الخادمة أو ما كان يطلق عليها في أيام الجاهلية، بالجارية، وفي الغرب Baby sitter or maid، متواجدة منذ القدم حتى أصبحت ظاهرة اجتماعية كجزء لا غنى عنه في وسط الأسرة أو كجزء من السمو والرفعة حتى ولو في عائلة صغيرة. ولكن وجودها بالأصل، هو لمساعدة أرباب الأسر. وبدلاً من ان يكون هناك خادم واحد - رجل او امرأة - أصبح هناك خدم، وأوجدت لهم تخصصات متعددة (تربية الأطفال - تنظيف المنزل - قيادة السيارة والطبخ)... كل ذلك يهون إلا الأولى - «مربية الأطفال» - التي تعد أحد الشروط الأساسية لبعض الأمهات، بأن يكون لكل طفل مربية خاصة له، علماً بأن الحكومات والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان وقوانين العمل الدولي، أقرت حق المرأة بإجازة الأمومة وبراتب كامل حتى يتعرف الطفل بكل حواسه على أمه. لكن وبدلاً من ذلك، فان تربيته أصبحت من مسؤولية الخدم، من اطعامه وتغذيته طفلاً، إلى أرساله للروضة، والأسواق المركزية. السبب قد يكون بسبب وظيفة المرأة أو تفرغها للأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية... لكن كل ذلك لا يغني عن أن تتمسك الأم بدورها في تربية جيل صاعد ومبدع، يلجأ الى حنانها وعطفها ونصيحتها في حالات الضرورة... والأهم ان يعرف التكلم بلهجته الأصلية، وأن يقول لها: يا أمي... قال تعالى: «ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل» (سورة الأحزاب:4). قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته، والإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع ومسؤول عن رعيته». وجاء أيضاً: «الجنة تحت أقدام الأمهات». *** الحل، هو اجتماعي سياسي مطبق في بعض الدول الأوروبية، بقانون العمل، وهو منح الأم اجازة لسنة كاملة وليس لأشهر بمرتب كامل أول ستة أشهر، ونصف راتب في النصف الأخير. ثم حق التأخر عن العمل لمدة ساعة والعودة المبكرة قبل ساعة من انتهاء الدوام، لفترة سنتين على الأقل، حتى دخول الطفل، الروضة، ويصبح من مسؤولية وزارة التربية. وما أحلاه ان قال بلغة عربية واضحة «أحب أمي في المنزل... وأحب وطني الكويت مع الاصدقاء». بالاضافة إلى إقامة مركز للعناية بالأطفال، في مقر كل عمل سواء كان عاما أو خاصا، حتى تطمئن الأم عليه، أثناء فترة الحضانة. Salamah609@gmail.com
مشاركة :