أبها 08 ربيع الأول 1438 هـ الموافق 07 ديسمبر 2016 م واس واصل المؤتمر الدولي الثاني "الإعلام والإرهاب .. الوسائل والاستراتيجيات ", الذي تنظمه جامعة الملك خالد بفندق قصر أبها, جلساته العلمية, بمشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين من داخل المملكة وخارجها. وقدّم عضو هيئة التدريس بجامعة القيروان بالمملكة المغربية الدكتور فريد الصغيري, ورقة علمية بعنوان "الشباب وإرهاب الصورة الإلكترونية .. تقييم انتشار العنف وتهديد الهوية", أوضح من خلالها عن تحول الصورة إلى لغة بصرية مستقلة قادرة على اقتحام جميع المجالات الإبداعية في المجتمع، فتمكنت من الإفصاح عن ذاتها بلغة صورية مكتنزة بالرموز والدلالات، حيث تعمل باستمرار على التأثير في الفكر والخيال الإنساني بفعالية عالية, مما يشير إلى التلقي السهل لمحتوى المواد المصورة، الأمر الذي يثير عدة تساؤلات في علاقة الشباب بأرصدة الصور الإلكترونية المنتشرة عبر وسائط الإعلام الافتراضي الجدي، ومدى علاقة هذه الممارسات التي تنتظم ضمن سياقات ترفيهية ثقافية بالأساس عن الإرهاب الإلكتروني الذي جعل لأول مرة مصير المجتمعات البشرية مرتبطًاً بعناصر غير مادية لرسم تحولات الظاهرة الاجتماعية، التي ترتكز على تعبيرية الصورة كوحدة كونية رئيسة لتشكيل ثقافة المجتمع في ظل واقع سوسيولوجي متحرك يقوم على ثنائية التواري والظهور بفعل حجم التغييرات المتزايدة التي نشأت عن مواجهة الإنسان مع الآلة. وأشار الدكتور الصغيري إلى أن الروابط الثقافية والترفيهية التي أضحت قائمة اليوم بين الشباب الصورة الإلكترونية, يمكن أن تحيل إلى نوع مستحدث من الحاجات الاجتماعية التي أصبحت تتحكم في علاقات الشباب بحجم الصور المتدفقة عبر الشاشات والشبكات، بصفتها أدوات اتصالية جديدة عالية التأثير، بالإضافة إلى وسائط حوارية ممتدة في المشهد الثقافي اليومي للأفراد والجماعات, مؤكداً على مدى تشكيل الصورة الإلكترونية المنتشرة عبر الوسائط المتنوعة مشهدًا مستحدثًا للإرهاب الفكري الليّن للأذواق والعقول وتهديدًا مستمرًا للقيم الدينية والثقافية الأصيلة للشباب, وكيف يمكن بناء ثقافة استخدامية ناجعة تدعم مكونات الهوية وتراعي بناء التواصل والتفاعل الاجتماعي السليم بين الفئات والأجيال. بدورها أكدت طالبة قسم الإعلام بجامعة الملك خالد حنان بن سعيد سرهيد, خلال بحثها الذي قدّمته بعنوان " فاعلية الإعلام في رفع الوعي والحد من الظواهر الإرهابية " على أن مواجهة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة. من جهته أوضح الطالب مشهور بن سالم العمري, خلال ورقته العلمية "آراء الإعلاميين في منطقة عسير حول التعامل مع القضايا الإرهابية" أن البحث يهدف إلى الربط بين الإعلام وحاجة الجماعات الإرهابية لتوظيفه، وكيفية تعامل الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، في منطقة عسير، مع هذه الحالة . فيما تناولت المحاضرة أمل بنت أحمد الحربي في بحثها "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب" جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب من خلال القنوات الإعلامية، التي تعد وسيلة من وسائل الوقاية والدفاع، كون الإرهاب يعتمد على نشر أفكاره عبر الوسائل الإعلامية. // انتهى // 16:11ت م spa.gov.sa/1567604
مشاركة :