أعلنت «قطر للبترول» البدء الرسمي لأعمال شركة «قطر غاز» الجديدة، في أعقاب الانتهاء الناجح لعملية ضم أنشطة شركتي «راس غاز» و«قطر غاز» التي كان قد أُعلن عنها في ديسمبر 2016، حيث سيتولى إدارتها الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيساً تنفيذياً للكيان الجديد. وجاء الإعلان في مؤتمر صحافي للمهندس سعد بن شريده الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«قطر للبترول»، عقده في المبنى الرئيسي لـ «قطر للبترول»، بحضور ممثلين عن «إكسون موبيل»، و«توتال»، و«كونوكو فيليبس»، و«شل» – الشركاء الدوليون في «قطر غاز» و«راس غاز». أعلن الرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول» خلال المؤتمر الصحافي عن ولادة «قطر غاز» الجديدة قائلاً: «في شهر ديسمبر 2016 أعلنا عن خطتنا لضم نشاط شركتي قطر غاز وراس غاز في كيان واحد وهو قطر غاز، وكان هدفنا هو دمج الموارد والقدرات المميزة للشركتين لخلق مشغل طاقة عالمي فريد من نوعه من حيث الحجم والخدمة والموثوقية، ولتعظيم القيمة المضافة لنا ولشركائنا، ولتعزيز المكانة التنافسية لقطاع الغاز القطري». نجاح وأضاف: «يسرني أن أعلن أننا حققنا هدفنا بنجاح كبير وفي الوقت المحدد، وبهذا نعلن عن ولادة قطر غاز الجديدة في الأول من يناير 2018، وبذلك ستصبح قطر غاز الجديدة هي الشركة الوحيدة التي ستصدر الغاز القطري المسال للعالم، برؤية واحدة، ونظام إدارة واحد، وثقافة عمل واحدة». لافتاً إلى أن دمج الشركتين سيوفر سنوياً حوالي 2 مليار ريال من التكلفة التشغيلية.» معلناً عن تعيين الرئيس التنفيذي الحالي ل «قطر غاز» الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيساً تنفيذياً لشركة قطر غاز الجديدة. وأكد الكعبي على أن إنشاء «قطر غاز» الجديدة يدعم بقوة رؤية قطر للبترول أن تصبح واحدة من أفضل شركات النفط والغاز الوطنية في العالم بجذور عميقة في قطر وحضور عالمي. دعم وفي ختام كلمته قدّم المهندس سعد بن شريده الكعبي، شكره لمشتري الغاز القطري قائلاً: «أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكل المشترين للغاز القطري حول العالم على ثقتهم بقطر للبترول وبدولة قطر، ونتعهد لهم ببذل قصارى جهدنا للوفاء بالتزامنا لتوصيل الغاز المسال لدولهم الصديقة». كما شكر المهندس الكعبي، فرق الإدارة في كل من قطر للبترول وشركائها الدوليين، وقطر غاز وراس غاز، الذين بذلوا جهوداً كبيرة لإتمام عملية التكامل. وستستمر عملية التكامل في التركيز على توفير خدمات متقدمة تتصف بالموثوقية والكفاءة والفعالية، فضلاً عن تعزيز المشاريع التي تديرها والتي لم تتأثر عملياتها بعملية التكامل، حيث أعطيت الأولوية العليا لضمان استمرارية الأعمال على نحو سلس ومستمر وخالٍ من المخاطر. إعادة هيكلة وبسؤاله حول عدد الموظفين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم قال الكعبي: «تم تقليص عدد العمالة في إطار عملية الدمج، لكنها تعتبر نسبة بسيطة». وأكد على أن عملية إعادة الهيكلة قد انتهت مع إعلان البدء بأعمال الشركة الوليدة الجديدة، وقال: «في بعض الأحيان نجري إعادة هيكلة داخلية لتغيير مسار إدارة معينة، ولكن إعادة الهيكلة ككل قد انتهت، وقد أعلمنا الموظفين بذلك». وبين أن كافة العقود التي وقعتها الشركتان قبل الاندماج، سارية المفعول ولن يتغير، علما أن الذي تغير هو الأشخاص الذين يتابعون تنفيذ العقود، لافتاً إلى أن الالتزام كامل وغير منقوص بكافة العقود المبرمة، مشيراً إلى أن الحصار غير موجود، وقطر بترول تسير بمهنية ومنهجية في خططها. وأما بالنسبة للعقود مع دول الحصار فهي مستمرة، وذلك ضمن التزام قطر للبترول في كافة العقود. وحول أثر اندماج الشركتين على وضع قطر في سوق الغاز العالمي، بين الكعبي أن أهم نقطة لأي مشغل في العالم هو تحسين كفاءة التشغيل، إذ إنه في حال انخفاض أسعار البترول تتنافس الشركات التي لديها التكلفة الأقل، لافتاً إلى أن الشركتين، راس غاز وقطر غاز، من أفضل الشركات على المستوى العالمي في مجال كفاءة التشغيل والتحسين المستمر. صادرات النفط وقال الكعبي إنه، وبموجب قرار وزاري، تم تصنيف النفط الخام المنتج في دولة قطر لغايات التصدير، منتجاً خاضعاً للتنظيم الحكومي اعتباراً من 1 يناير 2018. وبناءً على ذلك، فإن «قطر للبترول»، بصفتها وكيل التسويق لشركة قطر للبترول لبيع المنتجات البترولية المحدودة، أصبحت الكيان الحصري والوحيد لتسويق وبيع صادرات قطر من النفط الخام إلى الأسواق الدولية، مشيراً إلى عملية تسويق الغاز الطبيعي المسال، وغيرها من السوائل التي تنتج في قطر ستتواصل بما هو متعارف عليه في السابق. وكانت «قطر للبترول» ومختلف شركات النفط العالمية العاملة في إنتاج النفط الخام في دولة قطر تقوم بتسويق النفط الخام بشكل مستقل بناء على استحقاقاتها الإنتاجية، وبهذا، ستصبح «قطر للبترول» الواجهة الوحيدة لجميع أنشطة التسويق والمبيعات للأسواق الدولية. ولفت الكعبي إلى أن عملية الدمج لن يكون لها تأثير على الشركاء، موضحاً أن الاتفاقيات التي تجمع الشركتين قبل الدمج ستتم المحافظة عليها، وأن الهيكلة الجديدة لن تتأثر، قائلاً: «إن الحقوق ستبقى نفسها»، مشيراً إلى أن الشركة الجديدة ستكون مديرة للاتفاقيات الحاصلة، مشدداً على أن مختلف العقود سيتم الالتزام بها.;
مشاركة :