أعلن مركز صواب - المبادرة الإماراتية الأمريكية المشتركة لمحاربة أفكار داعش المضللة إلكترونياً وتعزيز البدائل الإيجابية للتطرف - إطلاق حملته الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتفاء بالتراث الثقافي المشترك، إضافة إلى الخصائص الفريدة لدول الوطن العربي. وتستمر الحملة ثلاثة أيام باللغة العربية على منصات مركز صواب على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك وانستغرام مستخدمة هاشتاج: #الوطن _ اعتزاز. وتسلط حملة مركز صواب الضوء على مناحي الحياة المختلفة التي تميز كل دول العالم العربي - من إرث ثقافي وتراثي وما تمتلكه من آثار، فضلاً عن التنوع العرقي والديني - التي تميزه وتثري وتعزز قوام هوية المنطقة ككل. ويهدف مركز صواب من خلال هذه الحملة إلى التصدي لسعي داعش لطمس الهوية الوطنية. وفي واقع الأمر تمارس داعش التمييز والمحاباة بين مقاتليها وفقاً لجنسياتهم حيث يطلب من المقاتلين الجدد في المقام الأول ذكر بلدانهم وجنسياتهم، ومن ثم يتم تصنيفهم وفقا لجنسياتهم حتى وإن كانوا يتحدثون نفس اللغة وعادة ما تتم المحاباة في التعاطي مع جنسيات بعينها دون سواها من خلال المعاملة والأجور غير المتساوية. يذكر أن قدرة التنظيم على استقطاب عناصر جديدة في صفوفه شهدت انخفاضاً حاداً.. ففي الوقت الذي استطاع فيه التنظيم استقطاب ما يقرب من ألف مقاتل جديد في صفوفه في العام 2014 انخفض هذا العدد إلى 500 مقاتل في العام 2015 في حين أن عدد المقاتلين الذي يلتحقون بالتنظيم حالياً ضئيل جداً. وتهدف هذه الحملة أيضا إلى القضاء على كل ما يمكن أن تقدمه داعش لجذب الأفراد المعرضين للتغرير بهم والعمل على زيادة تعلقهم وارتباطهم بأوطانهم، ما يصعب بطريقة متزايدة على الجماعة الإرهابية إيجاد مجندين جدد. وسيقوم مركز صواب خلال هذه الحملة بنشر فيديوهات ورسومات منتجة من قبل الفريق الإبداعي في المركز، لتصل إلى ما يقرب مليون متابع للمركز عبر مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثة وإلى ملايين آخرين من خلال إعادة النشر والمنشورات المؤيدة. ومنذ انطلاق المركز في يوليو من العام 2015.. يسعى مركز صواب بشكل فعال إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بشكل استباقي للتصدي للتطرف عبر الإنترنت. وخلال هذه الفترة وفر مركز صواب الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم ممن يعارضون تنظيم داعش الإرهابي ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية التنظيم الإرهابي وطبيعته الإجرامية. (وام)
مشاركة :