سداد 36 ألف درهم كلفة حليب وغذاء لـ «كريم»

  • 12/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سدّد متبرع 26 ألفاً و500 درهم، وآخر 10 آلاف درهم (بإجمالي 36 ألفاً و500 درهم) كلفة حليب وغذاء من نوع خاص للطفل (كريم ـ أربع سنوات ـ سوداني الجنسية) الذي يعاني مرضاً جينياً ويتلقى العلاج بمستشفى توام في العين، ونسق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» ‬بين‭ ‬المتبرعين‭ ‬وإدارة‭ ‬المستشفى ‬لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريض. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 24 نوفمبر الماضي، قصة معاناة الطفل من مرض جيني يؤدي إلى عدم قدرة جسمه على امتصاص البروتين. وأعرب والد الطفل عن شكره العميق للمتبرعين، ووقفتهما معه في معاناته، ‬مؤكدا‭ ً‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ وعن قصة معاناة ابنه، قال لـ«الإمارات اليوم»: «ولدت زوجتي (كريم) بعملية قيصرية، وخضع بعدها لفحوص أظهرت إصابته بمرض جيني معروف بـ(حساسية القمح)، وكان لابد من نقله فوراً إلى مستشفى توام في العين لمتابعة حالته». وأضاف والد كريم «في مستشفى توام طلب الطبيب إعادة الفحص للتأكد من حالته الصحية بدقة، وبينت النتائج أنه مصاب بمرض جيني يجعل جسمه غير قادر على امتصاص البروتين، ويحتاج إلى عناية ونوع خاص من الحليب، لأن هذا المرض يهدد الخلايا العصبية للدماغ». وتابع «مكث ابني في المستشفى شهراً، تلقى خلاله الرعاية الطبية اللازمة، كما تم توجيه زوجتي إلى الطريقة المثلى للتعامل معه، وبعد استقرار حالته غادر المستشفى، وطلب الطبيب أن نراجع قسم الأطفال كل ثلاثة أشهر، وإجراء فحص دم كل 15 يوماً». وزاد والد الطفل «ابني حالياً يبلغ من العمر أربع سنوات، ويحتاج إلى حليب وغذاء من نوع خاص، وتبلغ الكلفة الشهرية 3142 درهماً، بإجمالي 36 ألفاً و500 درهم في العام الواحد، وأقف عاجزاً عن سداد المبلغ، إذ إن أسرتي مكونة من ستة أفراد، أنا المعيل الوحيد لهم، وأعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، وراتبي يلبي بالكاد متطلبات الحياة اليومية لأسرتي». وحسب التقارير الطبية، فإن مرض « حساسية القمح» هو مرض مزمن دائماً يصيب الأمعاء الدقيقة، وهو عبارة عن حساسية دائمة ضد مادة الجلوتين، الموجودة في الشعير، أو الشوفان، أو القمح، وعندما يتناول الإنسان المصاب بالحساسية الأطعمة التي تحتوي على مادة الجلوتين فإنها تلحق الضرر بالزوائد المعوية. ويوجد لهذا المرض مسميات عدة، منها: الحساسية المعوية للجلوتين، وإسهال المناطق الحارة، ومرض السيلياك. وتتنوع أعراض حساسية القمح، ومنها الانفعال الزائد، زيادة الغازات، والانتفاخ، ونقص الحديد (الأنيميا)، ونقص امتصاص فيتامين k، ما يسبب زيادة نسبة تميع الدم في الجسم، وتأخر النمو والبلوغ، وضعف العظام وتكسرها، والإمساك، والإسهال المزمن، وقد تظهر أعراض أخرى في جسم الإنسان المصاب، مثل الطفح الجلدي المصحوب بحكة، كما أنه من الممكن أن يكون المرض من دون أعراض تُذكر.

مشاركة :