العمرو والعلياني يُفَعّلان معنى (وبضدّها تتميّز الأشياء)!

  • 12/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رصد المتابعون لسنوات طويلة متتابعة عبر العديد من القنوات الفضائية الشعبية المتخصصة أخطاء مهنية فادحة وتحديداً في اللقاءات التي تجرى مع الشعراء تتمثل غالباً في غياب (المهنية والتخصص) وتدنِّي مستوى ثقافة (المُضيف) ومخزونه اللغوي وضعف الزوايا التي يُضَمِّنها أسئلته الموجهة للضيف ناهيك عن ملاحظات ربط الشخصنة بالموضوعية وتقديم من لا يستحق على حساب من يستحق قياساً على ما في جعبته من شعر أو فكر باسم العلاقات الشخصية أو ما سواها من الأسباب التي يطول شرحها ولا تغيب عن فطنة المتابع والراصد المنصف. الشيء الذي بدوره أفضى للعزوف عن الكثير من البرامج المتشابهة شكلاً ومضموناً في بعض القنوات الفضائية بعد أن كثر الجدل في هذا الشأن ولأن (الرصد أول خطوات العلاج) فقد أكد الكثيرون أن السبب الأول هو غياب (المهنية) والخبرة عن بعض الأسماء التي تمارس الدور المشار إليه في بعض القنوات الفضائية الشعبية وهو دور محوري رئيس لا يمكن تجاهله في ميزان النقد الدقيق الذي يرتكز للوعي والمنطق في تبيان فحوى الإيجاب والسلب بشكل لا يقبل المزايدة، وعليه فإن نجاح كلٍ من الإعلامي ياسر العمرو في قناة m.b.c والإعلامي علي العلياني في قناة روتانا سابقاً مرده لسبب واحد هو مهنيتهما العالية رغم أن كلاً منهما ليس ذا صلة وثيقة بالساحة الشعبية من حيث حضورهما التراكمي فيها أو ممارستهما سابقاً للإعلام في الساحة الشعبية تحديداً ولكن ثقافتهما ورصدهما للحراك الثقافي وتحديداً ما يخص الأدب الشعبي (القصيدة - المثل - القصة) سبب من أسباب تفوق كل منهما ولعل حلقة استضافة الإعلامي ياسر العمرو للشاعر خالد المريخي في قناة m.b.c واستضافة الإعلامي علي العلياني للشاعر فهد عافت وغيره عبر قناة روتانا خير توثيق وشاهد يؤكد أن المهنية هي سلسلة النجاح المفقودة في بعض القنوات الفضائية الشعبية التي من المفترض أن تكون متخصصة. - محمد بن علي الطريف

مشاركة :