حزمة ملفات ساخنة على طاولة القادة أبرزها «الهيئة الاقتصادية»

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكملت مملكة البحرين الشقيقة كل استعداداتها الأمنية والتقنية والفنية لاستقبال أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الـ 37 السابعة، والتي تنطلق اليوم (الثلاثاء)، خلال الفترة من 6 - 8 من ديسمبر الجاري، وقد تزينت شوارع العاصمة (المنامة) بالأعلام وصور قادة دول مجلس التعاون والزهور الموسمية في كافة الطرق المؤدية لمقر انعقاد القمة. وتشارك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بدعوة خاصة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة في القمة، وهو ما يضفي أهمية خاصة على أعمالها لما تمثله المملكة المتحدة من دور كبير كقوة دولية مؤثرة، كما أن ضيفة الشرف البريطانية تحل في أول زيارة لها للمملكة منذ توليها مهام منصبها، وتعد زيارتها أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء بريطاني للمنطقة منذ زيارة رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، لدولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2013، وسوف تناقش هذه الاجتماعات ملفات منها التعاون المشترك حول محاربة الإرهاب ومنها التعاون الدفاعي المشترك في مياه الخليج، والتحديات التي تواجه المنطقة. الشراكة الأمنية تنطلق أعمال القمة الخليجية منسجمة مع الجهود الكبيرة لترسيخ مفهوم (الأمن المشترك) لدول المجلس، وسط اهتمام بالغ من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، لتعزيز التعاون الأمني من خلال ربط أجهزة الشرطة في دول مجلس التعاون وبناء شراكات مع المنظمات الشرطية الإقليمية والدولية لضمان الفاعلية في مكافحة الجرائم، وتأسيس منظومة الاتصالات وقواعد بيانات جهاز الشرطة الخليجية، وتفعيل التنسيق بين وحدات اتصال جهاز الشرطة الخليجية بين وزارات الداخلية في دول المجلس، وبناء علاقات وشراكات تعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية التعاون مع مركز الأسيان إبول، اليورو بول، الإنتربول، مكتب الأمم المتحدة للجريمة. شؤون المعلومات وزير الخارجية البحريني: القمة تتجه نحو «التكامل الاقتصادي» ولا إعلان لـ «اتحاد» جزئي وأعلن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن القمة الخليجية التي ستعقد في البحرين اليوم ستحمل حزمة من الملفات الاقتصادية نحو التكامل الاقتصادي، نافيا أن تتضمن إعلان الاتحاد الخليجي بشكل جزئي. الملفات المطروحة على طاولة القمة الخليجية - البريطانية قال وزير الخارجية البحريني أن العلاقات مع بريطانيا عريقة واليوم نحتفل بمرور 200 عام على هذه العلاقات، وهذه علاقة طويلة تمكنا من بناء الكثير من الأمور المشتركة، ومنها ملفات تتعلق بأمن واستقرار الخليج، وتقوية القدرات في دولنا من الناحية التعليمية والأجهزة وهي يمكن تسميتها بالشراكة، واليوم عندما تحدثنا عن قمة بريطانية- خليجية بعد مرور 200 من العلاقات، فقد رحبت بريطانيا بهذا التوجه، وسوف تشارك رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي وسوف تناقش هذه الاجتماعات ملفات منها التعاون المشترك حول محاربة الإرهاب ومنها التعاون الدفاعي المشترك في مياه الخليج، والتحديات التي تواجه المنطقة، وتحديدا عندما نتحدث عن دول المنطقة فنحن نتحدث عن أهم دول العالم، وهنا لا أتحدث فقط عن دول الخليج التي تستطيع أن تقوم بدورها عبر شركاتها مع دول أخرى، ولكن التهديدات التي تحيط بدول المنطقة، وهي تشكل تهديدات عالمية، بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى أبرزها اتفاقية للتجارة الحرة، وكذلك تحديات الهجمات الإلكترونية، وكذلك الملف السوري والليبي والعراق واليمن، فسوف يكون هناك رؤى مشتركة . الملا: القمة تأتي وسط ظروف بالغة الخطورة قال السيد أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب، إن استضافة مملكة البحرين للدورة الـ 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأتي في ظل ظروف دولية بالغة الخطورة وتستلزم العمل وفق تنسيق خليجي مشترك للحفاظ على المكتسبات الحضارية والإنجازات التي حققتها دول مجلس التعاون بفضل الرؤى الحكيمة لقادة دول مجلس التعاون، مشيرًا إلى أن المنطقة تزخر بالقضايا الإقليمية ذات الصراع التي تتطلب تنسيق الجهود الخليجية، فضلًا عن أهمية تحديد طبيعة علاقة دول مجلس التعاون مع كل دول العالم والمجموعات الدولية، وما يتطلبه ملف محاربة الإرهاب من جهود وإجراءات تحتم على دول مجلس التعاون العمل ضمن فريق عمل مشترك. مؤكدا أن القمة الخليجية التي ستستضيفها مملكة البحرين، ستشهد نقلة نوعية في مسيرة العمل الخليجي المشترك، مشيدًا بما وصلت إليه مسيرة العمل الخليجي والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون في كل المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لافتًا إلى ما حظي به التمرين الأمني الخليجي المشترك (أمن الخليج العربي 1) من نجاح كبير بمشاركة القوات الأمنية الخليجية على أرض البحرين. مضيفا أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين ستكون سباقة لدعم كل القرارات، التي سيتخذها قادة دول مجلس التعاون، مؤكدًا أن كل قرارات القمة الخليجية ستترجم على أرض الواقع لتعزز من مسيرة المجلس نحو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، لاسيما أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون يعتبر وحدة واحدة لا تتجزأ، وأن أي مساس بأمن دولة من دولة يعتبر مساسًا بأمن منظومة دول مجلس التعاون. درع الجزيرة التعاون العسكري يتوقع المهتمون بالشأن الأمني الخليجي أن تدعم وتقوي القمة الحالية جانب التنسيق والتنظيم والتنفيذ للتعاون العسكري بين دول المجلس، حيث يمثل هذا التعاون (حائط الصد القوي) لتأمين وحماية موارد دول المجلس، وضمان مكتسبات شعوبها، وقد شرعت دول الخليج مسبقا في هذا الجانب، ومن بين هذه الإجراءات إعداد الخطة الزمنية لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومحاور التكامل الدفاعي وإقرار النظام الجديد للجان العسكرية، ومواصلة العمل لإعداد الإستراتيجية الموحدة للأمن السيبراني لدول المجلس، ودراسة تنسيق شراء الأسلحة والمعدات والأجهزة وصنوف الذخائر وتوحيد المواصفات للمنظومات العسكرية. قوة مالية اقتصادية من أبرز ما تم في مجال التعاون المالي والاقتصادي الموافقة على مشروع (النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية)، وقد تم رفعه للمجلس الوزاري للتوصية للمجلس الأعلى في لقائه التشاوري لاعتماده، وقد اعتمد مقام المجلس الأعلى في لقائه التشاوري النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية، وتم تعميم ذلك على الجهات ذات الاختصاص في الدول الأعضاء (وزارات المالية) لاستكمال باقي الإجراءات وفق ما ورد في مواد النظام الأساسي للهيئة. كما تم تكليف الأمانة العامة بالرفع للمجلس الأعلى بمشروع قرار يتضمن الموافقة على تأسيس وبناء نظام ربط المدفوعات بدول المجلس وتفويض مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس بتملك وإدارة المشروع من خلال تأسيس شركة مستقلة تملكها وتمولها مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس، بالإضافة إلى الموافقة على إنشاء مكتب تنسيقي مؤقت بالأمانة العامة لمجلس التعاون ضمن متابعة وإشراف إدارة المال والنقد بقطاع الشئون الاقتصادية والتنموية. وفي هذا الشأن يشار إلى قيام كل اللجان الأمنية المعنية في الأمانة العامة (الشؤون الأمنية) بمتابعة تنفيذ كل القرارات الصادرة من قبل أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والجهات المعنية بالدول الأعضاء، هذا فضلا عن نجاح أعمال التمرين التعبوي للأجهزة الأمنية بدول المجلس (أمن الخليج العربي 1) في مملكة البحرين لعام 2016م. وهو ما يضاف إلى جملة من الإنجازات المهمة من قبيل: تنفيذ أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل لعام 2016م، تحت مسمى (اسأل قبل أن تبحر)، وجاهزية الشبكة الأمنية المؤمنة بين كل الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية بدول المجلس، ونجاح مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بدول المجلس في إدارة العديد من العمليات النوعية والمؤثرة والتي تحقق نتائج مهمة في صعيد المكافحة على مستوى دول المجلس. يضاف لذلك متابعة تنفيذ تمرين مراكز القيادة لقوات درع الجزيرة والاجتماعات التنسيقية له حيث تم تنفيذ تمرين مراكز القيادة (سهام الخليج) في أغسطس 2016م، واستكمال ما يتعلق بمركز العمليات البحري الموحد وقوة الواجب البحري الموحد(81)، واستكمال ما يتعلق بمركز العمليات الجوي الموحد، وغير ذلك مما أسهم في تمتين أواصر التعاون العسكري بين دول التعاون وبعضها. في إطار تحقيق المساواة بين مواطني دول المجلس في الاستفادة من الخدمات الصحية، وحيث أن المجلس الأعلى قد اعتمد في دورته (36) اللائحة التنفيذية لقرار المجلس الأعلى في دورته التاسعة؛ بشأن مساواة مواطني دول المجلس في الاستفادة من الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، فقد قررت لجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة في دول المجلس على ضوء ذلك؛ أن تقوم وزارة الصحة في كل دولة بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل دولتها لإصدار الأدوات التشريعية اللازمة لتنفيذ اللائحة. وتتجلى أهمية تنسيق الجهود أيضًا في أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بالمجال الصحي، حيث ستقوم كل وزارة في دول المجلس برصد المؤشرات الصحية وبلوغ الأهداف الإنمائية على المستوى الوطني، وتتولى الأمانة العامة تنسيق الجهود في هذا الشأن. وقد تم الانتهاء من وضع تصور مشترك لواقع العمل التطوعي في المجال الصحي في دول المجلس. أنشأ قطاع المعلومات عددًا من قواعد المعلومات في مختلف مجالات العمل المشترك، بالإضافة إلى قواعد إحصائية ومعلوماتية أخرى تدعم أعمال قطاعات الأمانة العامة بشكل رئيس، مثل قاعدة الدراسات الخليجية، التي تعد من أفضل قواعد الدراسات المتخصصة في شؤون مجلس التعاون على مستوى المنطقة. كما طور القطاع قاعدة معلومات صحفية شاملة تضم جميع ما يهم مجلس التعاون ومسيرته من قضايا وموضوعات.. إلى جانب ذلك، أنشأ القطاع قواعد معلومات متخصصة في عدد من المجالات الإحصائية. كما تم إطلاق النسخة الجديدة للموقع الإلكتروني للأمانة، كما العامة وفق أحدث التقنيات المستخدمة في مجال تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية، ويصاحب إطلاق الموقع نشر تطبيق لأجهزة الآي فون والآيباد على متجر آبل، وذلك لتسهيل الوصول للمعلومات المنشورة على الموقع حاليًا ومستقبلًا.. وسيتم إطلاق التطبيق الخاص بأجهزة الأندرويد خلال الفترة القادمة، www.gccsg.org. تنفيذ القرارات التعاون الصحي

مشاركة :