دمج «قطر غاز» و «راس غاز» لمواجهة المنافسة

  • 12/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قطر، أكبر منتج ومصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم أمس، دمج أنشطة شركتي الغاز الرئيسيتين العملاقتين «قطر غاز» و «راس غاز» في كيان واحد بهدف خلق «مشغل عالمي فريد من نوعه». وقال الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للبترول» الحكومية سعد شريده الكعبي في مؤتمر صحافي في الدوحة ان «هذه الخطة تهدف لإنشاء مشغل عالمي فريد من نوعه من حيث الحجم والخدمة والموثوقية، حيث سنجمع موارد قطر غاز وراس غاز وإمكاناتهما المميزة لخلق قيمة أعلى لمساهمينا، ولتعزيز موقعنا التنافسي». وأضاف متحدثاً بحضور ممثلين عن شركات عالمية بينها «إكسون موبيل» و «توتال» و «شل»، أن في ختام عملية الدمج «سيصبح هناك كيان تشغيلي واحد كبير يدعى قطر غاز يدير كل مشاريع الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر». وأوضح أن عملية الدمج ستساعد الإمارة على توفير مئات ملايين الدولارات. ووفقاً لبيان صادر عن «قطر للبترول» ، من المقرر أن تبدأ عملية الدمج فوراً، على أن تكتمل في غضون 12 شهراً. يذكر أن «قطر غاز» في هيكليتها الحالية هي أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية 42 مليون طن سنوياً وفقاً للشركة على موقعها الإلكتروني. أما «راس غاز»، فإنها تشرف على كل الأنشطة المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال وتديرها في الإمارة الخليجية. وتملك الشركتان عقوداً مع شركات الطاقة العالمية الكبرى. وتعد قطر التي تبلغ مساحتها 11,600 كيلومتر مربع المنتج والمصدر العالمي الأول للغاز الطبيعي المسال. وساهمت الأرباح التي حصلتها الإمارة من قطاع الغاز في جعلها إحدى أغنى دول العالم. وتأتي خطوة دمج الشركتين في وقت تحاول قطر ومعها دول الخليج الأخرى، التأقلم مع انخفاض أسعار النفط. وتستعد الدولة الخليجية لاستضافة «مونديال» 2022، الذي سيقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما تواجه عجزاً في موازنتها العامة للمرة الأولى منذ 15 سنة بلغ نحو 11,3 بليون دولار في 2016. وتملك قطر، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والتي تنتج بين 700 ألف و800 ألف برميل يومياً، ثالث أكبر احتياطات الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وإيران المجاورة. وتحتضن الدوحة مقر منتدى الدول المصدرة للغاز والذي يضم 12 دولة.

مشاركة :