شيعت حركة «حماس» إلى مثواهما الأخير أمس شهيديْن من وحدة المدفعية في ذراعها العسكرية «كتائب القسام»، سقطا إثر انهيار نفق تحت أرضي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ليل الأربعاء - الخميس من تلك التي تشيدها داخل قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن الشهيدين إسماعيل عبد الكريم شمالي (27 عاماً) ورامي منير العرعير (24 عاماً) استشهدا أثناء عمليات الاستعداد والتجهيز لأي عدوان إسرائيلي محتمل في المستقبل. وقال الناطق باسم «كتائب القسام» الملقب بـ «أبو عبيدة» إن «معركتنا في الإعداد طويلة ومستمرة ومتصاعدة». وأضاف في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أن «شهداء الإعداد، رجال الأنفاق، الجنود المجهولون هم من يرسمون ملامح النصر القادم بجهد وصمت تحتضنهم أرضنا الطاهرة وتحلق أرواحهم في سماء المجد». وقال القيادي في «حماس» فتحي حماد إن «الشهيدين القساميين... من أبطال المدفعية التابعة لكتائب القسام الذين مرّغوا أنف الاحتلال خلال المعركة الأخيرة (2014) وجعلوا من مستوطنات غلاف غزة منطقة مغلقة». وأضاف أثناء تشييع شمالي والعرعير أن «كتائب القسام ستواصل مسيرة إعدادها وتجهيزها، وأقسمت اليمين بأنها لن تلين حتى تحرير كل فلسطين». يذكر أن 22 شهيداً سقطوا خلال العام في حوادث وظروف مشابهة. وقال ضابط إسرائيلي من قيادة «الجبهة الجنوبية» في الجيش الإسرائيلي أمس إن «كتائب القسام» مستمرة في بناء قدراتها وتعزيز قوتها استعداداً للمعركة المقبلة. وأضاف الضابط لصحيفة «معاريف» اليمينية العبرية، أن «إسرائيل متيقظة لكل ما تفعله حماس في قطاع غزة، وسترد بحزم على كل إطلاق نار تتعرض اليه أراضيها من القطاع، وستحمل حماس المسؤولية عن ذلك». الى ذلك، قالت الناطقة باسم القرية التعاونية الزراعية «نحال عوز» يعال باز لحياني في ردها على تقرير مراقب الدولة في اسرائيل الذي كشف أن الدولة غير مستعدة كما يجب لمزيد من هجمات الصواريخ، أنهم يعيشون «في ظل قيادة فاشلة». وأضافت في مقابلة مع القناة الإسرائيلية السابعة أنه «خلال عملية الجرف الصامد (2014) بقينا خارج بيوتنا مدة سبعة أسابيع، وأسبوعين داخلها. إجلاء المدنيين، خصوصاً في مجتمع مثل مجتمعنا أمر حساس، ويؤسفني أن الدولة لا تتعلم من أخطاء الماضي». وتابعت: «الآن نحن في الوضع الأكثر هدوءاً خلال الـ15 عاماً الماضية، لكننا نعلم أن الوضع قد يتغير في أي وقت، ونحن نُعد أنفسنا طوال الوقت ونتدرب على أوضاع الطوارئ المختلفة».
مشاركة :