طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول 2016، الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنع تمديد العقوبات على طهران بعد موافقة الكونغرس على مشروع قانون بهذا الشأن وقال إن بلاده "سترد بقوة" في حالة عدم الاستجابة لذلك. وفي خطاب أمام البرلمان، أدان روحاني التشريع الذي وافق عليه الكونغرس الأميركي بتمديد العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات أخرى ووصفه بأنه انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الست الكبرى. ويقضي الاتفاق بكبح أنشطة البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المالية الدولية عنها. وقال روحاني في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء "رئيس أميركا ملزم بممارسة سلطاته من خلال منع الموافقة عليه وبالتالي عمليا منع تنفيذه... وإذا حدث هذا الانتهاك الصارخ سنرد بقوة." وكان البيت الأبيض قد قال يوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول 2016 إنه من المتوقع أن يوقع الرئيس أوباما على التشريع ليصبح قانونا. ومثلت الخطوة التي اتخذها الكونغرس ضربة لروحاني الذي قاد الانفتاح الدبلوماسي على الغرب مما أدى لإبرام الاتفاق النووي. ويقول مسؤولون أمريكيون إن تجديد قانون العقوبات على إيران لا ينتهك الاتفاق النووي.. فيما اعتبر نواب أمريكيون إن تمديد العقوبات سيجعل من السهل إعادة تطبيق العقوبات بسرعة إذا انتهكت إيران الاتفاق النووي. استئناف التخصيب وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) أن 264 نائبا في البرلمان الإيراني المؤلف من 290 عضوا أصدروا بيانا الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول 2016 يدعو الحكومة لتطبيق إجراءات مضادة بما يشمل إعادة إطلاق برنامج التخصيب النووي الذي توقف بموجب الاتفاق النووي. وأصبح التحسن في العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران عرضة للخطر مع قرب تولي دونالد ترامب الرئاسة في شهر يناير/كانون الثاني 2017. وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية إنه سيلغي الاتفاق النووي مع إيران. وحذر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الشهر الماضي من أن طهران ستعتبر التمديد للعقوبات انتهاكا للاتفاق النووي وهدد بالرد. وكان خامنئي ومؤيدوه من المحافظين قد انتقدوا الاتفاق وألقوا بالمسؤولية على روحاني في الإخفاق في تحقيق تحسن سريع في مستويات المعيشة منذ رفع العقوبات في يناير/كانون الثاني 2016. لم يتصرف بشرف من جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن جميع مؤسسات النظام الأميركي والحزبين الأميركيين، الديمقراطي والجمهوري، اتفقوا على تمديد العقوبات ضد إيران، وأن "أوباما لم يتصرف بشرف حيال هذا الموضوع"، بحسب تعبيره. وخاطب لاريجاني أوباما قائلاً: "هل أصبحت عديم الجدوى عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أن أعضاء حزبك لا يهتمون لرأيك في حين أن نصف أعضاء الكونغرس الأميركي ديمقراطيون؟"، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية. وكان مجلس الشيوخ الأميركي وقبله مجلس النواب، قد صادقا على قرار لتمديد العقوبات ضد إيران لمدة 10 أعوام أخرى، بانتظار توقيعه من أوباما ليصبح ساري المفعول ضد طهران. وعلى صعيد آخر، أعلن الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، حسين نقوي حسيني الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول 2016 ، أن بلاده تسلمت منظومة الدفاع الجوي"إس 300" الدفاعية الصاروخية بالكامل من روسيا، مؤكداً أن التعاون بين البلدين في مجال الدعم الفني لهذه المنظومة الصاروخية ما زال قائماً. وكان رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فيكتور أوزيروف، قد أعلن، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 أن منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس — 300" التي سلمت لإيران ستدخل المناوبة القتالية مع نهاية العام الجاري بعد أن تأخر توريدها بسبب العقوبات الدولية على طهران.
مشاركة :