صرَّحت المعارضة في فنزويلا بأن محادثاتها مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو توقفت إلى أن تفي الحكومة اليسارية بتعهداتها بشأن الانتخابات والمساعدات الأجنبية؛ ما يلقي بمزيد من ظلال الشك على محاولات يرعاها الفاتيكان لاحتواء الأزمة السياسية في البلاد. وأسفرت المحادثات الرسمية التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول بدعم من وسطاء في الفاتيكان - فيما يبدو - عن إطلاق سراح مجموعة من النشطاء المعتقلين، لكن آمال التقارب الحقيقي كانت دومًا ضعيفة. وتسعى المعارضة للإطاحة بالرئيس الاشتراكي مادورو في حين تقول السلطات إنه لن يتنحى قبل انتهاء فترة ولايته في عام 2019. وقال خيسيوس توريلبا من تحالف المعارضة بعد اجتماع مع الوسطاء أمس الأول الثلاثاء: «لن نجلس مع الحكومة مرة ثانية إلا إذا أوفت بما تم الاتفاق عليه».وكان من المقرر أن تلتقي المعارضة مع ممثلين للحكومة، لكنها لم تحضر. وكان الطرفان قد توصلا في وقت سابق إلى اتفاقات مبدئية بشأن السماح للمانحين الأجانب بتوفير المساعدات الغذائية والطبية، والعمل على تغيير مديري لجنة الانتخابات الوطنية الذين تقول المعارضة إنهم دُمى في يد الحكومة. وقالت المعارضة إن الحكومة لم تلتزم بتعهداتها كما أن كثيرًا من النشطاء ما زالوا في السجون.
مشاركة :