قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين إن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت أول من أمس التماساً تقدمت به المحامية أحلام حداد للمطالبة بإطلاق الأسيريْن المضربيْن عن الطعام أنس شديد (19 سنة) وأحمد أبو فارة (29 سنة) فوراً. وأضافت الهيئة في بيان أمس أن «المحكمة العليا الإسرائيلية لم تهتم لوضع الأسيرين الصحي الخطير وفقاً للتقرير الطبي الذي قُدم اليها (من أطباء مستشفى أسّاف هاروفيه الإسرائيلي)، والذي أوضح أنهما معرضان للإصابة بخلل في أحد الأعضاء الحيوية أو الأطراف أو مشاكل في الدماغ». ولفتت الى أن «شديد فقد البصر بصورة شبه كاملة ولا يقدر على الحديث، فيما فقد الأسير أبو فارة النظر في عينه اليمنى، ويعاني من آلام حادة في الصدر والرأس». يذكر أن الأسيرين شديد وأبو فارة مضربان كلياً عن الطعام منذ 25 أيلول (سبتمبر) الماضي رفضاً لاعتقالهما إدارياً. ويقبع الأسيران، منذ أسابيع، في مستشفى «أساف هاروفيه» الإسرائيلي. وإلى جانب شديد وأبو فارة، يخوض الأسير عمار حمور (27 سنة) من قرية جبع جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، اضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم 24 على التوالي. أما الأسير كفاح حطاب (52 سنة) من مدينة طولكرم شمال الضفة، فيخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الـ 20 على التوالي، مطالباً باعتباره أسير حرب. إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان أمس إن الوضع الصحي للأسير المريض مراد أبو معيلق يتفاقم نتيجة ازدياد الالتهابات الحادة في أمعائه. وأوضح أن وجود فتحة في أمعائه منذ سبع سنوات، سبب له مشاكل صحية كبيرة. وقال إن الأطباء أعلنوا اعتراضهم على إجراء عملية جراحية له كونها تُشكل خطراً كبيراً عليه بسبب قربها من أعصاب الجسم. وأشار النادي الى أن «ابو معيلق وهو من قطاع غزة، يُعتبر من أبرز الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وخضع لثماني عمليات جراحية تم خلال إحداها استئصال 60 سنتيمتراً من أمعائه، وفي عملية ثانية تم استئصال 100 سنتيمتر أخرى. يُذكر أن أبو معيلق معتقل منذ عام 2001، وحكم عليه بالسجن 22 عاماً، ويقبع في سجن «أوهلي كيدار». الى ذلك، نسبت إذاعة «صوت الأسرى» الى مصادر خاصة قولها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر أمس القسم الرقم أربعة في سجن «رامون». وأكدت أن «عدداً من وحدات القمع الصهيونية اقتحم القسم واعتدى على عدد من الأسرى الذين رفضوا التفتيش». ولفتت الى أن «الوحدات عاثت خراباً في القسم وفتشته في شكل كامل، وأخرجت الأسرى خارج القسم في البرد الشديد ساعات طويلة».