ما يحدث في النادي الأهلي هذا الموسم من قناعات وتعاقدات محلية خجولة مقابل عملية ترحيل لكثير من النجوم يزيد من حيرة جمهور الملكي الذي كان يتطلع إلى أن يكون الأهلي سباقاً وفعالاً في الدخول والضرب بقوة في سوق إلى سوق التعاقدات من أجل مواصلة السير نحو اللقب القاري كأول المطالب الجماهيرية لهذا الموسم ومع ذلك اتت كل الأنباء من شارع التحلية أقل من عادية فليس هناك ما يوحي بأن لدى الأهلي أي نية في الدخول في أي صفقة من العيار الثقيل واكتفت الادارة ببينات مد وجذب مع الاتحاد والشباب واهتمت في حفل تكريم محمد الخليوي أكثر من اهتمامها بمتطلبات المرحلة من تعاقدات وبعد أن تمخضت انباء جلب يحيى الشهري والشمراني وياسر والسهلاوي استقر الأمر عند جلب علي الزبيدي من الاتفاق وبنظام الإعارة على طريقة يحيى عتين وعلى الرغم من علامات الاستفهام الكبيرة حول ما يحدث في النادي الملكي المطالب بتعويض الفشل للموسم الماضي إلا أن هناك من جمهور وإعلامه من يجنح إلى السلم بمحاولة إيجاد المبررات ويصر على وصف الحدث بالهدوء الذي يسبق العاصفة وعليه فإن باب التفاؤل لازال مفتوحاً على مصراعيه والأهلي قادر بما يملكه من مال وفكر على استدراك الموقف وفتح خطوط تفاوض مع بعض وكلاء اللاعبين المحليين واقتناص ما يمكن أن يحقق الحد الأدنى من طموحات الجماهير قبل انتهاء فترة التسجيل الصيفية ولو أرادت إدارة الأهلي أخذ الرأي والمشورة فإننا ننصحها بالدخول وبقوة في معترك الهلال والنصر من أجل الحصول على خدمات ياسر والسهلاوي ومن وجهة نظري بأن الأهلي قادر على إقناع أي من الإدارتين بقبول العرض خاصة وأن للأهلي مواقف مشرفة مع إدارة ابن مساعد الموسم الماضي عندما سهلت انتقال قائد الفريق محمد مسعد للهلال بكل سهولة كما فعلت مع إدارة فيصل بن تركي في قضية يحيى الشهري والجيزاوي. وقفات ـ تباين كبير بين ما يحدث في الأربعة الكبار لهذا الموسم فالهلال الذي اكتفى إعلامه بقضية تنصيب سامي الجابر مدرباً للفريق كما اكتفت إدارة النادي باستغلال خلافات الأهلي مع الشباب وحصلت على خدمات ناصر الشمراني بسعر بخس دون أي مقاومة تذكر من إدارة البلطان خشية أن ينتقل اللاعب للأهلي. ـ النصر أكبر المستفيدين من ميثاق الشرف على الرغم من عدم دخوله فيه فقد استغل توتر علاقات بقية الكبار وحسم أكبر صفقات الموسم بالمال وحب الخشوم. ـ في الاتحاد المشهد مختلف لا مال ولا استقرار خرج الرئيس يشتكي الحال في انتظار إتمام عقود رعاية يمكن من خلالها توفير الحد الأدنى من متطلبات الموسم بعد أن كان الاتحاد هو من يتحكم في مؤشر سوق الانتقالات المحلية.
مشاركة :