انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تركيز مؤتمر وزراء خارجية «أصدقاء سورية» في باريس السبت، على «مناقشة مطالب النظام السوري بدل البحث عن حلول سياسية» في سورية، في وقت أكد المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب، عدم وجود «أي شروط مسبقة» لاستئناف مفاوضات جنيف. ونقل موقع «ترك برس» أمس، عن جاويش أوغلو قوله إن «بعض الدول يتعمد مناقشة مطالب النظام السوري فقط، ويهمل الوضع الإنساني للمدنيين المحاصرين في حلب وعدد من المناطق السورية». وقال بعد مشاركته في اجتماع «أصدقاء سورية» في باريس السبت: «ركز المجتمعون في باريس على مناقشة مطالب النظام السوري بدل التفكير في كيفية إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين. وفي حال تمّ إخلاء مدينة حلب من المعارضة، فهل ستتوقف الحرب؟ وهل ستكون قوات المعارضة في مأمن من نيران النظام في الأماكن التي يتوجهون إليها؟ وهل سيكون هناك وقف لإطلاق النار؟». وأكّد الوزير التركي أنّ «استمرار هذه الاجتماعات بهذه الطريقة وبهذه الأجندة لا تثمر عن نتائج إيجابية من شأنها إنهاء القضية السورية وحل أزمة السوريين». من جهته، طالب حجاب «المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما وصفها بالكارثة الكبرى التي يتعرض لها المدنيون في حلب، وفي مناطق عديدة في سورية». وأضاف وفق صفحته على «فايسبوك» أمس، أنه أكد في اجتماع باريس أن «الهيئة العليا للمفاوضات لا تضع أي شروط مسبقة للعودة إلى المفاوضات، ما دامت في إطار الشرعية الدولية، وفق «بيان جنيف» والقرارات الأممية ذات الصلة، وعلى رأسها البنود الإنسانية وأهمها قرار مجلس الأمن 2254». لكن أضاف: «وقف قصف المناطق الآهلة بالسكان ليس شرطاً مسبقاً، وإنما هو مطالبة بتنفيذ القرارات الأممية التي وافقت عليها موسكو وطهران، لكنهما لم تلتزمان بها ونطالب بضمانات دولية تلزم النظام ببحث موضوع الانتقال السياسي، وفق أجندة واضحة تحقن بها دماء السوريين». واعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، من جهته، أنه بصدد «الانتقال إلى إستراتيجية جديدة في المجالات السياسية والعسكرية والمدنية لمواجهة نظام الأسد الذي يتلقى دعماً دولياً واسعاً». وقال رئيسه أنس العبدة في بيان: «نحن في صدد وضع إستراتيجية جديدة للثورة السورية على المستويين السياسي والعسكري، وإن هناك خيارات لمؤسسة سياسية موحدة وجيش وطني واحد لحماية مكتسبات الثورة والدفاع عن مطالب الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة».
مشاركة :