المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض إطلاق سراح أسيرة مصابة بحروق خطيرة

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية، أمس الخميس، الاستئناف الذي قدمته الأسيرة الفلسطينية المقدسية الجريحة، إسراء جعابيص، لإطلاق سراحها أو حتى تخفيض مدة حكمها البالغة 11 سنة، على الرغم من وضعها الصحي والنفسي المتدهور وإصابتها بحروق خطيرة. وبناء عليه، قررت عائلتها تقديم التماس آخر للمحكمة تطالب فيه بالسماح بإدخال طبيب جراح متخصص بمعالجة الحروق وطبيب نفسي لمعاينتها. والأسيرة جعابيص اعتقلت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2015، لإصابتها بحروق شديدة في جميع أنحاء جسدها، بعد انفجار أسطوانة غاز داخل سيارتها قرب حاجز عسكري شرق القدس، وصدر حكم بسجنها لمدة 11 سنة، بعد أن وجّهت لها تهمة محاولة تنفيذ عملية. وشكت جعابيص أمام المحاكم طول الوقت من أنها لا تتلقى علاجا ولا أي مساعدة جدية لتخفيف آلامها أو لإشفاء جروحها طيلة العامين الماضيين. وفي مرحلة معينة يئست من القضاء الإسرائيلي، وتوجهت برسالة عاجلة من داخل سجن الشارون إلى المحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تطلب التدخل العاجل لتوفير العلاج لها، ومتابعة حالتها الصحية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها.وتعاني الأسيرة جعابيص من آلام وارتفاع درجات الحرارة بشكل دائم، ويحتاج علاجها لسنوات من التأهيل الجسدي والنفسي، كما تعاني من تشنجات في اليدين والقدمين، الأمر الذي يمنعها من القيام بأبسط الأمور الحياتية، مما يشعرها بالإهانة والخجل، لأنها أصبحت بحاجة دائمة للمساعدة.وتجدر الإشارة إلى أن إحصاءات «هيئة شؤون الأسرى» و«نادي الأسير الفلسطيني» وغيرهما من المؤسسات الحقوقية، تبين أن عدد الأسرى والأسيرات المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يصل إلى 1007 سجناء، يعانون من أمراض ومشكلات صحية مختلفة، وأن 140 أسيرا من بين هؤلاء في حالة صحية صعبة، نظرا لطبيعة الأمراض التي يعانون منها، وعدم تلقيهم العناية الطبية اللازمة. ويقيم 20 أسيرا منهم بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة لخطورة أوضاعهم الصحية، ويعاني 25 أسيرا من مرض السرطان، و11 أسيرا من الشلل، بينما يوجد أكثر من 20 أسيرا يعانون من أمراض نفسية؛ وبعضهم يقبعون في زنازين العزل الانفرادي.وتحذر هيئات شؤون الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية باستمرار من خطر وفاة أسرى بسبب الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية، لكن مصلحة السجون لا تكترث. وفقط في مطلع الأسبوع، توفي الأسير حسين عطا الله (57 عاما)، المحكوم بالسّجن 32 عاماً، قضى منها 21 عاماً، لأنه لم يتلق العلاج اللازم من مرض السّرطان، الذي اكتشف أنه يعاني منه فقط قبل أربعة أشهر، في خمسة مواقع في جسده، هي: الرئتان، والعمود الفقري، والكبد، والبنكرياس، والرأس. وكان ذووه وجمعيات حقوق الإنسان في إسرائيل تقدموا بعدة طلبات للإفراج المبكّر عنه إلا أن المحكمة الإسرائيلية المركزية رفضتها جميعاً، رغم تسلّمها تقارير من طاقم لجنة الصليب الأحمر الطبي، وطبيب السّجن، تفيد بخطورة وضعه الصّحي، وصولا إلى استشهاده في مستشفى «أساف هروفيه» الإسرائيلي.

مشاركة :