«قطر للبترول» تدمج «قطر غاز» و«راس غاز» في كيان واحد

  • 12/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قطر للبترول أمس عن انطلاق عملية إدماج شركتي قطر غاز وراس غاز في كيان واحد يحمل اسم «قطرغاز» سيتولى إدارة جميع المشاريع والمنشآت التي تشغلها الشركتان وذلك بهدف توفير الكلفة التشغيلية في مجال الغاز المسال، حيث سيتم الانتهاء من عملية الدمج خلال الاثني عشر شهرا القادمة. وأشار المهندس سعد شريدة الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول أمس أن عملية الدمج ستوفر مئات الملايين من الدولارات في الكلفة التشغيلية لأنشطة الشركتين، مؤكداً في ذات الوقت أن عملية الدمج لن تحدث أي تغيير على نشاط إدارة العمليات وأن العاملين بهذه الإدارة سيبقون في مناصبهم، لافتا إلى أنه سيتم تعيين المدير العام للكيان الجديد بعد الانتهاء من عملية التكامل. مشغل عالمي وقال الكعبي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحافي أقيم أمس للإعلان عن عملية الدمج: «هذه الخطة تهدف لإنشاء مشغل عالمي فريد من نوعه من حيث الخدمة والموثوقية، حيث سنجمع موارد وإمكانيات قطرغاز وراس غاز المميزة لخلق قيمة أعلى لمساهمينا، ولتعزيز موقعنا التنافسي». وأشار إلى أنه بنهاية عملية ضم أنشطة مركزي التميز هذين، سيصبح هناك كيان تشغيلي واحد كبير يدعى «قطر غاز» سيدير جميع مشاريع الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر. وأضاف أن محصلة الإمكانيات والموارد والمواهب لهاتين الشركتين الرياديتين العالميتين ستشكل منظومة أكثر فعالية وكفاءة لتحقيق المصالح العليا لدولة قطر ولعملاء الشركة ومساهميها. وأشار الكعبي بالقدرات والكفاءات القطرية العالية التي كانت محور الاهتمام والتدريب والتطوير خلال الأعوام الماضية من تاريخ شركتي قطر غاز وراس غاز التي أثبتت مهنية عالية في مختلف مجالات عملها وتخصصاتها. وأكد بالقول: «سيتم ضم جميع الموارد البشرية القطرية بكلا الشركتين في هيكل شركة قطر غاز الجديدة، وهو ما يشكل ركنا أساسياً في جهودنا والتزامنا ببناء قدرات قطرية ذات مستوى عالمي». رؤية قطر للبترول وأشار العضو المنتدب إلى أن قطر للبترول عملت على إعادة هيكلة أعمالها خلال العامين الماضيين، عاقدة العزم على تحقيق رؤيتها لتصبح واحدة من أفضل شركات النفط الوطنية في العالم، وضمان تعزيز النمو الاقتصادي المستمر والمستدام في دولة قطر، مضيفا بالقول: «هذه الخطة وغيرها من المبادرات التي قامت بها قطر للبترول ستمكننا من تحويل رؤيتنا إلى حقيقة واقعة». وقال: «لقد أتممنا إعادة الهيكلة العام الماضي والتركيز على الأنشطة الأساسية وهي إنتاج النفط والغاز والتخارج من الأنشطة التي لا تعني قطاعنا الأساسي بالضرورة، قمنا بضم جميع أعمالنا الدولية التي كانت تديرها قطر للبترول الدولية بشكل من فصل الى قطر للبترول، وتم تعزيز إعادة الهيكلة من خلال إعادة تسويق جميع منتجاتنا البترولية التي كانت تتم من خلال شركة تسويق لتصبح الآن من مهام قطر للبترول». ولفت الكعبي إلى عملية إنشاء شركة «نفط الشمال» قائلا: «لقد أنشأنا شركة جديدة وهي شركة نفط الشمال لتشغيل وتطوير حقل الشاهين النفطي الذي تم في أعقاب عطاء تنافسي وفي وقت قياسي وبهذا نكون قد غيرنا نموذج الشراكة السابقة في حقل الشاهين من تقاسم الإنتاج إلى مشروع مشترك تعود %70 منه إلى قطر للبترول و%30 إلى شركة توتال وبعائد أفضل من السابق للدولة». وزاد الكعبي بالقول: «نحن الآن نحول تركيزنا للتأكد من أن يكون لدينا أفضل نموذج أعمال وتشغيل أعمال الغاز الطبيعي المسال، ومن هنا يأتي موضوع إعلان دمج الشركتين، إن شركتي قطر غاز وراس غاز تعملان بنجاح في نفس الصناعة فإذا تمكنا من توحيد جهود الشركتين في مكان واحد فإننا سنكون قد قمنا بعمل منطقي يعطي وجهاً واحداً للغاز الطبيعي المسال القطري، لذلك قررنا ضم قطر غاز وراس غاز إلى شركة واحدة تحمل اسم راس غاز». ولادة الكيان الجديد وأشار الكعبي إلى أنه من المقرر أن تبدأ عملية التكامل قبل نهاية العام الحالي، وأن تكتمل في غضون 12 شهراً من الآن، ولن تتأثر إدارات العمليات الموجودة في الشركتين لأي شكل من الأشكال خلال وبعد مراحل التكامل، حيث سيتم إعطاء الأولوية القصوى لتأمين استمرارية الأعمال بشكل آمن وسلس وخال من المخاطر. لافتاً إلى أن الشركتين ستواصلان العمل بشكل مستقل إلى غاية الانتهاء من عملية التكامل. وقال الكعبي في رده على أسئلة الصحافيين: «لدينا شركتان من بين الأفضل في قطر، وسننتقل عبر عملية الدمج من وضع جيد الى مستوى أفضل، حيث سننتقي أفضل ما لدى الشركتين من ممارسات وموارد، لنخلق إحدى كبرى الشركات عالمياً في الغاز المسال على مستوى جودة الأصول والكفاءات». ولفت إلى أن كلاً من شركتي راس غاز وقطر غاز تعملان بشكل متواصل على استكشاف وفتح أسواق جديدة، وقال: «أعتقد أننا أفضل وأكبر مزود للغاز الطبيعي المسال في العالم، وعملية الدمج قد تساعد في دعم هذا التوجه نحو تطوير أفضل لعمليات التواصل مع عملائنا». تنافسية وأشار الكعبي إلى أن أي شركة في العالم تعمل على تحسين تنافسيتها وكفاءة أنشطتها التشغيلية عبر التقليص في التكاليف التشغيلية، وقال: «ليس هدفنا من هذه العملية هو التقليص من عدد الوظائف، بل الحصول على أفضل الممارسات والأعمال في مجال الغاز المسال». ونفى الكعبي أن تكون عملية اندماج قطر غاز وراس غاز في إطار التمهيد لإدراج الشركة في البورصة القطرية، قائلا: «إن هذه العملية لا علاقة لها بالإدراج وهي عملية تنظيمية لتقليص التكلفة وتحقيق أكثر كفاءة». وحول سؤال متعلق باسم المدير العام الجديد للشركة قال: «إن هذا الأمر سيتم البت فيه بعد انتهاء عملية الدمج إثر 12 شهرا وهي المدة التي ستستغرقها العملية». وأوضح أن الشراكات التي تجمع راس غاز وقطر غاز بشركات أجنبية أخرى قبل الدمج سيتم المحافظة عليها وأنها هيكلة لن تتأثر، قائلا: «إن الحقوق ستبقى نفسها»، مشيراً إلى أن الشركة الجديدة ستكون مديرة للاتفاقايات الحاصلة فقط. مع العلم أن المؤتمر الصحافي قد حضره ممثلون عن الشركاء الرئيسيين في الشركتين من ضمنهم «إكسون موبيل» و»توتال» و»كونوكو فيليبس» و»شل» بالإضافة الى الرئيسيين التنفيذيين لـ»قطر غاز» و»راس غاز».;

مشاركة :