستخدم المزارعون أدواتهم التقليدية. وكانت «أفريكارايس» وفرت البذور ومخصصات الإنتاج الزراعي في العام الأول، لكن بات اليوم في وسع المزارعين تكبد هذه المصاريف بفضل الأرباح التي يجنونها. وذكر المسؤول في وزارة الزراعة فيليكس غباغيدي أنه لا يزال ينبغي ضمان بيع هذه المحاصيل، إذ يتعذر على المزارعين تصفية الإنتاج بالكامل، لأن محاصيلم تضاعفت في وقت قصير، موضحاً أن الفكرة الآن تقضي بتطوير مجال الترويج والتسويق لإقناع المستهلك بشراء هذا النوع من الأرز، وليس الأصناف المستوردة من آسيا.

مشاركة :