متابعة - بلال قناوي: تترقب الجماهير القطرية بشكل عام، والجماهير الريانية والسداوية، الكلاسيكو القطري المشتعل الذي تجري فصوله الليلة، وسط صراع شرس وقوي وناري بين الفريقين الكبيرين الريان والسد. الكلاسيكو القطري يأتي وسط ظروف بالغة التعقيد والصعوبة لكلا الفريقين، وهو ما يجعله أكثر قوة وأكثر شراسة من الموسم الماضي الذي تفوق فيه السد وانتزع خلاله 4 نقاط لم تحرم الريان من فوزه بالدوري. كما يأتي الكلاسيكو الجديد وسط صراع مختلف وصراع ناري على الصدارة وعلى اللقب بعكس المواسم الماضية، إلى جانب الصراع على الوصول إلى المربع الذهبي. وينطلق الكلاسيكو الرياني السداوي في السادسة وعشر دقائق مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد في ختام الجولة العاشرة لدوري نجوم قطر، ويخوضه الريان برصيد 16 نقطة حققها بالفوز في 4 مباريات والتعادل في مثلها والخسارة مرة واحدة، وسجل الفريق 15 هدفا وعليه 9 أهداف. والسد في المركز الثالث برصيد 21 نقطة حققها بالفوز في 6 مباريات والتعادل 3 مرات ولم يخسر أي لقاء حتى الآن، وسجل 25 هدفا واهتزت شباكه 12 مرة. بنظرة سريعة على أرقام الفريقين يمكننا القول إن المباراة ستكون صراعا قويا وناريا بين هجوم الزعيم القوي وثاني أقوى هجوم في الدوري، وبين دفاع الريان أقوى دفاع بغض النظر عن خسارته الأولى الجولة الماضية أمام الغرافة وهي خسارة مؤلمة بكل المقاييس خاصة أنها المرة الأولى التي تهتز فيها شباكه 3 مرات في مباراة واحدة. لكن لا يعني ذلك أن الريان سيدافع فقط، صحيح أنه خسر الجولة الماضية أمام الغرافة، وقبلها فوزه بصعوبة بهدف على معيذر، إلا أنه يملك هجوما قويا وخطيرا، وربما فقد الهجوم الرياني التركيز كثيرا هذا الموسم وهو ما جعله أقل قوة وأقل فاعلية عن الموسم الماضي. التوقعات تؤكد أن المواجهة ستكون نارية للموقف الصعب الذي يعيشه الفريقان، فالريان فقد الكثير من النقاط وابتعد عن هدفه الأول وهو الدفاع عن لقبه الذي حققه الموسم الماضي، كما أنه خرج من المربع الذهبي وتراجع إلى المركز الخامس، وهو ما وضعه في مأزق كبير وصعب سيدفعه بكل قوة من أجل الفوز اليوم والحصول على النقاط الثلاث بأي وسيلة. والسد رغم تواجده في المربع الذهبي والمركز الثالث وبفارق الأهداف عن لخويا، إلا أنه موقف لا يرضيه ولا يجعل جماهيره أيضا راضية، كون السداوية لهم هدف واضح ومحدد وهو الوصول إلى الصدارة وانتزاع واستعادة الدرع الذي فقده منذ موسم 2013، وهو ما يجعله أكثر حرصا وأكثر سعيا للفوز الليلة والحصول على النقاط الثلاث. التوقعات تؤكد أيضا أن اللقاء سيكون مفتوحا وهجوميا خاصة وكل فريق لا يعاني من أي غيابات، وصفوفه مكتملة بدءا بالريان بقيادة تاباتا وسباستيان وجارسيا وأحمد علاء وعبد الرحمن الحرازي، وكلهم عناصر قادرة على الوصول إلى الشباك وهزها، كما أن السد مكتمل الصفوف خاصة في الهجوم الخطير بقيادة تشافي وبغداد بونجاح وحمرون ومن خلفهم حسن الهيدوس وعلي أسد وعبد الكريم حسن، وهم أيضا يملكون القدرة على الوصول إلى الشباك وهزها.