كيف أساعد طفلي إذا أصيب بالإمساك؟

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مشكلة الإمساك شائعة بالنسبة إلى الصغار بعد عمر السنتين. لكن قد تصبح هذه الحالة مصدراً للضغط النفسي بسبب الاضطرار إلى أخذ ملينات الأمعاء أو الذهاب إلى قسم الطوارئ في المستشفى. إليك أهم نصائحنا لإعادة الوضع إلى نصابه. ما سبب الإمساك لدى الأطفال؟ قد يحمل الإمساك طبيعة فطرية أو حتى موروثة ويمكن أن يرتبط بسوء حركة الجهاز الهضمي. يكون مسار البراز في الأمعاء بطيئاً جداً ويبدأ بالتراكم. يمكن أن تتضاعف هذه الظاهرة إذا بقي الطفل جامداً في سريره أو لم يشرب سوائل كافية. تبرز أسباب أخرى (اضطراب الغدد الصماء، سرطان...) لكنها تبقى نادرة. متى تصبح استشارة الطبيب ضرورية؟ لا يتعلق الإمساك بوتيرة التغوط بل باستمرارية المشكلة. لا يعكس البراز الصلب والألم أثناء التغوط وضعاً طبيعياً. لا بد من استشارة الطبيب حين تصبح معاناة الطفل كبيرة، وتحديداً إذا بدأ يقلق من دخول الحمّام. هل يمكن إعطاؤه ملينات الأمعاء يومياً؟ هذا ممكن طبعاً ويمكن أن يأخذها طوال سنتين أو ثلاث سنوات من دون أن يعتاد عليها. لكن من الأفضل أن نبدأ بعلاج يمتد على ستة أشهر مثلاً ثم نحاول وقفه من وقت لآخر لتقييم فاعليته. لا نفع من أخذ أدوية موقتة. لضمان فاعلية العلاج، يجب أخذه في المرحلة الأولى لفترة طويلة، بمعدل ملعقة صغيرة أو مغلّف في اليوم. إذا استمر الإمساك، يمكن أن نضاعف الجرعة. وإذا حصل إسهال عابر، يمكن أن يأخذ الطفل العلاج كل يومين. هل يجب أن يغير نظامه الغذائي أيضاً؟ إنها خطوة أساسية. يجب أن يأكل الطفل كمية كافية من الخضراوات الخضراء والخوخ أو يأخذ علاجاً منتظماً يرتكز على استهلاك الماء المعدنية بدل التركيز على الأرز والجزر والموز! لكن يكون تنويع المأكولات بالغ الأهمية في حالته كي لا ينفر من وجبات الطعام. يجب أن يتحرك الطفل أيضاً ويلعب ويتنقل باستمرار... باختصار، يجب أن يمارس نشاطاً جسدياً منتظماً كي يحسّن حركة تفريغ أمعائه. هل يمكن أن تكون المشكلة نفسية؟ يمكن أن يعكس الإمساك شكلاً من الضغط النفسي المرتبط بالمدرسة أو بمشاكل عائلية: إنها طريقة لجذب انتباه الأبوين. ويمكن أن يمتنع الطفل عن التغوط أيضاً في المرحلة التي يتعلم فيها نزع حفاضه. قد يبالغ الطفل حينها في حبس البراز. في بعض الحالات، قد تبرز الحاجة إلى استشارة طبيب نفسي متخصص بالأطفال بعد استبعاد جميع الأسباب العضوية وظهور مؤشرات أخرى مثل انطواء الطفل على ذاته. كيف نتصرف إذا استمرت المشكلة فترة طويلة؟ يجب أن نستشير الطبيب إذا لم تختف المشكلة لكن لا داعي للشعور بقلق شديد. نادراً ما يكون الإمساك خطيراً وتكثر العلاجات الفاعلة. في الوقت نفسه يجب أن نتعامل بجدية مع الإمساك لأنه قد يؤدي على المدى الطويل إلى انحشار البراز، أي تراكم البراز الصلب في المستقيم وقد يتطلب تفريغه في هذه الحالة حقنة شرجية لتطهير القولون.

مشاركة :