طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنع تمديد العقوبات على طهران بعد موافقة الكونغرس على مشروع قانون بهذا الشأن، وقال إن بلاده «سترد بقوة» في حالة عدم الاستجابة لذلك. وفي خطاب أمام البرلمان، دان روحاني التشريع الذي وافق عليه الكونغرس الأميركي بتمديد العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات أخرى ووصفه بأنه انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الست الكبرى. ويقضي الاتفاق بكبح أنشطة البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المالية الدولية عنها. وقال روحاني في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء: «رئيس أميركا ملزم بممارسة سلطاته من خلال منع الموافقة عليه وبالتالي عملياً منع تنفيذه... وإذا حدث هذا الانتهاك الصارخ سنرد بقوة». وقال البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي إنه من المتوقع أن يوقع الرئيس أوباما على التشريع ليصبح قانوناً. ومثلت الخطوة التي اتخذها الكونغرس ضربة لروحاني الذي قاد الانفتاح الدبلوماسي على الغرب مما أدى لإبرام الاتفاق النووي. وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) أن 264 نائباً في البرلمان الإيراني المؤلف من 290 أصدروا بياناً أمس يدعو الحكومة لتطبيق إجراءات مضادة بما يشمل إعادة إطلاق برنامج التخصيب النووي الذي توقف بموجب الاتفاق النووي. وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية إنه سيلغي الاتفاق النووي مع إيران. وحذر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله السيدعلي خامنئي الشهر الماضي من أن طهران ستعتبر التمديد انتهاكاً للاتفاق النووي وهدد بالرد.
مشاركة :